عبر وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، الأحد، عن قلقه إزاء الوضع في إيران والمنطقة في أعقاب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في كمين قرب طهران، الجمعة.
وقال راب لمحطة "سكاي نيوز"، "نشعر بالقلق إزاء الوضع في إيران والمنطقة ونؤكد ضرورة خفض حدة التوتر".
وأضاف "ما زلنا ننتظر معرفة الحقائق الكاملة لما حدث في إيران، لكنني أود أن أقول إننا نتمسك بسيادة القانون الإنساني الدولي والمتمثلة بوضوح في عدم استهداف المدنيين".
وكانت ألمانيا حذرت بدورها، السبت، من أي "تصعيد" جديد.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية لوكالة الصحافة الفرنسية "ندعو جميع الأطراف إلى تجنب القيام بأي تحرك قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع"، وهو أمر "لا نريده إطلاقاً في هذا الوقت".
وأضاف أنه "قبل أسابيع على تولي حكومة جديدة السلطة في الولايات المتحدة، يجب المحافظة على الحوار مع إيران لحل النزاع بشأن برنامجها النووي عبر التفاوض".
وبدأت إيران مراسم دفن فخري زادة، الأحد، في مدينة مشهد على أن تختم، الإثنين، في العاصمة طهران.
اتهام إسرائيل
اتهمت إيران، عبر رئيسها حسن روحاني، إسرائيل بالسعي إلى إثارة "فوضى" في المنطقة عبر اغتيال فخري زادة، ولمحت بدرجة كبيرة إلى أن تل أبيب حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لتنفيذ العملية.
وفي حين شدد روحاني على الرد على الاغتيال "في الوقت المناسب"، أكد الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي ضرورة "معاقبة" المسؤولين عن الاغتيال ومواصلة نشاطات فخري زادة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعقد مجلس الشورى الإيراني، الأحد، جلسة مغلقة في حضور وزير الاستخبارات محمود علوي لبحث "التحقيق في الاغتيال"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا).
ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، قوله إن "مضمون الاجتماع والقرارات سيُعلن قريباً".
وفخري زادة، الذي شغل منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية، أدرجته وزارة الخارجية الأميركية على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات أسهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، واتهمته إسرائيل سابقاً عبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري" تنفي طهران وجوده.
لا تعليق رسمياً من واشنطن
ولم تعلق واشنطن رسمياً على العملية، التي تمثلت في استهداف مسلحين سيارة فخري زادة في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، وفق وزارة الدفاع الإيرانية.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعاد مشاركة منشورات لأشخاص آخرين على "تويتر"، بما في ذلك تغريدة جاء فيها أن العالم "مطلوب لدى الموساد منذ عدة سنوات"، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.
وكان ترمب أعلن عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته دول كبرى عدة مع إيران، وأطلق حملة "ضغوط قصوى" على طهران يبدو أنه عازم على مواصلتها حتى مغادرته السلطة في يناير (كانون الثاني) 2021.