سجلت الولايات المتحدة، الخميس، الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أكثر من 210 آلاف إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة وفقاً لجامعة جونز هوبكنز في أعلى حصيلة على الإطلاق في البلاد منذ بدء الوباء. وقالت الجامعة، إن عدد الوفيات الجديدة جراء الفيروس خلال الفترة الزمنية نفسها بلغ 2907، وهو واحد من أسوأ أرقام الوفيات اليومية في الولايات المتحدة حتى الآن.
وحذر مسؤولو قطاع الصحة من أن التنقلات التي قام بها ملايين الأميركيين قبل أسبوع للاحتفال بعيد الشكر قد تتسبب في تفشي المرض على نطاق أوسع.
ومنذ أسبوعين، تتخطى الولايات المتحدة بشكل منتظم عتبة الألفي وفاة في 24 ساعة جراء الفيروس، كما كانت عليه الحال في الربيع في ذروة الموجة الأولى من الوباء، في وقت لا يبدو أن هناك تحسناً للوضع في المدى المنظور.
ويواصل عدد الأشخاص الذين يُدخلون إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19 في الولايات المتحدة الارتفاع، بحيث تجاوز المئة ألف، الأربعاء، للمرة الأولى منذ بداية الوباء.
كاليفورنيا ستحظر التجمعات والأنشطة غير الضرورية
وأعلن حاكم كاليفورنيا أنه ستُحظر التجمعات والأنشطة غير الضرورية في كل مناطق الولاية التي يُحتمل أن تؤدي فيها جائحة كوفيد-19 إلى استنفاد طاقة المستشفيات الاستيعابية.
وستدخل هذه القيود حيز التنفيذ في المناطق التي باتت فيها وحدات العناية المركزة ممتلئة بنسبة تزيد على 85 في المئة وهو أمر يُمكن أن يحصل في غضون "يوم أو يومين" في بعض مناطق الولاية، حسب ما قال حاكم الولاية غافين نيوسوم.
وحتى منطقة سان فرانسيسكو التي بقيت بمنأى نسبياً حتى الآن، من المتوقع أن تصل أيضاً إلى تلك العتبة في غضون أسابيع، بحسب ما قال نيوسوم. وبموجب هذا الحجر الذي وصفه نيوسوم بأنه "مكبح الطوارئ"، سيتم خصوصاً حظر جميع التجمعات التي يُشارك فيها أفراد ليسوا من سكان المنزل نفسه. كما ستُحظر التنقلات والخدمات "غير الضرورية" كالتجميل وتصفيف الشعر.
وفي وقت ستُغلق الحانات، ستكون المطاعم قادرةً فقط على تقديم وجبات معدة للطلبات الخارجية، بينما ستكون شركات البيع بالتجزئة قادرةً على العمل بنسبة عشرين في المئة من طاقتها. والمدارس التي تستفيد من تدابير استثنائية ستكون قادرة على أن تظل مفتوحة، وكذلك "البنى التحتية الحيوية".
إضافة إلى القيود المفروضة على التنقل داخل الولاية، ستمنع السلطات أيضاً على الفنادق والمخيمات استقبال السياح للمبيت. أما بالنسبة للمكاتب، فيُفترض أن تظل مغلقة، باستثناء القطاعات الأساسية التي لا يمكن العمل فيها عن بعد.
وشدد نيوسوم على أنه "في حال لم نتحرك الآن، فسيكون نظام المستشفيات لدينا منهكاً"، متحدثاً عن أرقام مقلقة. وقال "زاد عدد حالات دخول المستشفى بنسبة 86 في المئة في آخر 14 يوماً فقط، بينما زادت حالات دخول العناية المركزة بنسبة 67 في المئة خلال الفترة نفسها".
وبمجرد دخول هذه القيود حيز التنفيذ، ستبقى سارية لـ"ثلاثة أسابيع على الأقل" ولن ترفع إلى حين تراجع نسبة إشغال أسرة العناية المركزة إلى ما دون 85 في المئة.
وكانت فرضت تدابير إضافية هذا الأسبوع في مقاطعة لوس أنجليس المكتظة بالسكان والمتضررة بشدة من فيروس كورونا. لكن هذه الإجراءات أثارت انتقادات متزايدة، خصوصاُ من بعض التجار الذين باشروا إجراءات قانونية رداً عليها.
الوفيات في العالم تتجاوز 1.5 مليون
وتوفي أكثر من 1.5 مليون بسبب كوفيد-19 مع تسجيل حالة وفاة واحدة كل تسع ثوان في المتوسط الأسبوعي، بينما من المقرر أن تبدأ في ديسمبر (كانون أول) حملات تطعيم في عدد قليل من الدول المتقدمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجرى تسجيل نصف مليون وفاة في الشهرين الماضيين فقط، ما يشير إلى استمرار شدة الوباء. وأصيب ما يقرب من 65 مليوناً على مستوى العالم بالمرض وتكافح الولايات المتحدة، أشد الدول تضرراً منه، موجة إصابات ثالثة في الوقت الراهن.
