شبه أرسين فينغر، المدير الفني الأسبق لنادي أرسنال الإنجليزي، علاقته بنادي "المدفعجية" بـ "أب لم يعد على اتصال بأطفاله، ولكنه لا يزال يحبهم"، بعدما اعترف بأنه لم يعد إلى استاد الإمارات منذ مغادرته في مايو (أيار) 2018.
وبعد 22 عاماً في شمال لندن، فاز خلالها الفرنسي بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وسبعة ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي، وكان يبشر على نطاق واسع بإحداث ثورة في أسلوب كرة القدم الإنجليزية الحديثة، اعترف فينغر أنه بعد خروجه المؤلم، شعر بأن أفضل شيء يمكنه القيام به هو قطع علاقته بالنادي، والحفاظ على مسافة كاملة معه.
حب حياتي
وقال لـ "بي. بي. سي"، "حب حياتي، لقد بذلت 22 عاماً من حياتي للنادي، وبنيت مركز التدريب وملعب الإمارات، لقد بذلت الكثير من الجهد لاسترداد أموال الملعب، وخلق جو وبنية تحتية للسماح لهذا النادي بالقيام بذلك، وقد حاولنا الاستثمار في المستقبل، وأعتقد أننا في طريق جيد".
وأضاف، "أنا أشبه إلى حد ما الرجل الذي أنهى علاقة، ولم يعد لديه أي اتصال بأطفاله، لكنه لا يزال يحبهم. لقد اخترت أن أبقى على مسافة بعيدة، لا يعني ذلك عاطفياً، فقط جسدياً. من المهم ألا يراك الناس كظل، قد يبدو أنك لا تزال تحاول التأثير في الأشياء والحصول على ما تريد، وشعرت أن أفضل شيء أفعله هو التخلص من ذلك".
شخصية هامشية
حثّ فينغر أرسنال على التوقف عن إهدار موهبة مسعود أوزيل، وإيجاد طريقة لإشراكه في خطط الفريق الأول. ووقّع فينغر مع أوزيل من ريال مدريد عام 2013، لكنه أصبح شخصية هامشية في الآونة الأخيرة، وكان منبوذاً للمرة الأولى من قبل أوناي إيمري، ويبدو الآن ألا مكان له تحت قيادة ميكيل أرتيتا.
وكان آرسنال حريصاً على التخلص من اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً هذا الصيف، لكن أوزيل أصر على أن يقضي العام الباقي من عقده، والذي يتقاضى بموجبه راتباً أسبوعياً قدره 350 ألف جنيه إسترليني (455 ألف دولار أميركي).
موهبة خارقة
وقال فينغر، "أشعر أنها مضيعة له، لأنه في السنوات التي يمكن فيها للاعب إبراز موهبته، وأن ينتج كثيراً، وخسارة للنادي لأنه موهبة خارقة، موهبة إبداعية يمكنها في الثلث الأخير إنشاء تلك التمريرة القاتلة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزاد، "الطريقة التي تسير بها كرة القدم في الوقت الحالي هي الضغط المضاد السريع والانتقالات السريعة، ويلعب الجميع الشيء نفسه، وقد تم طرد لاعبين مثل أوزيل، ولكن دعونا لا ننسى من هو، إنه بطل العالم الذي لعب في ريال مدريد. لقد كان لاعباً قياسياً في التمريرات الحاسمة، لذا عليك أن تجد طريقة لإشراكه مرة أخرى".
وتحدث فينغر بعبارات متألقة عن أرتيتا، الذي لعب تحت قيادته في ملعب الإمارات بين عامي 2011 و2016، وتمتع ببداية رائعة في مسيرته التدريبية، إذ نقل النادي من الفوضى الافتراضية إلى الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.
مدرب جيد
وقال فينغر، "لديه المقومات ليكون مدرباً جيداً جداً بل ومديراً مميزاً، لكن العديد من لاعبي السابقين كانوا يمتلكون هذه المكونات. علينا أن نمنحهم الوقت، ونتركهم يقومون بعملهم بالطريقة التي يريدون القيام بها. إنه ذكي ولديه شغف كبير وشخصية قوية، وأعتقد أنه يحيط نفسه بالأشخاص المناسبين".
© The Independent