طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس السلطات الإيرانية بعدم تنفيذ حكم بالإعدام صدر بحقّ مصارع شاب أدين بقتل موظف حكومي خلال "أعمال شغب" جرت في جنوب البلاد في صيف 2018، تزامناً مع تقارير أفادت أنّ إدانة نافيد أفكاري تمّت بناء على اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر "علمت أنّ إيران تستعدّ لإعدام نجم كبير في المصارعة، نافيد أفكاري، 27 سنة، وكلّ ما فعله هو أنّه شارك فحسب في تظاهرة مناهضة للحكومة".
وأضاف الرئيس الأميركي "أقول للقيادة الإيرانية، سأكون ممتنّاً حقّاً لو أنقذتم حياة هذا الشاب ولم تعدموه. شكراً لكم".
وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل تناشد السلطات الإيرانية عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقّ المصارع الشاب.
من جهته، حث القائم السابق بأعمال مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ريتشارد غرينيل، الأربعاء، منظمي الأولمبياد على التدخل في حكم الإعدام الصادر بحق بطل المصارعة الإيراني، وفقاً لما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، مؤكداً أنّ الاعترافات التي أدلى بها أفكاري أخذت منه تحت التعذيب.
وكتب غرينيل للصحيفة "على منظمي الألعاب الأولمبية في طوكيو الاستفسار عن قضية هذا الرياضي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال هادي غائمي، المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران، إن "أحكام الإعدام الصادرة عن نظام قضائي يتجاهل الأدلة، ويرفض الإجراءات القانونية، ويعذب المعتقلين للحصول على اعترافات كاذبة، لا تقل عن أن تكون جريمة قتل".
وبحسب موقع "ميزان أونلاين" الناطق الرسمي باسم السلطة القضائية الإيرانية، فإن المصارع السابق أدين بطعن مسؤول في الهيئة العامة للمياه في شيراز (جنوب) بسكين في 2 أغسطس (آب) 2018 وقتله وحُكم عليه بناء على ذلك بالإعدام بجريمة "القتل العمد".
وعلى غرار مدن إيرانية عديدة أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحاً لتظاهرات مناهضة للسلطة احتجاجاً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وإيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقلّ عن 251 مداناً، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقاً لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.
لكنّ المنظمة الحقوقية نوّهت مع ذلك في تقريرها إلى أنّ "عدد الإعدامات المسجّلة" في إيران في 2019 "انخفض إلى النصف" مقارنة بعام 2018.