وقَّعت المجموعة الكيماوية السعودية مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDIF)، مذكرة تفاهم غير ملزمة؛ للعمل على توفير اللقاح الخاص بفيروس كورونا في السعودية.
وقالت المجموعة الكيماوية إنها وقَّعت مذكرة تفاهم من خلال قطاعها الدوائي المتمثل بشركة أجا للصناعات الدوائية المحدودة (أجا فارما)، والشركة السعودية العالمية للتجارة المحدودة (سيتكو فارما).
ونصَّت مذكرة التفاهم في مرحلتها الأولى على توفير وتوزيع اللقاح في السعودية، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية الخاصة بنقل تقنيات تصنيع اللقاح داخل السعودية، وما يصاحب ذلك من تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية.
ويمثل صندوق الاستثمار المباشر الروسي المجموعة الكيماوية السعودية القابضة أمام الجهات الحكومية المختصة في التسجيل والدراسات السريرية والموافقات اللازمة من الجهات المعنية داخل السعودية (الهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات ذات العلاقة).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتماشى هذه المذكرة مع برنامج رؤية 2030، التي حرصت على رفع دعم المحتوى المحلي للصناعة الدوائية من خلال توطين قطاع الصناعات الدوائية ذات التقنيات الصناعية العالمية وتطوير سلاسل الإمداد والتوزيع للمستحضرات الدوائية الأساسية.
وتسبق عملية إنتاج وتسويق اللقاح اشتراطات سريرية لازمة للتأكد من فاعلية ومأمونية اللقاح، والتي ما زالت تحت الإجراء.
وكانت روسيا أول دولة على مستوى العالم تسجل لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا المستجد، وشرعت في إنتاجه.
وتأسست الشركة الكيماوية السعودية في عام 1972 كأول شركة تعمل في مجال صناعة المتفجرات للاستخدامات المدنية والعسكرية في السعودية، وتمتلك خمس شركات.
وما زالت المنافسة تشتد بين دول العالم من أجل إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، وأعلنت روسيا أنها ستبدأ اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) الإنتاج الصناعي للقاحين ضد فيروس كورونا المستجد طورهما باحثون من مراكز حكومية.
وأظهرت عدة مشاريع لتطوير لقاحات نتائج مشجعة، بينها مشروع صيني يتم بالتعاون بين معهد أبحاث عسكرية ومجموعة "كانسينوبيولوجيكس" لإنتاج الأدوية. وأجاز الجيش الصيني نهاية يوينو (حزيران) استخدام اللقاح في صفوفه حتى قبل بدء المراحل الأخيرة لتجربته.
وفي الجانب الأوروبي، أعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية، و"غلاكسو سميث كلاين" البريطانية، الجمعة، عن اتفاق مع الولايات المتحدة لتمويل بأكثر من ملياري دولار لتأمين 100 مليون جرعة للأميركيين، وحجز الاتحاد الأوروبي 300 مليون جرعة للعام المقبل.
ووقعت اليابان اتفاقاً مع تحالف "بايونتك-بفايزر" الألماني - الأميركي للحصول على 120 مليون جرعة، ويثير هذا التنافس الحاد جدلاً، لأنه يطرح مسألة حصول الدول ذات الدخل المنخفض على لقاحات.
وتشير سجلات منظمة الصحة العالمية حالياً إلى وجود أكثر من 140 لقاحاً في مراحل التجارب قبل السريرية؛ أي التجارب الحيوانية، في مختلف دول العالم، كما أن هناك 19 لقاحاً في المرحلة البشرية الأولى، و8 لقاحات في المرحلة البشرية الثالثة ولقاحين في مرحلة الترخيص للإنتاج.