أطلق دوق كامبريدج الأمير ويليام، الخميس، الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، جائزة عالمية قيمتها ملايين الجنيهات الإسترلينية، تهدف إلى المساعدة في حل بعض مشكلات تغير المناخ في العالم، ليفتح فصلاً جديداً في الحملة التي بدأتها العائلة المالكة البريطانية منذ عقود، لحماية البيئة.
وتمنح الجائزة التي ستعرف باسم "جائزة إيرث شوت"، خمسة فائزين سنوياً جوائز قيمة كل منها مليون جنيه إسترليني (1.29 مليون دولار)، على مدى السنوات العشر المقبلة، وتتمحور حول خمسة أهداف، هي "حماية الطبيعة واستعادة بريقها، وتنقية هوائنا، وإحياء محيطاتنا، وبناء عالم خال من النفايات، وإصلاح مناخنا البيئي".
العالم عند نقطة تحول
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ عقود، يتحدث جد ويليام الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، ووالده الأمير تشارلز، عن أهمية الحفاظ على البيئة وتأثير التغير المناخي، قبل أعوام من الاهتمام العالمي بهذه الأفكار.
وقال ويليام، الثاني في ترتيب ولاية العرش، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي"، إن مسؤوليته الآن هي تولي تلك المبادرة، لأن العالم عند نقطة تحول، مضيفاً أنه من حق أبنائه وأحفاده أن يترك لهم العالم في حال أفضل.
وتابع، "علينا إيجاد حلول لنتمكن من عيش حياتنا والإفادة منها، وكي لا نشعر بالذنب والسوء إزاء مئات الأمور التي نفعلها". وشدد على أن الهدف يكمن في "حشد أفضل الطاقات وأحسن الحلول الممكنة، وإصلاح ومعالجة بعض التحديات البيئية الأهم في العالم".
نقطة اللاعودة
وصرح ويليام أيضاً لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية، "بحسب الخبراء، بلغنا حقاً نقطة اللاعودة. لدينا عشر سنوات لنجري إصلاحاً في العمق بكوكبنا. لقد خصّصنا أكثر من 190 مليار جنيه إسترليني للمساهمة في النهوض خلال وباء كوفيد-19. يمكننا فعل الأمر عينه من أجل البيئة".
وستبدأ الترشيحات للفائزين مطلع نوفمبر (تشرين الثاني)، ويُعلن الفائزون سنوياً خلال مراسم تستضيف كلا منها مدينة جديدة في العالم، بدءاً بلندن في خريف العام المقبل.
وسيتم إنشاء مجلس الجائزة لاختيار الفائزين، وسيكون من بين أعضائه أسماء من مجالات البيئة والعمل الخيري والرياضة والترفيه.