سيتعين على المسافرين جواً المتجهين من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة، إجراء اختبار يؤكد عدم إصابتهم بفيروس كورونا، لا يتجاوز تاريخ صدوره ثلاثة أيام قبل موعد السفر، إذ تحاول السلطات الأميركية منع وصول السلالة الجديدة من الفيروس إلى أراضيها.
وفي عيد الميلاد، أصدرت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" بياناً ورد فيه أن المسافرين سيُمنعون من ركوب الطائرة إذا تعذر عليهم تقديم وثيقة خطية مخبرية إلى شركة الطيران.
وأضاف البيان أن القواعد الجديدة ستُطبق اعتباراً من 28 ديسمبر (كانون الأول).
وتأتي هذه القيود بعد أسبوع شهد إغلاق دول عدة في أرجاء العالم حدودها أمام المسافرين الآتين من المملكة المتحدة، وسط مخاوف من النوع المتحور من الفيروس الذي يُعتقد أنه ظهر في مقاطعة "كِينت" Kent ويُظن أيضاً أنه مُعد بدرجة أعلى بكثير من السلالات السابقة.
وكذلك يذكر أن الصين وكندا ومعظم الدول الأوروبية حظرت جميع الرحلات الجوية من بريطانيا، في حين تحولت أجزاء من مقاطعة "كِينت" Kent إلى ساحات ضخمة لركن الشاحنات، بعدما رفضت فرنسا دخول سائقيها ما لم يخضعوا لاختبارات الإصابة بالفيروس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الولايات المتحدة نفسها، أدخلت سلطات مدينة نيويورك أخيراً قيوداً تفرض حجراً صحياً على المسافرين الدوليين. وبات متوجباً على جميع الوافدين أن يلتزموا العنوان الذي يقدمونه عند وصولهم لمدة أربعة عشر يوماً.
في هذه الأثناء، أُبلِغ عن نحو 39036 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة عشية عيد الميلاد، بينما سُجلت 574 حالة وفاة جديدة.
وفي المقابل، ثمة مخاوف متزايدة من أن حتى هذه الأرقام قد تصبح ضئيلة قريباً، في ظل التوقعات بأن السلالة الجديدة ستؤدي إلى تفاقم الإصابات في أرجاء المملكة المتحدة كافة في غضون الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي زاوية مغايرة، شدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أنه "لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن السلالة الجديدة أكثر فتكاً أو تسبب مرضاً أشد خطورة" من الأنواع الأخرى، لكن العلماء أفادوا أن مجرد قدرته على الانتشار بسرعة أكبر ستؤدي إلى هلاك مزيد من الأشخاص.
© The Independent