أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي أن حكومته توصلت إلى اتفاق، الجمعة، مع المحتجين الذين أغلقوا حقول النفط في ولاية تطاوين جنوب البلاد، مما سيسمح باستئناف الإنتاج، السبت.
وقالت الحكومة، إن توقف الإنتاج على مدى أربعة أشهر كبد الدولة خسائر تقدر بـ350 مليون دولار، بينما تواجه المالية العامة وضعاً حرجاً مع تسجيل الميزانية عجزاً قياسياً سيبلغ 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020.
وفي صحراء الكامور بتطاوين، حيث تعمل شركتا "إيني" الإيطالية و"أو أم في" النمساوية، أغلق المحتجون في يوليو (تموز) الماضي محطة ضخ رئيسة، مما أثر على نحو 50 في المئة من إنتاج النفط في تونس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنتج تونس نحو 44 ألف برميل يومياً فقط، لكن الاحتجاجات طالت الشركات الأجنبية.
وقال المشيشي في بيان "تم التوصل إلى حل نهائي لإشكالية الكامور... سيتم استئناف النشاط بالنسبة إلى الشركات العاملة في مجال الطاقة بشكل طبيعي انطلاقاً من السبت".
ويطالب المحتجون بتطبيق اتفاق وقع مع الحكومة عام 2017 عقب احتجاجات، ينص على توظيف آلاف العاطلين من العمل في المنطقة وتخصيصها بصناديق استثمار، خصوصاً أن نسبة البطالة فيها تناهز 30 في المئة، وهي من الأعلى في البلاد.
وبموجب الإتفاق، سيتم توفير وظائف لسكان الولاية في شركات النفط ومشاريع التنمية.