سُجّلت أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم يوم الخميس وحده، وهو رقم قياسي وفقاً لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة، استناداً إلى تقارير قدمتها السلطات الصحية الرسمية.
وقد أعلن تسجيل 404758 إصابة جديدة و6086 وفاة. وهذا الارتفاع في عدد الإصابات المبلغ عنها في كل أنحاء العالم، يمكن تفسيره جزئياً بزيادة عدد الفحوص التي أجريت منذ الموجة الأولى للوباء في مارس (آذار) وأبريل (نيسان).
في أوروبا وكذلك في الولايات المتحدة وكندا، ارتفع عدد الإصابات المثبتة بشكل حاد في أسبوع واحد، بنسبة 44 في المئة و17 في المئة على التوالي مقارنةً بالأسبوع السابق.
وسجّلت القارة الأوروبية الخميس زيادةً قياسية في عدد الإصابات اليومية منذ بداية الوباء، مع أكثر من 150 ألف حالة جديدة.
كما بلغ عدد الوفيات حول العالم 1.100.056 شخصاً من أصل 38.997.267 إصابة مثبتة. ويلاحظ أنّ نحو وفاة واحدة من أصل خمس حالات سجّلت في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً في العالم مع تسجيلها 217.798 وفاة 7.985.356 إصابة. تليها البرازيل مع 152.460 وفاة و5.169.386 إصابة ثم الهند (112.161 وفاة و7.370.468 إصابة) والمكسيك (85.285 وفاة و834.910 إصابات) والمملكة المتحدة (43.293 وفاة و673.622 إصابة).
التفشي في أوروبا
يسود قلق كبير في أوروبا، حيث بدأ فيروس كورونا الانتشار مجدداً في وقت حذر الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن تطور الوباء في أوروبا يشكل "مصدر قلق"، مع أن الوضع لا يشبه ما حدث في الربيع الماضي.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن "عدد الإصابات اليومية يرتفع وحالات الدخول إلى المستشفيات كذلك"، موضحاً أن "كوفيد أصبح السبب الخامس للوفاة وتم بلوغ عتبة الألف وفاة يومياً".
ووضع 17 من بين 27 بلداً في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المملكة المتحدة، في التصنيف الأحمر للخريطة الأوروبية الجديدة حول قيود السفر لمكافحة فيروس كورونا التي نشرها، الخميس، المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
وشمل التصنيف الأخضر في الخريطة أغلب مناطق ثلاث دول فقط في المنطقة الاقتصادية الأوروبية (النروج وفنلندا واليونان)، في حين طغى اللون البرتقالي على خمس دول (إيطاليا وقبرص وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا).
ولم يطبق التصنيف عبر الألوان على خمس دول "ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك وايسلندا" نتيجة "عدم كفاية المعطيات حول الفحوص" لأسباب لم تحدد. ولم يصدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها تعليقاً مباشراً على هذا الغياب.
ووفق التوصية التي وضعها المركز، يمكن أن تفرض تدابير تقييدية على المسافرين القادمين من مناطق برتقالية أو حمراء (أو رمادية)، لكن ذلك لا يشمل القادمين من مناطق خضراء.
وجاء في التصنيف الأحمر 16 بلداً أوروبياً بينها فرنسا وإسبانيا وبولندا، إضافة إلى بريطانيا. والهدف من وضع الخريطة التفصيلية التي تشمل المناطق داخل كل بلد، هو تحديد الوجهات التي تنطوي على تهديد، لكنها غير إلزامية للدول الأعضاء في الاتحاد.
وتقوم الخريطة على معيارين لتصنيف الدول: معدل الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة خلال آخر أسبوعين، ومعدل الفحوص الإيجابية (أعلى أو أدنى من 4 في المئة). ووفق التفاهم بين الدول الأوروبية الثلاثاء في لوكسمبورغ، سيجري تحديث الخريطة أسبوعياً.
