أعرب الكرملين، الاثنين، عن "قلقه الشديد" إزاء الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد ثلاثة أيام من هجوم شنته ثلاث مجموعات مسلحة في البلاد، وصفته حكومة هذا البلد بأنه "محاولة انقلاب".
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف "تثير المعلومات الواردة من هذا البلد قلقاً شديداً"، من دون التعليق على معلومات تحدثت في وقت سابق عن إرسال روسيا "مئات" من جنودها إلى أفريقيا الوسطى.
وكانت المجموعات المسلحة الثلاث الكبرى التي تسيطر على أكثر من ثلثي أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى، بدأت التقدم على الطرق الحيوية لتزويد العاصمة بانغي بعد إعلان اندماجها.
واتهمت الحكومة فرانسوا بوزيزيه السبت الماضي، بالإعداد "لمحاولة انقلاب"، وبأنه "ينوي بشكل واضح السير مع رجاله" إلى بانغي، لكن حزبه نفى ذلك.
وبوزيزيه تولى السلطة في 2003 قبل إطاحته في 2013 من قبل تحالف المتمردين الذي أغرق البلاد في حرب أهلية. وقد أعلن نفسه مرشحاً للانتخابات الرئاسية التي تجري مع الانتخابات التشريعية الأحد المقبل ليصبح المنافس الرئيس لرئيس الدولة.
من جهتها، أقرت الحكومة اليوم في أفريقيا الوسطى بأن روسيا أرسلت "عدة مئات" من الجنود إلى أراضيها بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم تشنه ثلاث مجموعات مسلحة تعتبره السلطات "محاولة انقلاب"، قبل أقل من أسبوع على انتخابات رئاسية وتشريعية.
ولم يحدد المتحدث باسم حكومة أفريقيا الوسطى إنجي ماكسيم كازاغي لوكالة الصحافة الفرنسية عددهم ولا موعد وصولهم.
بدورها، لم تعلق وزارة الخارجية الروسية ووزارة الدفاع على هذه المعلومات.