بعد هبوطها في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، عادت أسعار النفط إلى الصعود، في وقت تترقب السوق إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع خام برنت القياسي تسليم يناير (كانون الثاني) نحو 2.6 في المئة عند مستوى 40.74 دولار للبرميل. كما قفزت عقود خام نايمكس الأميركي التسليم ذاته 2.5 في المئة عند مستوى 38.61 دولار للبرميل.
وكانت الأسعار استهلت تعاملات اليوم الأربعاء 4 نوفمبر (تشرين الثاني) على انخفاض، إذ تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 15 سنتاً، ما يعادل 0.4 في المئة إلى 37.51 دولار للبرميل، بعدما تقلّب السعر صعوداً خلال معظم الجلسة في آسيا، وهبط برنت نحو 8 سنتات، ما يوازي 0.2 في المئة إلى 39.63 دولار، بعدما جرى تداوله بين 39.85 و40.80 دولار.
وهوى النفط بأكثر من 10 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع زيادة الإصابات بكورونا وفرض مزيد من القيود على الحركة، مما أضر بآفاق الطلب. وعوّضت الخسائر بمكاسب على مدار ثلاثة أيام هذا الأسبوع قبل الانتخابات.
ودعمت الأسعار في وقت سابق بيانات معهد البترول الأميركي ليوم الثلاثاء (3 نوفمبر)، التي أظهرت انخفاضاً حاداً في المخزونات الأسبوع الماضي، بينما زادت وفورات البنزين. وانخفض مخزون الخام الأميركي، ثمانية ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى نحو 487 مليون برميل، بحسب المعهد.
ودعم النفط أيضاً إعلان الجزائر، العضو في أوبك، تأييدها تأجيل زيادة مزمعة في إنتاج "أوبك +" في يناير (كانون الثاني) المقبل، بعد تلميح وزير الطاقة الروسي إلى إمكانية حدوث ذلك، إثر اجتماعه مع شركات الطاقة في البلاد.
ومن المقرر أن تقلّص أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، في إطار "أوبك +"، حجم التخفيضات البالغة 7.7 مليون برميل يومياً بنحو مليوني برميل يومياً، اعتباراً من يناير المقبل.
السودان يبدأ الإنتاج من حقل الراوات
على صعيد الإنتاج، قال أيمن أبو الجوخ، المدير العام لشركة البترول الوطنية السودانية "سودابت"، إن بلاده ستضيف ثلاثة آلاف برميل يومياً لإنتاجها النفطي من حقل جديد، ما يرفع الإجمالي إلى 64 ألف برميل يومياً.
وتحاول الخرطوم زيادة إنتاج النفط لخفض واردات الوقود المكلفة، بعدما خسرت 73 في المئة من حصتها نتيجة انفصال جنوب السودان في عام 2011.
وأوضح أبو الجوخ في مقابلة مع وكالة رويترز، أن "حقل الراوات في ولاية النيل الأبيض سيبدأ العمل في غضون أسبوعين بسبع آبار". وأضاف "السودان يأمل في زيادة 20 ألف برميل إضافية يومياً العام المقبل إذا وافقت المالية على أموال للتنقيب".
وذكر أن السلطات تسعى إلى جذب استثمارات من شركات غربية، بعدما أكدت الولايات المتحدة أنها سترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما كان يعرقل التمويل الدولي والإعفاء من الديون.
وخلال الأسبوع الماضي، رفعت الخرطوم أسعار الوقود المحلية لمواجهة عجز الموازنة في ظل أزمة اقتصادية.
أوبك وروسيا تدرسان تعميق خفض الإنتاج
وقال مصدران، أحدهما في منظمة البلدان المصدِّرة للبترول "أوبك" والثاني متابع للقطاع في روسيا، إن المنظمة وموسكو تدرسان تعميق تخفيضات النفط، كأحد الخيارات للتعامل مع ضعف الأسواق في أوائل عام 2021.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء ذلك بعد تصريحات لوزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار يوم الثلاثاء (3 نوفمبر)، أن البلد الذي يتولى رئاسة أوبك "يؤيد تمديداً محتملاً" لتخفيضات "أوبك +" الحالية للإمدادات خلال الأشهر القليلة الأولى من 2021، لتفادي انهيار جديد للأسعار.
وقالت أوبك في بيان بعد مشاورات مع روسيا، إن الطرفين ملتزمان بالمساعدة على تحقيق التوازن في سوق النفط العالمية واستقرار مستدام. ومن المرجّح أن تقلص المنظمة وحلفاؤها بقيادة موسكو، حجم التخفيضات البالغة 7.7 مليون برميل يومياً بنحو مليوني برميل يومياً، اعتباراً من يناير المقبل.
وأوضح عطار أن السوق تواجه وضعاً شديد الخطورة، قد يؤدي إلى انهيار السعر بسبب الموجة الثانية من جائحة كورونا. ومن المقرر أن تجتمع "أوبك +" في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي والأول من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.