أظهرت أحدث البيانات الحكومية أن حوالى واحد من أصل عشرة طلاب في المدارس الرسمية في إنجلترا لم يرتَد المدرسة الأسبوع الماضي لأسباب مرتبطة بفيروس كورونا.
وأشارت أرقام وزارة التعليم أن ما يناهز 761 ألف طالب أُخضعوا للعزل الذاتي يوم الخميس الماضي على خلفية اتصال محتمل مع حالة إيجابية بكوفيد-19.
وأُخرج آلاف الطلاب الإضافيين من المدرسة بسبب وجود حالة إيجابية مؤكدة أو مشتبه فيها أو لأنه توجّب على مدارسهم إغلاق أبوابها.
وفي المحصّلة، لم يذهب حوالى 876 ألف طالب - أي ما نسبته بين 9 و11 في المئة- إلى مدارسهم المموّلة من الدولة في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) لأسباب مرتبطة بجائحة كورونا، بحسب ما أظهرت أرقام وزارة التعليم.
وكشفت الأرقام عن أن ما يناهز 36 في المئة من المدارس الرسمية لديها طالب واحد أو أكثر في العزل الذاتي الخميس الماضي إثر اتصال محتمل بحالة كورونا إيجابية داخل المدرسة.
وسجّل هذا الرقم 73 في المئة للمدارس الثانوية الرسمية في ارتفاع ملحوظ عن الأسبوع الذي سبقه، إذ كانت النسبة 64 في المئة.
في غضون ذلك، أظهرت التقديرات أن حوالى ربع المدارس لديها 30 طالباً أو أكثر في العزل الذاتي يوم الخميس الماضي وهو تاريخ صدور أحدث البيانات، بسبب اتصال محتمل بحالة كورونا إيجابية في المدرسة.
وأيضاً بحسب أرقام وزارة التعليم التي أظهرت أن حوالى 83 في المئة من طلاب المدارس الرسمية يرتادون المدرسة في 19 نوفمبر، وتدنّت نسبة الحضور في المدارس للأسبوع الثاني على التوالي، إذ انخفضت من 86 و89 في المئة مقارنةً بالأسبوعين اللذين سبقا.
وأشارت وزارة التعليم أن تراجع نسبة الحضور "تعود بشكل رئيس إلى الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب الذين يخضعون للعزل الذاتي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سياق متصل، أعلن جيف بارتون، الأمين العام لرابطة قادة المدارس والكليات Association for School and College Leaders ASCL أنه "توجّب على ما يعادل ثلاثة أرباع المدارس الثانوية وحوالى ربع المدارس الابتدائية إرسال طلابها إلى المنزل بسبب تأثير جائحة كورونا، بحسب ما أظهرت آخر الإحصاءات. واقع هذه الأرقام هو أن عدداً من المدارس تواجه اضطراباً على نطاق شامل وتحاول جاهدةً الصمود حتى نهاية الفصل".
وأضاف الأمين العام للرابطة أن الاتحاد يدعم "أولويّة إبقاء المدارس مفتوحة كما فعلت الحكومة خلال الإقفال العام الثاني في إنجلترا ولكنه دعا إلى "المرونة" في استعمال أنظمة تناوب "روتا" (وهو نظام تعاقب حوسبي)، وأردف قائلاً "الواقع هو أن الاضطراب الحاصل حالياً يستهدف عدداً من الأولاد الذين يتناوبون بين المدرسة والمنزل بسبب البروتوكولات المتّبعة للحدّ من فيروس كورونا".
وفي سياق متصل، أوضح متحدث باسم وزارة التعليم أن "إبقاء المرافق التعليمية مفتوحة بالكامل أولويّة وطنية. فقد عملت المدارس والكلّيات والحضانات في أنحاء البلاد كافة بجهدٍ كبير لتبقي أبوابها مفتوحة وهي تطبّق إجراءات السلامة وتزيد مواد التعلّم عن بعد للطلاب في العزل الذاتي.
بفضل تفاني طاقم العمل، فُتحت 99 في المئة من المدارس أسبوعياً منذ بداية الفصل الدراسي".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أنه "يتوجّب على الجميع الاستمرار في لعب أدوارهم في سبيل خفض عدد الإصابات في المجتمع والمساعدة في إبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة على ضوء الضرر الذي ألحقه إقفال المدارس بتعليم الأولاد ونموّهم وصحتهم النفسية والعقلية، وهو أمر سلّط عليه الضوء كبير المسؤولين الطبّيين".
© The Independent