وفي الأسبوع الماضي وحده، توفي في العالم ما يربو على 10 آلاف يومياً في المتوسط، وهو رقم يزداد كل أسبوع.
فاوتشي يتراجع
وسط هذه الأجواء، تراجع كبير الخبراء الأميركيين حول الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي عن انتقادات وجهها إلى الهيئة البريطانية المنظمة للدواء بعدما قال إنها تسرعت في الموافقة على لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وجاءت تصريحاته بعد يوم على إعلان بريطانيا موافقتها على لقاح "فايز-بيونتك" لكوفيد-19، لتصبح الدولة الأولى في العالم ترخص لتعميم استخدام اللقاح، وأثار ذلك بعض الشكوك لدى الدول الأوروبية المجاورة وتلميحات بالتسييس.
23449 إصابة جديدة
في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أن عدد الإصابات المؤكدة زاد 23449 حالة ليصل الإجمالي في البلاد إلى مليون و130 ألفاً و238 حالة.
وسجلت البلاد 432 وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 18034.
رقم قياسي جديد
وسجلت المجر 189 وفاة، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بداية كورونا، وبعد إحصاء الجمعة، قفز إجمالي الوفيات إلى 5513، وعلى صعيد الإصابات، سجلت البلاد 6212 حالة جديدة ليصل العدد الكلي إلى 238056 حسب ما أظهرت بيانات حكومية.
وفاة طبيب كبير وزوجته
إلى إندونيسيا حيث دخل الدكتور ساردجونو أوتومو، الطبيب الكبير، إلى مستشفى محلي في جاوة الشرقية عصر الثلاثاء، وخلال ما يزيد قليلاً عن 24 ساعة، أجرى زملاؤه الأطباء اتصالا تلو الآخر بالمستشفيات بحثاً عن جهاز للتنفس الصناعي في سورابايا ثاني كبرى المدن الإندونيسية والتي تقع على بعد مسيرة بضع ساعات بالسيارة، لكن الطبيب توفي هو وزوجته، سري مارتيني.
ودقت وفاة الدكتور وزوجته بالوباء جرس الإنذار في رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، والتي يتغير فيها الوضع الوبائي باطراد من سيء إلى أسوأ ويئن نظامها الصحي الفقير أصلاً تحت وطأة ضغوط كبيرة.
وفي الأيام العشرة الماضية، سجلت إندونيسيا أربعة أرقام قياسية للإصابات اليومية، كان أكبرها في الثالث من ديسمبر عندما بلغت الحالات الجديدة 8369، وتصدرت عناوين الصحف أخبار وصول مزيد من المستشفيات في أقاليم البلاد إلى طاقتها القصوى.
وتتصدر إندونيسيا منطقة جنوب شرق آسيا حتى الآن على صعيد الإصابات والوفيات، كما تظهر البيانات أن الوضع يتفاقم.
أعلى زيادة منذ 9 أشهر في كوريا الجنوبية
وأعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، تسجيل 629 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أعلى زيادة يومية في الإصابات في البلاد منذ تسعة أشهر. وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن 295 من الحالات الجديدة كانت في العاصمة سول.
الصين تسجل 17 إصابة جديدة
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم، إنها سجلت 17 إصابة جديدة بفيروس كورونا مقارنة مع 16 في اليوم السابق. وأضافت اللجنة في بيان، أن 15 من الإصابات الجديدة وافدة من الخارج.
وذكرت أنها سجلت أيضاً 12 حالة جديدة من دون أعراض، والتي لا تصنفها الصين كإصابات مؤكدة، وذلك مقابل خمس حالات في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيس 86584 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
المكسيك والبرازيل
وأفادت وزارة الصحة بالمكسيك أنها سجلت 11030 حالة إصابة جديدة مؤكدة، و608 وفيات، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى مليون و144 ألفاً و643 حالة، والوفيات إلى 108173. وتقول الحكومة، إن العدد الفعلي للإصابات أعلى كثيراً على الأرجح من العدد المؤكد المعلن.
وسجلت البرازيل أكثر من 700 وفاة في يوم واحد للمرة الأولى منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وتجاوزت الخميس عتبة الـ175 ألف وفاة، وفقاً لبيانات رسمية تؤكد تسارع انتشار الوباء في البلاد.
وأحصت وزارة الصحة 755 وفاة بكوفيد-19 خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل عدد الوفيات إلى 175270. والبرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة هي ثاني أكثر دول العالم تضرراً من الجائحة بعد الولايات المتحدة.
كما أكدت السلطات الصحية تسجيل 50434 إصابة جديدة في يوم واحد، ليرتفع عدد المصابين في البلاد منذ ظهور الفيروس إلى 6.5 مليون. وتأتي هذه الزيادة بعد تخفيف ولايات برازيلية عدة إجراءات التباعد الاجتماعي.