بعد مضي نحو شهر على تدشين العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البحرين وإسرائيل، وصل اليوم أول وفد رسمي من المنامة إلى تل أبيب، بهدف "تعزيز التعاون وتحقيق المصالح المشتركة"، بحسب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الذي ترأس وفد بلاده خلال الزيارة.
وشهدت الزيارة جلسة محادثات ثنائية بين الوزير البحريني ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، لتعزيز العلاقات وتفعيل مذكرات التفاهم بين البلدين.
تبادل فتح السفارات
وأكد الوزير البحريني موافقة بلاده على طلب إسرائيل فتح سفارة لها في المنامة، موضحاً أنه نقل طلب حكومة البحرين فتح سفارة لها في تل أبيب، داعياً نظيره الإسرائيلي إلى زيارة بلاده في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بهدف المشاركة في أعمال "حوار المنامة".
من جانبه، وصف أشكنازي الموافقة البحرينية بـ "التاريخية". قائلاً، "آمل أن يتمكن الطرفان بالفعل خلال هذه الزيارة من تدشين إنشاء السفارة في المنامة، بعد سنوات عدة من النشاط غير الرسمي في المنطقة".
وأعلن الوزير الإسرائيلي إتاحة طلب تأشيرة الزيارة لإسرائيل عبر الإنترنت، للمواطنين البحرينيين بحلول ديسمبر المقبل.
"خطوة شجاعة"
وصف الوزير البحريني إعلان تأييد السلام مع إسرائيل بالخطوة الشجاعة، مضيفاً أن "مملكة البحرين ومع هذه الزيارة التاريخية الأولى لدولة إسرائيل، تؤكد على سياستها القائمة على الالتزام بالسلام كخيار استراتيجي تنطلق من خلاله أطر المبادرات لتعزيز التعاون الدولي والاستقرار والسلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح الزياني أن "الزيارة بداية استراتيجية لتعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل بما يحقق المصالح المشتركة بينهما، إذ ستسهم في إطلاق العديد من مبادرات التعاون في مختلف المجالات".
وأضاف، "شهدت منطقة الشرق الأوسط على مر العقود السابقة نزاعات وحالاً من عدم الاستقرار، وحان الوقت لأن ننتهج سياسات أخرى للتوصل إلى حل شامل يحقق الازدهار والنماء للجميع".
من جهته، أشاد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بنسيج المجتمع البحريني، لاحتوائه مختلف الأديان والطوائف والمذاهب، ومنها الجالية اليهودية، مؤكداً أن "هذا النسيج الفريد من نوعه في مملكة البحرين يشكّل عاملاً مهماً ومؤثراً في نجاح أي تقارب، وبناء علاقات بين المملكة وغيرها من الدول"، متمنياً "تحقيق مزيد من النجاح بين البحرين وإسرائيل في مختلف المجالات".
وشهدت الزيارة البحرينية اجتماعا ثلاثيا بين أميركا وإسرائيل والبحرين، لمناقشة أهمية "اتفاق إبراهيم" بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني.
ووصف نتنياهو، خلال المؤتمر الصحافي الثلاثي، اتفاق السلام بأنه "جسر سيعبره كثيرون في المستقبل"، مؤكداً أن يقوم على أسس سليمة، كما أوضح أن بلاده كانت تجري العديد من المكالمات مع البحرين خلال السنوات الماضية.
من جانبه، أكد الزياني تطلع بلاده إلى بدء الرحلات الجوية بين البلدين قبل رأس السنة، بمعدل 14 رحلة من البحرين إلى إسرائيل. وأضاف، "التعاون الحيوي بين البحرين وإسرائيل سيمهّد لفجر جديد".