ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الأربعاء، أن قائدي الطائرة الإثيوبية 737 ماكس، التي تحطمت في 10 مارس (آذار) الماضي، إتبعا في البداية إجراءات الطوارئ التي أصدرتها شركة "بوينغ"، لكنهما لم يتمكنا على الرغم من ذلك من استعادة السيطرة على الطائرة، وفق أشخاص مطلعين لم تذكر الصحيفة أسماءهم.
وكانت "بوينغ" قد أصدرت تعليمات إلى الطيارين بشأن فصل النظام الآلي لمنع السقوط خلال التحليق في أعقاب تحطم طائرة من الطراز نفسه في إندونيسيا قبل أقل من خمسة أشهر من حادثة الطائرة الإثيوبية.
وتسبب الحادث في مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 157 شخصاً، كما أدى إلى وقف تحليق الطائرات من طراز 737 ماكس في جميع أنحاء العالم.
وكانت وزارة النقل الإثيوبية أعلنت، في 1 أبريل (نيسان) الحالي، أن التقرير الأولي حول أسباب تحطّم الطائرة سيصدر "على الأرجح" هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الوزارة موسي ميهييس لوكالة "فرانس برس" إن التقرير "سيصدر على الأرجح هذا الأسبوع".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نيبيات غيتاشو أعلن في وقت سابق أن التقرير سيقدّم الاثنين، ما أثار التباساً حول موعد نشره. ولم يتّضح ما إذا كان التقرير الأولي سينشر فوراً أو إذا كان سيسلّم إلى السلطات والجهات المعنية فحسب، ومن بينها الإدارة الفدرالية الأميركية للطيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأرسل الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة إلى فرنسا لتحليل محتوياتهما. ويتعاون محقّقو مكتب التحقيق والتحليل في باريس مع محقّقين أميركيين وأثيوبيين لتحديد أسباب تحطّم الطائرة ومقتل كل من كانوا داخلها.
وكانت السلطات الإثيوبية تعهّدت تقديم تقرير أولي حول الكارثة بحلول منتصف أبريل.
ودافعت "بوينغ"، الأسبوع الماضي، عن نفسها عبر إعلانها تعديلات في النظام الآلي بهدف اكتساب ثقة الرأي العام من جديد وإقناع سلطات النقل حول العالم برفع المنع عن تحليق طائرات 737 ماكس.
وأكدت الشركة أن طريقة عمل النظام الآلي ستصبح أكثر شفافية للطاقم، وسيصبح بإمكان الطيارين تجنبه في طريقة أسهل عند وقوع مشكلة.
الإمارات ستفحص الطراز قبل السماح بعودته
قال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني الأربعاء، إن الإمارات ستجري فحوصات مستقلة لأي تعديلات في طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس قبل السماح للطائرات الممنوعة من التحليق باستئناف الطيران في مجالها الجوي.
وقال السويدي لوكالة "رويترز"، خلال مؤتمر لقطاع الطيران في أبوظبي، "استناداً إلى خطتهم للإصلاح سنفحص هذا الطراز من الطائرات على نحو مستقل وقد نتعاون مع كيانات أخرى في أوروبا، وبناءً عليه إذا شعرنا بارتياح سنتخذ قراراً (بشأن رفع الحظر على التحليق)".