بعد يومين من فرض الحكومة الفرنسية حظراً على جماعة "الذئاب الرمادية" التركية المتطرفة، أعلنت باريس الأربعاء الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) حلّها.
تحريض على التمييز والكراهية
ويأتي قرار باريس بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمينية قرب ليون بكتابات شملت عبارة "الذئاب الرمادية" خلال نهاية الأسبوع.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في التغريدة التي حملت إعلان حلّ الجماعة، إن الأخيرة "تحرّض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف".
تركيا تتوعّد
ولاحقاً، توعّدت تركيا بـ"رد حازم" على الخطوة الفرنسية، واصفة إياها بأنها "استفزاز". وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان "نشدد على ضرورة حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا"، مضيفة "سيكون ردنا على هذا القرار حازماً إلى أقصى الحدود".
وتعدّ تلك الجماعة المتشددة جناحاً موالياً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول قضايا جيوسياسية تتعلق بمناطق ساخنة، وأيضاً حول مواجهة فرنسا التطرف أخيراً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وترافق حادث تشويه النصب وحظر "الذئاب الرمادية" مع توترات حادة في البلاد بين الجاليتين الأرمينية والتركية حول النزاع في ناغورنو قره باغ.
رباط وثيق مع حزب "الحركة القومية" التركي
وترتبط "الذئاب الرمادية" بشكل وثيق مع حزب "الحركة القومية" التركي الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان.
ويرى محللون أن دور حزب "الحركة القومية" حاسم لتمكين أردوغان من الاستمرار في بسط سيطرته على تركيا، حيث كان دعم بهتشلي له عاملاً أساسياً وراء فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2018.