تعهّدت رولس رويس بخلق ستة آلاف فرصة عمل جديدة في المملكة المتحدة تماشياً مع خططها لبناء 16 محطة نووية صغيرة في أنحاء البلاد.
ويزعم صانع السيارات الرائد أنّ بوسع الاقتراحات التي تقدّم بها أن تساهم في خلق 34 ألف وظيفة جديدة خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة والتي ستتعلّق الكثير منها بأدوار تصنيع ذات قيمة عالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولهذا الغرض، ترأس رولس رويس تحالف شركات يضمّ المختبر النووي الوطني وشركة البناء "لاينغ أو رورك" Laing O'Rourke لبناء منشآتٍ نووية مدمجة يُطلق عليها إسم " المفاعل النمطية الصغيرة" أو SMR.
وسبق للحكومة أن خصصت العام الماضي للمجموعة مبلغاً بقيمة 18 مليون جنيه استرليني (23,7 مليون دولار) لتصميم المفاعل النمطية الصغيرة. وتسعى رولس رويس حالياً إلى تأمين 217 مليون جنيه استرليني (285 مليون دولار) إضافية لتمويل المشروع وهو المبلغ نفسه الذي سيدفعه تحالف الشركات.
وكانت المشاريع النووية في المملكة المتحدة عرضةً لجدلٍ واسع على مدى سنواتٍ عديدة بسبب ارتفاع كلفتها والتأخير الذي يرافقها. وفي هذا السياق، يعتبر مؤيدو هذه المحطات بأنّها تقدّم مصدراً موثوقاً للطاقة المنخفضة الكربون، لإحداث توازن في الانتاج المتقلب لبعض مصادر الطاقة المتجددة على غرار طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أمّا الانتقادات الموجّهة لهذه الخطط والتي تشمل القائمين بالحملات البيئية، فتشير إلى أنّ كلفة الإنتاج النووي تتخطّى كلفة المصادر المتجددة وتستغرق وقتاً أطول لبنائها وتنتج نفاياتٍ خطرة ومضرّة.
وفي سياقٍ متصل، يقول توم سامسوم، الرئيس التنفيذي المؤقت لتحالف الشركات، إنّه من شأن أسطول جديد من المفاعلات النووية أن "يعيد الحياة من جديد" للقدرات الصناعية للمملكة المتحدة.
كما بوسع هذه الخطط أن تساعد في الإسراع في تطبيق أجندة الحكومة في مساواة المناطق البريطانية ببعضها البعض على حدّ قوله. فضلاً عن ذلك، من المتوقع أن تتوزّع 80 في المئة من الوظائف التي يؤمل خلقها جراء هذا المشروع في شمالي انكلترا وميدلاند الغربية والشرقية.
ويضيف سامسوم قائلاً بأنّ هذا المشروع "سيجلب قيمةً هائلة للمجتمعات التي ستشكّل محطات الطاقة جزءاً منها، مع نشاطٍ اقتصادي يمتدّ على 60 عاماً من العمليات التشغيلية."
يُشار إلى أنّ رولس رويس هي واحدة من عشرات الشركات التي سرّحت عدداً كبيراً من موظّفيها خلال الجائحة وصرفت تسعة آلاف موظّف مع تراجع الطلب على محرّكاتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعتبر تحالف الشركات أنّ الاستثمار في محطات طاقة جديدة سيؤدّي إلى حركة تصدير تتخطّى 250 مليار جنيه استرليني (239 مليار دولار) بحلول العام 2050.
وفي غضون ذلك، وقّعت شركة الطاقة الأميركية "اكزيلون جينيريشن" Exelon Generation والشركة التشيكية "سيز" CEZ اتفاقياتٍ للبحث في كيفية استخدام المفاعل في محطات التوليد التابعة لها.
وفي هذا الصدد، يقول ريس ماك كارثي، المدير الوطني لاتحاد يونايت Unite (وهو أكبر اتحاد لنقابات العمال في المملكة المتحدة): "طلبنا من رولس رويس مراراً منذ وقتٍ طويل أن تنوّع مروحة إنتاجها وخدماتها ولهذا لا يجب تفويت هذه الفرصة." ودعا رولس رويس إلى استغلال هذه الفرصة لتغيير الخطط التي تنوي نقل العمل من موقع بارنولدسويك في لانكشير إلى سنغافورة. وأضاف قائلاً: "بوسع ذلك أن يلعب دوراً محورياً مع بدء هذا الفصل الجديد من الأعمال. إذ تزخر رولس رويس بالتاريخ العريق والإخلاص، والأهمّ من كلّ ذلك تتمتّع بالمهارات العالمية الرائدة ولهذا عليها ألا تدير ظهرها للقوة العاملة وللمملكة المتحدة على حدّ سواء."
© The Independent