أشار تقرير بارز إلى أنه يتوجب على كل مريض مسجل في خدمة الصحة الوطنية في إنجلترا الخضوع تلقائياً لاختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV بهدف القضاء على الإصابات الجديدة بحلول عام 2030.
ودعت لجنة فيروس نقص المناعة المكتسبة التي أنشئت إثر حملة AIDSFree (إيدز فري أو مجتمع خال من الإيدز) التي قامت بها صحيفة "اندبندنت"، الجميع إلى الخضوع لاختبار الكشف عن الفيروس إلا إذا قرروا خلاف ذلك.
وفي التقرير الذي نشر تزامناً مع اليوم العالمي للإيدز، حثت اللجنة الحكومة على بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى هدفها الرامي إلى القضاء على نقل فيروس نقص المناعة المكتسبة في إنجلترا بحلول عام 2030.
وقام وزير الصحة مات هانكوك بالالتزام علنياً بإنهاء الإصابات بفيروس نقص المناعة في إنجلترا بحلول عام 2030، وذلك في منتدىً أقيم احتفاءً باختتام حملة AIDSFree التي أطلقتها صحيفة "اندبندنت" عام 2019.
وعقب هذا التعهد، أُنشئت لجنة فيروس نقص المناعة المكتسبة من قبل كل من مؤسسة إلتون جون لمكافحة الإيدز Elton John AIDS Foundation، وصندوق تيرانس هيجينز Terrence Higgins Trust، والصندوق الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة National AIDS Trust created the HIV Commission، وذلك بهدف البحث في أفضل الطرق لتحقيق الغاية المنشودة في عام 2030.
وفي التقرير الصادر، أخيراً، حذرت لجنة فيروس نقص المناعة من أن إنجلترا ليست على الطريق الصحيح بعد لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، دعت اللجنة الوزير هانكوك إلى تأكيد التزامه بأن تكون إنجلترا البلد الأول الذي يضع حداً للإصابات الجديدة بفيروس الإيدز ويعتمد على توجه جديد حاسم قائم على خفض العدوى بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2025. كما دعت إلى إجراء المزيد من اختبارات كشف الإصابة بفيروس نقص المناعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الإطار نفسه، قالت الدام إينغا بييل Dame Inga Beale رئيسة لجنة فيروس نقص المناعة المكتسبة إن "الرسالة التي تود اللجنة إيصالها تتلخص في ثلاث كلمات "الاختبار والاختبار ثم الاختبار". وبهدف إيجاد الأشخاص غير المشخصين والمصابين بالفيروس في إنجلترا، والذين يقدر عددهم بنحو 5900 حالة، ينبغي جعل اختبار الكشف عن الفيروس معياراً طبيعياً في مجال الخدمة الصحية".
يشار إلى أن منتدى "إيدز فري" العالمي للمدن The AIDSFree Cities Global Forum الذي انعقد، أخيراً، والذي أعلن من خلاله هانكوك هدفه جاء على إثر الحملة التي قمنا بها (صحيفة اندبندنت) والتي جمعت نحو 3.26 مليون جنيه إسترليني (نحو 4.35 مليون دولار أميركي) أحدثت تغييراً إيجابياً على مستوى غير مسبوق.
وفي المنتدى الذي دعت الصحيفة إلى انعقاده في يناير (كانون الثاني) 2019، سلط ممثلون عن المدن الست الكبرى الضوء على إيجاد طرق لمواجهة فيروس نقص المناعة المكتسبة معاً. وأظهرنا أنه في لندن وفي مدن "دلهي، ونيروبي، ومابوتو، وكييف، وأتلانتا التي لبت الدعوة"، يتوجب القيام بالمزيد من العمل وبذل جهود حثيثة أكثر.
ومنذ ذلك الوقت، اتُخذت العديد من الخطوات الشاملة باستخدام بعض الأموال التي جمعت خلال الحملة.
وتتضمن هذه المشاريع خدمة علاج عبر الإنترنت للأشخاص الذين يتعايشون مع فيروس الإيدز في لندن يديرها صندوق تيرانس هيجينز.
وفي هذا الصدد، من خلال استخدام منصات رقمية، يساعد المشروع على تأمين خدمات استشارية مرتبطة بفيروس نقص المناعة يسهل على المرضى الحصول عليها، ومن المتوقع أن يتوسع المشروع أكثر بعد.
ومن الجدير ذكره، أنه في نيروبي ومومباسا في كينيا، تلقى أكثر من عشرة آلاف شاب معدات لإجراء الاختبار الذاتي. وفي دلهي، أُطلق مشروع يستهدف مجتمع مثليي الجنس الذين تعرضوا للتهميش ويطال هذا المشروع عشرة آلاف شخص. أما في كييف، فحصل أكثر من 75 ألف شخص على معلومات مرتبطة بالصحة الجنسية وكيفية تخفيف الضرر من خلال منصة جديدة عبر الإنترنت.
© The Independent