كشف استطلاع رأي حديث في المملكة المتحدة أن أكثر من ثلث البريطانيين لن يلجأوا على الأرجح، كما أجابوا، إلى تلقي لقاح مضاد لـ"كوفيد- 19".
بالنسبة للهواجس الأساسية التي تعتري من يرفضون أخذ الجرعة التحصينية، فهي أن الأخيرة لن تكون مأمونة (48 في المئة)، أو فاعلة (47 في المئة) تماماً، أو ربما تؤدي إلى أعراض صحية جانبية (55 في المئة).
ولكن الإعلان الذي صدر هذا الأسبوع عن أن بريطانيا كانت البلد الأول الذي يوافق على طرح لقاح شركة "فايزر"، أثار التفاؤل في نفوس الناس، إذ يعتقد 60 في المئة من البريطانيين أن التلقيح ضد "كورونا" ربما يكون متاحاً لهم بحلول أبريل (نيسان) من العام المقبل.
أما فيما يتصل بالقيود المفروضة في المملكة المتحدة خلال فترة عيد الميلاد بغرض احتواء أزمة "كورونا"، فيدعم أكثر من ثلث المستطلعين (تحديداً 39 في المئة منهم) تخفيف تدابير الإغلاق (الحجر)، حسبما يظهر البحث الجديد الذي قامت به مؤسسة "أوبينيوم" (Opinium) للبحوث.
في المقابل، يعارض 32 في المئة من المستجوبين أي تخفيف للقيود، ولعل أحد الأسباب أن 70 في المئة من البريطانيين يعتقدون أن ذلك ربما يقود إلى إغلاق عام آخر للبلاد في يناير (كانون الثاني) المقبل.
في الاستطلاع عينه، أبدى 10 في المئة فقط من البريطانيين قناعتهم بمزاعم مات هانكوك، وزير الصحة البريطاني، التي تقول، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ساعد المملكة المتحدة في الحصول على لقاح مضاد لكورونا، بينما يعتقد 24 في المئة من المستطلعين أنه ربما عرقل ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبينت النتائج التي توصل إليها استطلاع "أوبينيوم" أنه على الرغم من وجود ارتفاع مؤقت في تأييد أخذ اللقاح لصالح حزب "المحافظين"، فقد عاد منافسه "العمال" الأسبوع الحالي إلى التقدم في هذا المجال. حصد الأخير نقطتين، فيما فقد "المحافظون" تقدمه بفارق ثلاث نقاط. ويحظى حزب "العمال" حالياً بنسبة 40 في المئة من الأصوات، في مقابل 38 في المئة لنظيره.
أما بالنسبة إلى الآراء المؤيدة لقائدي الحزبين، فلم يطلها تغيير فعلي، إذ ارتفعت حصة جونسون قليلاً بمقدار نقطة واحدة لتصل إلى 36 في المئة، وانخفضت نسبة الأصوات الرافضة له ثلاث نقاط لتصبح النتيجة 44 في المئة.
كذلك لا يزال جونسون يتقدم قليلاً على منافسه رئيس "العمال" كير ستارمر كأفضل رئيس وزراء (32 في المئة للأول مقابل 30 في المئة للثاني).
وعلق آدم درموند، رئيس قسم الاستطلاعات السياسية على نتائج المسح، قائلاً: "بينما شهدنا بوادر تأييد اللقاح لصالح "المحافظين" في استطلاعنا السابق، نرى الأسبوع الحالي تراجعاً إلى المتوسط على الرغم من أن حصول أحد اللقاحات (الخاص بفايزر) على موافقة الجهة التنظيمية قد تصدر العناوين الإخبارية".
"يشير ذلك إلى أن أي فائدة سياسية للحكومة ستأتي على الأرجح في وقت لاحق، عندما يباشر الناس في أخذ اللقاح، وتشرع الحياة في العودة إلى طبيعتها، ويكون في مقدور الاقتصاد أن يبدأ في التعافي"، وفق كلام درموند.
"يكمن التساؤل إذاً"، في رأي درموند، "فيما إذا كانت هذه الصورة التي ربما تبعث على التفاؤل، ستتزعزع في نهاية المطاف نتيجة تأثير نهاية الفترة الانتقالية لـ"بريكست"، لا سيما في حال عدم التوصل إلى صفقة تجارية".
"أوبينيوم للبحوث" أجرت المسح عبر الإنترنت بمشاركة 2002 شخص في المملكة المتحدة، بين 3 و4 ديسمبر (كانون الأول) 2020.
© The Independent