وحتى يصنف بلد ما في اللون الأخضر، يجب أن يسجل أقل من 25 إصابة يومية جديدة بكوفيد-19 لكل 100 ألف نسمة طوال 14 يوماً، ونسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 في المئة. ويصنف البلد في اللون الأحمر عند تجاوز الإصابات 50 يومياً لكل 100 ألف نسمة ونسبة فحوص إيجابية أعلى من 4 في المئة.
ويشمل التصنيف البرتقالي المناطق التي تسجل أقل من 50 إصابة يومية لكل 100 ألف نسمة لكن تتجاوز نسبة الفحوص الإيجابية فيها 4 في المئة، أو يسجل إصابات تراوح بين 25 و150 لكل 100 ألف نسمة لكن مع نسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 في المئة.
برطانيا تعمل على تفادي إغلاق عام
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الجمعة، إن حكومة بلاده تتبنى منهجاً يستهدف مناطق معينة للتعامل مع القفزة في حالات الإصابة بكوفيد-19، إذ تفرض قيوداً محلية لتفادي إغلاق عام وطني آخر وما سبّبه من ضرر للاقتصاد.
وقال لتلفزيون هيئة الإذاعة الوطنية (بي.بي.سي)، "نطبّق هذا النهج... لتفادي إغلاق آخر على المستوى الوطني".
وأظهرت البيانات الحكومية أن المملكة المتحدة سجلت يوم الجمعة 15650 إصابة جديدة و136 وفاة.
وتراجع عدد الإصابات عن العدد المسجل قبل يوم، وهو 18980 إصابة و138 وفاة.
10010 إصابات جديدة في إيطاليا
أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، اليوم الجمعة، أنها سجلت 10010 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى حصيلة يومية تسجلها منذ بدء التفشي في البلاد وبزيادة كبيرة عن الرقم القياسي السابق المسجل أمس الخميس والبالغ 8804 حالات.
وأضافت الوزارة أنها سجلت 55 حالة وفاة بسبب مرض "كوفيد-19" انخفاضاً من 83 في اليوم السابق.
كما ارتفع عدد المرضى المحجوزين في وحدات العناية الفائقة بسبب الفيروس بشكل مطرد. فقد بلغ العدد 638 ارتفاعاً من 586 أمس الخميس.
مدن فرنسية تستعد لحظر التجول
سيخضع 20 مليون فرنسي في باريس وثماني مدن كبرى أخرى من بينها ليون ومرسيليا، لحظر تجول مسائي، بين الساعة التاسعة مساءً والسادسة صباحاً، اعتباراً من السبت.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الخميس، "عند الساعة التاسعة مساءً ينبغي على الجميع العودة إلى المنزل. وستغلق كل الأماكن والمتاجر والمرافق التي توفر خدمات للجمهور". وأضاف أن كل "الحفلات الخاصة التي تقام في قاعات متعددة الاستخدامات أو في مؤسسات أخرى تستقبل المواطنين ستحظر أيضاً" على كامل الأراضي الفرنسية، على أن تطبّق كل المطاعم بروتوكولاً صحياً مشدداً.
وتريد الحكومة الفرنسية بذلك إبطاء انتشار الفيروس في وقت تجاوزت فيه الإصابات في غضون 24 ساعة للمرة الأولى عتبة 30 ألف إصابة.
برلين تفتح مطاعمها
في ألمانيا، ألغت محكمة في برلين إلزامية إغلاق الحانات والمطاعم في العاصمة يومياً بين الساعة 23:00 والسادسة صباحاً، بعد شكوى من قبل 11 صاحب مطعم.
ورأت المحكمة أن الإصابات الجديدة في ألمانيا ناجمة خصوصاً عن تجمّعات خاصة بين عائلات وأصدقاء وفي مصانع معالجة اللحوم والتجمّعات الدينية أو على علاقة بالسفر. وأضافت أن إغلاق المطاعم والحانات يشكل "انتهاكاً غير متناسب لحرية" هذا القطاع.
