في وقت لا توصي منظمة الصحة العالمية الدول بإصدار "جوازات مناعة" للأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، إلا أنها تبحث إمكانية إصدار شهادات تلقيح إلكترونية تستخدم عند السفر والتنقل، وفق ما أعلن مسؤول في المنظمة خلال إحاطة عبر الفيديو في كوبنهاغن، الخميس في الثالث من ديسمبر (كانون الأول).
وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن الآمال في لقاحات كوفيد-19 كبيرة للغاية و"يحتمل أن تغيّر قواعد اللعبة".
وأضاف أنه من المتوقّع أن تكون إمدادات اللقاحات محدودةً للغاية في المراحل المبكرة، وأن على الدول أن تقرّر من يستحق التطعيم أولاً، على الرغم من أن منظمة الصحة قالت إن هناك "إجماعاً متنامياً" على أن يكون أول من يتلقون التطعيم هم كبار السن والأطقم الطبية والمبتلون بأمراض مزمنة.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تلقت بيانات من شركتي "فايزر" و"بيونتيك" بخصوص لقاحهما ضدّ كورونا، وإنها تراجعها من أجل "إدراج محتمل للاستخدام الطارئ"، وهو معيار مرجعي للدول لإجازة استخدامه لمواطنيها.
أكثر من 100 ألف
سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً على صعيد وباء "كوفيد-19" مع وجود أكثر من 100 ألف مريض في مستشفيات البلاد، فيما يتوقع أن تبدأ حملات التلقيح اعتباراً من الأسبوع المقبل في بريطانيا وروسيا.
وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا المستوى في البلاد، الأكثر تضرراً من الجائحة بالأرقام المطلقة.
وسجلت الولايات المتحدة أيضاً أكثر من 2700 وفاة جديدة جراء "كوفيد-19"، وهو مستوى يومي لم تشهده منذ أبريل (نيسان)، وفق ما أفادت جامعة جونز هوبكنز.
وعلى المستوى العالمي، أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 64.03 مليون شخص أصيبوا بالفيروس، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الوباء إلى مليون و489 ألفاً و276 حالة، وسُجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
توصيات منظمة الصحة
في هذا الوقت، أوصت منظمة الصحة العالمية بوضع الكمامات عند التواجد مع آخرين في أماكن مغلقة ضعيفة التهوية، في تحديث لتوجيهاتها الخاصة بهذه الوسيلة الوقائية، وتوصي المنظمة بالتقيد بالتوصيات الجديدة في مناطق تضم بؤراً وبائية مؤكدة أو مشتبهاً بها أو تشهد تفشياً واسع النطاق لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب التوصيات الجديدة، "تنصح منظمة الصحة العالمية بوضع كمامات غير طبية في الأماكن المغلقة (على غرار المحال وأماكن العمل المشتركة، والمدارس) أو في الهواء الطلق حيث يتعذر التقيد بقواعد التباعد الجسدي أو الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين"، وفي الأماكن المغلقة، "ما لم تكن التهوية مناسبة، تنصح المنظمة بوضع كمامات غير طبية، بغض النظر عن إمكان التقيد بقواعد التباعد الجسدي أو الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين، من عدمه".
مجهود بدني
كما تنصح بعدم وضع الكمامات خلال تأدية أعمال تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وبعدم استخدام الكمامات ذات الصمامات، التي اعتبرت أن تقنيتها تشكل التفافاً على خاصية التنقية التي تؤمنها كمامات الوجه.
وفي رابع تحديث تصدره المنظمة في ما يخص توصيات وضع الكمامات خلال الجائحة، دعت الصحة العالمية إلى استخدام أوسع نطاقاً في مرافق الرعاية الصحية، خصوصاً في مناطق رُصدت فيها بؤر وبائية أو تشهد تفشياً مجتمعياً محلياً.
