قطاع غزة يعاني من مشاكل جمة وعلى شفا الهاوية والسلطة الفلسطينية توقف الرواتب ولا تفي بالتزاماتها المالية للقطاع من جهة، وحماس تصعد ضد إسرائيل من جهة أخرى، وسكان القطاع يعانون من مطرقة إسرائيل وسندان السلطة وحماس يقول مصدر غزاوي كبير لاندبندنت عربية.
المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أضاف أن المواطن الغزاوي يعاني من نقص الكهرباء وعدم انتظامها لأكثر من ساعتين أو ثلاثة يوميا ومن نقص في الغذاء ومياه الشرب غير الصالحة، إضافة الى البطالة المستشرية.
هذا ويذكر أن إسرائيل أعلنت إغلاق معبر كرم أبو سالم وبيت حانون، وقصفت مواقع مختلفة خلال موجة التصعيد الأخيرة أدت إلى تقليص تزويد الكهرباء، ومست بالبنى التحتية لمشاريع حيوية بالقطاع.
وناشد المسؤول السلطة الفلسطينية وحماس تحمل مسؤولياتهما تجاه سكان القطاع والتوقف عن التناحر والاقتتال على حساب أبناء شعبهم وعلى ظهر المواطن الغزاوي الذي لم يعد قادراً على تحمل الأعباء أكثر.
هذا وحصلت اندبندنت عربية على معطيات مقلقة للغاية بخصوص سكان غزة والوضع المزري الذي يعيشه القطاع، ومنها: معدل أفراد العائلة الغزاوية هو نحو10، اما الدخل اليومي للفرد فلا يتعدى 20 دولاراً والبطالة ارتفعت إلى نحو 50%، ومن المعطيات يستدل على أن معدل الدخل السنوي للفرد يبلغ نحو ألف دولار فقط، بينما يبلغ عدد سكان القطاع اليوم أكثر من مليوني نسمة 80 %منهم تحت سن الأربعين، أما الوفيات فقد بلغت خمسة آلاف شخص خلال العام 2018، هذه المعطيات تفيد أن الوضع الاقتصادي يسير من سيء إلى أسوأ، كما قال المسؤول الغزاوي.
وأضاف أن قطاع غزة يعاني من قلة مياه الشرب الصالحة حيث إن 99%من آبار المياه غير صالحة، ولا تفي بالمواصفات العالمية أضف الى ذلك أن مشروع الصرف الصحي لا يغطي إلا 75% من مساحة القطاع. كما أكد المسؤول أن ترميم البيوت المتضررة من عدوان 2014 وصل إلى قرابة سبعين بالمائة من بتمويل بنك التمويل الإسلامي بجدة، حيث رصدت السعودية نحو 10 مليون دولار لهذا المشروع,
ويقول المصدر أن آلاف الطلبات توجه إلى الجهات المختصة لترميم البيوت من خلال هذا المشروع.