وكانت السلطات فرضت هذه القيود في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول).
احتجاج في برشلونة
احتج مئات المتظاهرين الجمعة على إغلاق الحانات والمطاعم في كاتالونيا بأمر من السلطات للحدّ من انتشار وباء كوفيد-19 في هذه المنطقة الواقعة في شمال شرقي إسبانيا.
ووسط صيحات "لا للإغلاق"، تجمّع المتظاهرون ومعظمهم من العاملين في قطاع المطاعم، في ساحة سانت خاومي منتصف النهار أمام مجلس بلدية برشلونة ومقر الحكومة الكاتالونية. وكان بين المتظاهرين نُدُل وطهاة وأصحاب مطاعم صغيرة، بعضهم يعتمرون قبعات الطهاة ويضربون على المقالي. وألقى بعضهم البيض والأطباق المصنوعة من البورسلين على المباني الرسمية لإيصال غضبهم في يوم الإغلاق الأول.
ومنذ مساء الخميس، أغلقت الحانات والمطاعم لمدة 15 يوماً على الأقل في منطقة كاتالونيا، من أجل إبطاء انتشار كوفيد-19 الذي أودى بحياة 33 ألف شخص في إسبانيا وأصاب حوالى 900 ألف.
روسيا ترصد 15150 إصابة
سجّل عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في روسيا ارتفاعاً قياسياً بلغ 15150 إصابة اليوم الجمعة، منها 5049 حالة في العاصمة موسكو، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى مليون و369313 منذ بدء الجائحة.
وأعلنت السلطات رصد 232 وفاة جديدة مرتبطة بكوفيد-19 في الساعات الـ24 الماضية، لتصل حصيلة الوفيات إلى 23723.
رقم قياسي في أوكرانيا
قال مجلس الأمن القومي في أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن البلاد سجّلت 5992 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة، ارتفاعاً من الرقم القياسي السابق البالغ 5804 إصابات المسجّل في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول).
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 287231، منها 5394 حالة وفاة، بينها 92 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتسجّل أوكرانيا أكثر من 5000 إصابة جديدة يومياً تقريباً منذ بداية أكتوبر، ممّا دفع الحكومة إلى تمديد إجراءات العزل العام حتى نهاية 2020.
مستويات قياسية في الغرب الأوسط الأميركي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في موازاة ذلك، تكافح ولاية ويسكونسن وولايات أخرى في الغرب الأوسط الأميركي وخارجه لمواجهة تزايد معدلات الإصابة بالفيروس، مع ارتفاع عدد الإصابات ومعدلات دخول المستشفيات إلى مستويات قياسية، في مؤشر مقلق على تزايد تفشي الفيروس في البلاد مرة أخرى مع انخفاض درجات الحرارة.
وسجلت تسع ولايات، من بينها ميشيغان ونورث كارولاينا، الخميس معدلات قياسية لزيادة حالات الإصابات اليومية وفق إحصاء لـ "رويترز". وتواكب الموجة الأحدث من معدلات الارتفاع القياسية الاتجاه السائد لمعدلات التفشي في أكتوبر، وهو الشهر الذي سجلت خلاله نصف الولايات الأميركية الخمسين أعلى زيادات يومية في الإصابات الجديدة.
وزادت الإصابات الجديدة في ويسكونسن بواقع 3747 حالة، الخميس، وهو أعلى عدد يومي على الإطلاق. وفي بعض المناطق، بلغ معدل استخدام أسرة وحدات الرعاية المركزة في المستشفيات 90 في المئة.
وأعلنت أندريا بالم المسؤولة بالقطاع الصحي في الولاية خلال مؤتمر صحافي أن مستشفى ميدانياً افتتح في إحدى ضواحي مدينة ميلووكي، تحسباً لتجاوز عدد المرضى المصابين بالفيروس الطاقة الاستيعابية للمرافق الطبية، لم يستقبل أي مرضى حتى الآن.