كذلك توصي المنظمة مرضى المستشفيات بوضع الكمامات حيث يتعذر التقيد بقواعد التباعد الجسدي لمتر واحد على الأقل أو حين يتواجدون خارج الأماكن التي يتلقون فيها الرعاية، وعموماً، توصي المنظمة كل شخص يشتبه بإصابته بـ"كوفيد-19" أو ينتظر نتيجة فحص خضع له لكشف الإصابة، بوضع كمامة لدى تواجده بالقرب من آخرين.
في المقابل، تعتبر المنظمة أن "أقنعة الوجه توفر حماية للعينين فقط، ويجب ألا تعتبر موازية للكمامات" في ما يتعلق بالوقاية من الإفرازات التنفسية، لكن المنظمة توصي أنه في حال عدم توافر كمامات أو في حال تعذر وضعها كما هي الحال بالنسبة لمن يعانون معوقات إدراكية أو سمعية أو تنفسية، يمكن اعتبار أقنعة الوجه خياراً بديلاً، وتوصي المنظمة "عند استخدام أقنعة الوجه بضرورة التأكد أن تصميمها مناسب ويغطي جوانب الوجه ويتعدى الذقن".
موافقة بريطانيا على لقاح تقفز بأسهم لندن
في هذا الوقت، محت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة لتغلق من دون تغير يذكر الأربعاء، الثاني من ديسمبر بفضل قفزة تجاوزت الواحد في المئة في المؤشر القيادي لبورصة لندن بعد أن أصبحت بريطانيا أول بلد يوافق على لقاح "فايزر" و"بيونتك" للوقاية من كوفيد-19.
وأصبحت بريطانيا، الأربعاء، البلد الأول في العالم الذي يوافق على استخدام لقاح "فايزر- بيونتك" للوقاية من "كوفيد-19"، وقالت إنه سيُطرح للاستخدام بداية الأسبوع المقبل.
فاليري جيسكار ديستان توفي بالوباء
إلى فرنسا حيث توفي الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، مساء الأربعاء، عن 94 عاماً، في منزله في وسط فرنسا، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلنت أسرته التي أوضحت أن "حالته الصحية تدهورت، وتوفي بسبب مضاعفات كوفيد-19"، مشيرة إلى أن جنازته ستكون حدثاً عائلياً خاصاً وفقاً لرغبته.
ألمانيا ستمدد قيود كورونا
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إلى ألمانيا حيث قالت المستشارة أنغيلا ميركل، بعد أن أجرت محادثات مع حكام الولايات، إن السلطات ستمدد القيود والإجراءات المفروضة لاحتواء انتشار كورونا حتى 10 يناير (كانون الثاني).
وعلى الرغم من أن الزيادة اليومية في أعداد المصابين بالمرض بدأت في التراجع فإن ألمانيا سجلت، الأربعاء، أعلى حصيلة وفيات في يوم واحد منذ بدء الجائحة، وحتى المناطق التي تفادت من قبل ظهور بؤر للوباء تشهد حالياً زيادة في أعداد الإصابة.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الخميس، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 22046 حالة ليصل الإجمالي في البلاد إلى مليون و106 آلاف و789 حالة.
وسجلت ألمانيا 479 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 17602 وفاة.
الوضع "مقلق للغاية" في سويسرا
كشفت بيانات من سلطات الصحة السويسرية، الخميس، أن الإصابات بفيروس كورونا زادت 4455 حالة خلال يوم واحد.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في سويسرا وإمارة ليختنشتاين المجاورة 340115 حالة، فيما بلغت حصيلة الوفيات 4747.
ودخل 194 مصاباً جديداً بالفيروس المستشفيات، حيث يستمرّ الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وقال وزير الصحة آلان بيرسيه، الخميس، إنه لا يمكن السماح بموجة ثالثة من جائحة كوفيد-19 في البلاد، واصفاً الوضع بأنه "مقلق للغاية" مع استقرار معدلات العدوى عند مستوى مرتفع. لكن الوزير أضاف أن سويسرا قد تحتاج لتشديد إجراءات العزل العام، ومن المنتظر أن تناقش الحكومة الجمعة طريقتها لمكافحة الجائحة.
