اصطدمت سيارة ببوابة مقر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، اليوم الأربعاء، وفق ما قال شاهد من وكالة "رويترز".
وأظهرت صور التقطتها "رويترز" الشرطة وهي تتفحص سيارة داكنة عند البوابة، كُتب على جانبها الأيمن عبارة "أوقفوا سياسات العولمة" باللون الأبيض. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للسيارة ذاتها مكتوب عليها، "أيها الملعونون قتلة الأطفال والعجائز" على الجانب الآخر.
سيارة غاضبة
ولم ترد أنباء عن إصابة أحد، ولم يتضح إذا كانت ميركل موجودة في المبنى أم خارجه. وانتشر في المكان عشرات من أفراد الشرطة، وكذلك سيارة إسعاف. ونُقل سائق السيارة، الذي بدا في أواخر منتصف العمر، على مقعد متحرك.
وكتبت شرطة برلين على "تويتر"، "جارٍ التحقيق لمعرفة ما إذا كان السائق تعمّد الاصطدام. هو رهن الاحتجاز".
ونقل عامل إطفاء بعد ذلك السيارة، التي تحمل لوحات مقاطعة ليبه الشمالية الغربية، بعيداً من البوابة. ولم تظهر أضرار كبيرة على السيارة أو السياج.
وكان مقرراً أن تعقد ميركل اجتماعاً بالفيديو مع رؤساء وزراء الولايات، لبحث تمديد إجراءات العزل واتخاذ إجراءات أخرى لمكافحة فيروس كورونا.
لا توجد أضرار
من جانبه، قال متحدث الحكومة شتيفن زايبرت، "لم تتعرّض المستشارة وغيرها من أعضاء الحكومة والعاملون بالمستشارية لأي خطر بأي لحظة"، مضيفاً "الواقعة لم تُحدث سوى أضرار طفيفة".
وتشهد برلين حركة يسارية نشطة مناهضة للعولمة، سعى أفرادها لوقف مشروعات تطوير تنفذها شركات عالمية كبرى، واحتلوا المنازل الشاغرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستبعدت متحدثة شرطة برلين أن تكون الواقعة "هجوماً إرهابياً". وقالت رداً على سؤال عما إذا كانت الشرطة تشتبه في ذلك، "لا نعمل على أساس هذه الفرضية في الوقت الراهن".
ومن جانب آخر، قال الناطق باسم الشرطة للصحافيين أمام المستشارية، اليوم الأربعاء، "نبحث في دوافع السائق، وما إذا كان تصرّف تحت تأثير حالة نفسية أو ما إذا كان شيء آخر دفعه إلى القيام بذلك".
وتعيش أوروبا حالة تأهب قصوى بعد قتل ثمانية أشخاص في باريس ونيس وفيينا خلال الأسابيع القليلة الماضية على يد متطرفين. وأمس الثلاثاء قالت الشرطة السويسرية إن امرأة متطرفة طعنت سيدة وجذبت أخرى من رقبتها في متجر بمدينة لوجانو. وقبل أربع سنوات، قُتل 11 شخصاً وأصيب العشرات بجروح، بعدما دهس شخص حشداً في سوق لعيد الميلاد ببرلين.