الصين تسجل 24 إصابة جديدة
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، اليوم الجمعة، إن البر الرئيس سجل 24 حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 في 15 أكتوبر مقارنة مع عشر حالات في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن جميع الحالات الجديدة جاءت من الخارج. وذكرت اللجنة أيضاً أنه جرى تسجيل عشر حالات إصابة جديدة بكوفيد-19 من دون أعراض مقارنة مع 23 في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 المؤكدة في البر الرئيس حتى الآن 85646 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
تخفيف القيود في إسرائيل
قالت إسرائيل اليوم الجمعة إنها ستبدأ في تخفيف إجراءات العزل العام التي تفرضها على مستوى البلاد للمرة الثانية بسبب فيروس كورونا، إثر انخفاض مطرد في المعدل اليومي للإصابات، وستبحث أفضل السبل لإعادة فتح المواقع الدينية بالقدس.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن قسماً كبيراً من الاقتصاد سيظلّ مغلقاً، لكن سيتم اعتباراً من الأحد إعادة فتح الشركات والمتاجر التي لا تقدّم خدمة العملاء ودور الحضانة ورياض الأطفال، علاوة على المنتزهات الوطنية والشواطئ.
وستبدأ وزارة الصحة وغيرها من السلطات أيضاً في وضع قواعد استرشادية ومبادئ توجيهية جديدة لفتح الأماكن المقدسة في المدينة القديمة بالقدس، بما في ذلك كنيسة القيامة، وحائط المبكى، والحرم القدسي الشريف.
ريمديسيفير لم يقلص وفيات كورونا
وفي سياق الجهود الطبية المبذولة لمكافحة كورونا، خلصت تجربة سريرية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عقار ريميدسفير، الذي تنتجه شركة "جيلياد ساينسز"، ليس له تأثير يذكر على مدة بقاء مرضى الفيروس في المستشفى أو فرصهم في النجاة. والدواء المضاد للفيروسات من بين أول الأدوية التي استخدمت كعلاج لكورونا، وكان أحد الأدوية التي استخدمت في الآونة الأخيرة لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترمب من العدوى.
والنتائج من تجربة "سوليداريتي" التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، والتي شملت تقييم آثار أربعة أدوية محتملة، هي "ريمديسيفير، وهيدروكسي كلوروكين، وعقار مضاد لفيروس (أتش آي في) مكون من خليط من عقاري لوبينافير وريتونافير، وعقار إنترفيرون"، على 11266 مريضاً بالغاً في أكثر من 30 دولة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن "الدراسة وجدت أن الأدوية لم يكن لها تأثير يذكر على ما يبدو على معدل الوفيات أو مدة بقاء مرضى كوفيد-19 في المستشفى".
وكانت بيانات من دراسة أميركية لريمديسيفير أجرتها "جيلياد" قد أظهرت أن العلاج قلص مدة التعافي من الوباء بواقع خمسة أيام بالمقارنة مع المرضى الذين تناولوا دواء وهمياً في تجربة شملت 1062 مريضاً.
وقالت جيلياد لـ "رويترز" إن "بيانات (منظمة الصحة العالمية) تبدو متناقضة، في حين توجد أدلة أقوى من دراسات عديدة عشوائية ومحكومة نشرت في دوريات... تؤكد فائدة ريمديسيفير".
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد أجازت استخدام ريمديسيفير للطوارئ في الأول من مايو (أيار)، وأجازت عدة دول استخدامه بعد ذلك.
الوضع سيئ في الهند والأرجنتين
في موازاة ذلك، أظهرت بيانات وزارة الصحة في الهند ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بواقع 63371 في الساعات الـ24 الماضية ليصل إلى 7.37 مليون، اليوم الجمعة.
وقالت الوزارة إن الوفيات الناجمة عن الإصابات بالفيروس ارتفعت بواقع 895 إلى 112161.
وتجاوزت الهند حاجز السبعة ملايين إصابة، الأحد، بع دما أضافت مليون حالة في 13 يوماً فقط. ويوجد في الهند ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث تجاوز الرقم ثمانية ملايين.
