أدرجت الولايات المتحدة الأربعاء، 30 سبتمبر (أيلول)، 13 كياناً وستة أفراد، بينهم حاكم مصرف سوريا المركزي، في أحدث جولة للعقوبات التي تستهدف تقويض إيرادات حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات استهدفت "عناصر تمكين رئيسة" لحكومة الأسد، في إطار محاولة واشنطن دفع دمشق للعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، والتوصل إلى نهاية للحرب الأهلية المستعرة في البلاد منذ حوالى 10 أعوام.
من يواصلون الوقوف بجانب الأسد
واستهدفت العقوبات كلاً من رئيس مديرية المخابرات العامة السورية وحاكم مصرف سوريا المركزي ورجل أعمال سوري، قالت وزارة الخزانة إنه مرتبط بحكومة الأسد.
وأوضح وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان أن "من يواصلون الوقوف بجانب النظام الوحشي لبشار الأسد يزيدون من فساده وانتهاكاته لحقوق الإنسان". وأضاف، "الولايات المتحدة ستواصل توظيف كل أدواتها وسلطاتها لتستهدف أموال أي شخص يستفيد من نظام الأسد، أو يسهل انتهاكاته ضد الشعب السوري".
وتسببت الحرب الأهلية التي تفجرت في سوريا عام 2011 بفرار ملايين السوريين من بلدهم، ونزوح آخرين داخل البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قيادات عسكرية وسياسية
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في 20 أغسطس (آب) الماضي إن بلاده فرضت عقوبات على قيادة وحدة عسكرية سورية سعت إلى منع تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على قيادات عسكرية وسياسية في الحكومة السورية، بعد مرور شهرين على تنفيذ "قانون قيصر" الذي يعاقب هذه الحكومة.
ويأتي القانون ضمن محاولة واشنطن وقف الحرب، ودفع الأسد إلى الموافقة على حل سياسي بموجب قرارات مجلس الأمن.
صفقات فاسدة تثري الأسد
ونشرت وزارة الخزانة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء الذين طالتهم العقوبات، ومن بينهم المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري لونة الشبل، كما تضم قائمة المعاقبين أيضاً عضو مجلس الشعب السوري محمد عمار الساعاتي، وعضواً بارزاً في قيادة حزب البعث الحاكم في سوريا.
أسماء شملتها القائمة
وشملت القائمة كذلك فادي صقر، الذي يتولى قيادة ما يعرف بـ "قوات الدفاع الوطني" في دمشق، ورجل الأعمال السوري ياسر حسين إبراهيم الذي يعتبره كثيرون مقرباً من عائلة الأسد، لاسيما في الملف الاقتصادي. وورد كذلك اسم غياث دلا، الذي كان ضمن ضباط الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، وسامر إسماعيل الذي يتولى قيادة فوج الحيدرات في ما يعرف بـ "قوات النمر".
الابن الأكبر
وكانت الولايات المتحدة ضمت في شهر يوليو (تموز) إلى لائحتها السوداء الابن الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد، حافظ، البالغ من العمر 18 سنة، في إطار سلسلة عقوبات جديدة على دمشق أعلنها وزير الخارجية الأميركي. واستهدفت العقوبات الجديدة 14 كياناً وشخصاً إضافيين، بعد عقوبات أولية أُعلنت منتصف يونيو (حزيران) الماضي، مع دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ، والذي يهدف إلى تجفيف موارد النظام وداعميه، إضافة إلى الفرقة الأولى في الجيش السوري.