إيران تتجاوز المليون إصابة
تجاوز عدد المصابين بكوفيد-19 في إيران، الخميس، عتبة المليون وفق الأرقام الرسمية، في حين تنظر الحكومة في تخفيف القيود المفروضة في مناطق عدة بالبلاد لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وسجّلت إيران 13922 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون وثلاثة آلاف و494 إصابة، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري.
وواجهت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من الوباء، ارتفاعاً مطرداً في أعداد الإصابات خلال الأشهر الماضية، كالذي تشهده بقية دول العالم.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن متوسط الوفيات اليومي في البلاد خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغ 400 وفاة. وحتى الآن، بلغ إجمالي عدد الوفيات 49348، إلا أن هذه الأرقام أدنى من الواقع بكثير، حتى باعتراف بعض المسؤولين مثل وزير الصحة سعيد نمقي.
وعلى خلفية مواجهتها تحديي الوباء والعقوبات الأميركية، لم تفرض إيران قط إغلاقاً عاماً لمواجهة كورونا، خشية أن يزيد ذلك من تدهور اقتصاد البلاد الغارق في ركود منذ إعادة فرض واشنطن في عام 2018 العقوبات على طهران.
لكن السلطات أغلقت منذ 21 نوفمبر المتاجر غير الضرورية في المناطق التي تسجل خطراً وبائياً مرتفعاً ولمدة أسبوعين، معززةً بذلك القيود لاحتواء ما وصفه الرئيس حسن روحاني بأنه "موجة ثالثة" من الوباء. وتطبّق هذه التدابير في غالبية المدن الكبرى في إيران، بينها طهران، وفي عواصم محافظاتها الـ30.
16 إصابة جديدة
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة إن البر الرئيس سجل 16 إصابة جديدة، الأربعاء، ارتفاعاً من تسع حالات في اليوم السابق، وأضافت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج.
وذكرت اللجنة أنها سجلت أيضاً ست حالات جديدة من دون عوارض، والتي لا تصنفها الصين كإصابات مؤكدة، مقابل ثلاث حالات في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيس 86567 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.
الوفيات تتخطى 174 ألفاً
إلى البرازيل، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 49863 إصابة مؤكدة إضافية خلال 24 ساعة و698 وفاة، وطبقاً لبيانات الوزارة بلغ إجمالي إصابات كورونا في البرازيل ستة ملايين و436 ألفاً و650 حالة منذ ظهور الوباء في البلد الواقع في أميركا الجنوبية، في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 174 ألفاً و515، لتصبح ثاني أعلى الدول في العالم من حيث عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة.
421 إصابة جديدة و28 وفاة
في مصر، أعلنت وزارة الصحة،الأربعاء، تسجيل 421 إصابة جديدة و28 وفاة ارتفاعا من 392 إصابة و16 وفاة في اليوم السابق، وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد، "إجمالي العدد الذي سُجل في مصر حتى الأربعاء، هو 116724 حالة من ضمنها 102949 حالة شُفيت، و6694 وفاة".
غلق المدارس والجامعات
وأعلنت الحكومة الموريتانية أنها قررت إغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوعين للحدّ من تفشّي الوباء، وقال وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك خلال مؤتمر صحافي في نواكشوط، إن الحكومة قررت أيضاً "حظر التجمعات العامة غير الضرورية" و"تقليص وجود الموظفين في الدوائر الحكومية إلى الحد الأدنى".
وسجلت موريتانيا، الأربعاء، 135 إصابة جديدة مقابل 39 إصابة جديدة سجلت ،الثلاثاء، وارتفعت الحصيلة التراكمية الرسمية للإصابات في البلاد إلى 8863 إصابة من بينها 179 وفاة.