أما وزارة الصحة الأرجنتينية فأعلنت، الخميس، أن حصيلة جائحة كورونا في البلاد تجاوزت عتبة 25 ألف وفاة من أصل نحو 950 ألف إصابة مؤكّدة بالفيروس. وقالت الوزارة إنّ العدد التراكمي للإصابات المسجلة في الأرجنتين، البالغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وصل الخميس إلى 949.050 مصاباً توفي منهم 25.342 شخصاً. وأضافت أن الساعات الأربع والعشرين الفائتة سجلت 17.096 إصابة جديدة و421 حالة وفاة. ووفقاً لتعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الأرجنتين هي خامس أكثر دولة تضرراً في العالم من الفيروس المستجد لجهة أعداد المصابين بالفيروس، والدولة الثانية عشرة عالمياً لجهة أعداد الوفيات الناجمة عنه.
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة المكسيكية، الخميس، بتسجيل 5514 حالة إصابة جديدة بكورونا إلى جانب 387 حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 834 ألفاً و910 حالات والوفيات إلى 85285. وتقول الحكومة المكسيكية، إن العدد الحقيقي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الحالات المؤكدة.
العالم يواجه "وباءً مركباً"
كشفت دراسة عالمية حول صحة الإنسان أن العالم يواجه عاصفةً عاتيةً من زيادة معدلات الإصابة بأمراض مزمنة وأمراض معدية مستمرة وإخفاقات في الصحة العامة، وهو ما تسبّب في زيادة معدلات الوفاة خلال جائحة كوفيد-19.
وقالت الدراسة إن تفشي فيروس كورونا وتداخل الجائحة مع زيادة عالمية مستمرة في أمراض مزمنة مثل السمنة والسكري، إضافةً إلى مخاطر بيئية مثل تلوث الهواء، أدى إلى تفاقم أعداد الوفيات بسبب الإصابة بالفيروس.
تحمل الدراسة عنوان "العبء العالمي للأمراض" وهي الأكثر شمولاً من نوعها. ونُشرت في دورية "لانسيت" الطبية وحللت 286 سبباً للوفاة و369 من الأمراض والإصابات و87 عامل خطورة في 204 بلاد ومناطق، لتقديم صورة للوضع الصحي الأساسي لسكان العالم وتأثير كوفيد-19.
وقال رئيس تحرير دورية "لانسيت" ريتشارد هورتون، "كوفيد-19 حالة طوارئ صحية خطيرة". ووصف اقتران جائحة كورونا وارتفاع معدلات الإصابة العالمية بالسمنة والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة بأنها "وباء مركب".
وخلصت الدراسة إلى أن أهم أسباب اعتلال الأشخاص في سن الـ50 وما فوقه على مستوى العالم، هي مرض القلب الإقفاري والسكتات الدماغية والسكري. أما في الفئات الأصغر عمراً بين الـ10 والـ49، كانت حوادث الطرق ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وألم أسفل الظهر واضطرابات الاكتئاب، هي الأكثر شيوعاً.
كما كشفت أن زيادة الأمراض المزمنة المقترنة بإخفاقات الصحة العامة في مواجهة عوامل الخطورة التي يمكن تجنّبها، جعلت سكان العالم أكثر ضعفاً في مواجهة الطوارئ الصحية مثل جائحة كورونا.
وقال هورتون إن الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة السكر في الدم والسمنة وارتفاع معدل الكوليسترول، وهي أعراض يعاني منها الملايين في أنحاء العالم، لعبت دوراً مهماً في وفاة نحو مليون شخص بسبب الإصابة بكوفيد-19 حتى الآن. وأضاف أن هذه الأعراض ناتجة عن أنظمة غذائية غير صحية وعدم ممارسة الرياضة بمعدلات كافية. وتابع "سنواصل تحديد الوضع الصحي في كل بلد بعد انحسار الجائحة".