Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الروسية تتقدم في منطقتين رئيستين بشرق أوكرانيا

ليلة المسيرات تسفر عن تدمير 15 طائرة لأوكرانيا و56 لروسيا ومدير استخبارات موسكو: لم أتواصل مع "سي آي إيه"

يقف أحد أفراد طاقم دبابة أوكراني على دبابة "ليوبارد 1A5" بالقرب من بوكروفسك، منطقة دونيتسك الشرقية، 13 ديسمبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى زيادة كبيرة في عدد الهجمات الروسية على جبهة كورسك، بما يشمل الغارات الجوية وغارات "القنابل الانزلاقية" وأكثر من 200 هجوم مدفعي.

أعلنت روسيا اليوم الأحد أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيستين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتي بوكروفسك وكوراخوفي الاستراتيجيتين.

وأوضحت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية أن قواتها "حررت" بلدة فيسيلي غاي جنوب كوراخوفي وبلدة بوشكين جنوب بوكروفسك في منطقة دونيتسك.

وسرعت موسكو من وتيرة توغلها في هذه المناطق التي تستهدفها بهجمات منذ أشهر عدة.

وسيطرت على مساحة من الأراضي الأوكرانية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) أكبر من المساحات التي استولت عليها في كل شهر منذ مارس (آذار) 2022، على ما أظهر تسجيل لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات من معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة.

وأشار تجمع القوات الأوكرانية في خورتيتسيا اليوم إلى "مواجهات مضنية" متواصلة في محيط مدينة كوراخوفي وداخلها فضلاً عن مدينة تشاسيف يار شمالاً الواقعة على تلة والتي تتعرض لهجوم.

وقال التجمع عبر "تيليغرام"، "الوضع معقد ويتغير باستمرار. قواتنا تنظم صفوفها راهناً لتحسين وضعها التكتيكي".

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وأضافت الوزارة في منشور على قناتها على "تيليغرام" أنه تم إسقاط 13 طائرة مسيرة فوق البحر الأسود، وطائرة واحدة فوق كل من كورسك وبيلجورود الحدوديتين.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم، عن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين قوله إنه لم يجر أي اتصال مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في شأن هجمات نفذتها كييف بأسلحة غربية بعيدة المدى على روسيا، واستخدام موسكو لصاروخها الجديد رداً على ذلك.

وعندما سُئل عما إذا كان تحدث إلى مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز في ما يتعلق بضربات كييف على روسيا أو إطلاق روسيا صاروخ باليستي جديد فرط صوتي متوسط المدى يعرف باسم "أوريشنيك" على أوكرانيا، قال ناريشكين "لا، لم أتواصل".

وقال الجيش الأوكراني اليوم، إن الدفاعات الجوية دمرت 56 من أصل 108 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية في أحدث غارة ليلية.

وأضاف الجيش أنه "فقد أثر" 49 مسيرة أخرى، وهو ما يحدث عادة نتيجة للتشويش الإلكتروني.

وقالت القوات الجوية إن حطام طائرات مسيرة ألحق أضراراً بجزء غير محدد من البنية التحتية، إضافة إلى مبان سكنية ومنازل.

تصعيد جديد في الحرب

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت إن روسيا بدأت في الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية بأعداد كبيرة للمرة الأولى لشن هجمات على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بالسيطرة على قطاع في منطقة كورسك الروسية.

ووصف زيلينسكي توسيع الاستعانة بجنود من كوريا الشمالية بأنه تصعيد جديد في الحرب، داعياً إلى رد عالمي في الوقت الذي تعزز فيه عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل التكهنات بشأن دفعة قادمة لمحادثات السلام.

وأضاف الرئيس الأوكراني أمس في كلمته اليومية المصورة، "اليوم (السبت)، لدينا بالفعل بيانات أولية تفيد بأن الروس بدأوا في استخدام جنود كوريين شماليين في هجماتهم، عدد كبير منهم". وتابع، "لدينا معلومات تشير إلى أن الاستعانة بهم قد تمتد إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة".

وكانت كييف قالت في السابق إن قوات من كوريا الشمالية ظهرت في منطقة كورسك الروسية في أكتوبر (تشرين الأول)، ثم أفادت في وقت لاحق بسقوط عدد لم تحدده. وتشير تقديراتها إلى أن هناك 11 ألف عسكري من كوريا الشمالية في المجمل، إضافة إلى عشرات الآلاف من الروس. ولم تنف روسيا أو تؤكد وجود قوات من كوريا الشمالية بجانبها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشنت أوكرانيا، التي تسيطر موسكو نحو خمس أراضيها، توغلاً في منطقة كورسك بغرب روسيا في أغسطس (آب) الماضي، مما أسفر عن سيطرتها على منطقة قالت إنها قد تستخدمها كورقة ضغط في أي محادثات لإنهاء الحرب.

وتقاتل أوكرانيا للاحتفاظ بالمنطقة على رغم أن بعض المحللين العسكريين الغربيين شككوا في مبررات التوغل، قائلين إنه وسع خط جبهة مترامي الأطراف بالفعل، وكشف عن الضعف العددي للقوات الأوكرانية التي تواجه عدواً أكبر.

وقالت كييف إن العملية تهدف إلى تشتيت القوات الروسية، لكنها لم تمنع موسكو من تحقيق أسرع مكاسبها في الشرق منذ عام 2022، على رغم تكبد القوات الروسية خسائر فادحة، وذلك وفقاً لكييف وللغرب.

أشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى زيادة كبيرة في عدد الهجمات الروسية على جبهة كورسك، بما يشمل الغارات الجوية وغارات "القنابل الانزلاقية" وأكثر من 200 هجوم مدفعي.

الركض تحت القصف

وقال المسؤول في مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أندريه كوفالينكو إن الكوريين الشماليين تكبدوا خسائر، لكنه لم يذكر أي أعداد.

وكتب كوفالينكو على "تيليغرام"، "يعتمد الروس على الأعداد ويحاولون تنفيذ عمليات هجومية بمساعدة الكوريين، في حين أن مهمة الكوريين هي الركض تحت ضربات قواتنا واحتلال مناطق معينة".

وبينما سلطت عودة ترمب الضوء على نهاية محتملة للحرب، حثت كييف الغرب على جعلها في موقف أقوى وأبدت استياءها من مخاوف التصعيد، وهو ما ردده زيلينسكي عندما ندد بدور بيونغ يانغ في القتال.

وقال زيلينسكي، "في الأساس، جرت موسكو دولة أخرى إلى هذه الحرب، وإلى أقصى حد ممكن، وإذا لم يكن هذا تصعيداً، فما هو التصعيد الذي يتحدث عنه الكثيرون؟".

وناشد الرئيس الأوكراني مجدداً حلفاء كييف تعزيز دعمهم، وهو الأمر الذي قال إنه سيناقشه مع القوى الأوروبية هذا الأسبوع.

ويخطط زيلينسكي لحضور اجتماع مع زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل الأربعاء المقبل.

المزيد من دوليات