نفى أبناء وبنات الصحافي السعودي القتيل جمال خاشقجي، أي تسويات مع حكومة بلادهم، وذلك إثر مزاعم صحيفة "واشنطن بوست"، عن تلقيهم بيوتاً بملايين الدولارات ورواتب شهريَّة، مؤكدين سريان محاكمة قتلة والدهم، ومعبرين عن ثقتهم بمعاقبة كل المتورطين في الجريمة.
وقال أبناء خاشقجي، إنهم لم يبحثوا أي تسوية مع السلطات السعودية تخص مقتل والدهم، مطالبين بعدم الاعتماد على مصادر تدّعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بنا وبالعائلة.
ونشر أبناء جمال خاشقجي، بياناً باللغتين العربيَّة والإنجليزيَّة، عبر حساب شقيقهم جمال على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأكدوا "أن والدهم كان صحافياً محترماً ومواطناً غيوراً، والمحاولات لتشويه سمعته والتعدي على موروثه وإرثه مؤخراً لا أخلاقية وكيدية مثيرة للفرقة والنزاع".
وأضافوا، "أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هما رعاة لكافة السعوديين ونحن منهم".
كان الملك السعودي، وولي عهده، عبرا عن بالغ تعازيهما ومواساتهما لنجل وشقيق الصحافي الراحل جمال خاشقجي، وذلك خلال استقبالهما أسرة خاشقجي 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتابع أبناء خاشقجي، "سنقوم بعرض آخر تطورات محاكمة والدهم متى سُمح بذلك قانونياً"، مطالبين "بعدم الاعتماد على أي مصدر، وأنهم ومحاميهم معتصم خاشقجي هم المخولون بالحديث عن ذلك فقط، وأنهم لم يناقشوا مسبقاً ولا حالياً، أي نوع من التسوية".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قبل ثمانية أيام، أن أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتِل في قنصلية بلاده في إسطنبول قبل ستة أشهر، تسلموا منازل بملايين الدولارات تعويضات، ويتقاضون شهرياً آلاف الدولارات من السلطات السعودية، بخلاف الدية.
وأهاب أبناء خاشقجي، في ختام بيانهم، بمن لديه أي معلومة أو دليل تخص قضية والدهم تقديمها، لتحقيق العدالة.
وكانت السلطات القضائية في السعودية أمرت بحبس 18 شخصاً على ذمة القضية، جميعهم من الجنسية السعودية.