بدأ نحو 50 بلداً حملات تلقيح ضد فيروس كورونا، وذلك بعد عام فقط على إبلاغ السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية بظهور الوباء على أراضيها.
وكانت الصين التي ظهر الوباء للمرة الأولى فيها، أول من أطلق حملة تلقيح ضده، في حين لم يكن أي لقاح تجريبي قد نال مصادقة رسمية، مخصصة جرعات اللقاح للأشخاص الأكثر عرضة للفيروس من موظفين وطلاب وطواقم رعاية صحية.
وحتى الآن، تم تلقيح نحو5 ملايين صيني، في حين أصدرت بكين للتو الخميس، 31 ديسمبر (كانون الأول)، ترخيصاً بتسويق أول لقاح محلي طورته شركة "سينوفارم".
"سبوتنيك في" الروسي
وفي الخامس من ديسمبر، حذت روسيا حذو الصين وباشرت تلقيح سكانها الأكثر عرضة للفيروس بواسطة لقاح "سبوتنيك في"، الذي طوره المركز الوطني لمكافحة الأوبئة (غاماليا).
ومذاك، أعطت بيلاروس والأرجنتين الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح الروسي على أراضيهما، وبدأتا حملة التلقيح الثلاثاء الماضي. وتعتزم الجزائر إطلاق حملتها للتلقيح بواسطة اللقاح الروسي في يناير (كانون الثاني).
بريطانيا الأولى
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت المملكة المتحدة أولى الدول التي أعطت الضوء الأخضر للقاح الأميركي- الألماني "فايزر-بايونتيك"، وأطلقت في الثامن من ديسمبر حملة تلقيح شملت إلى الآن أكثر من 600 ألف شخص، تلقوا الجرعة الأولى من جرعتي اللقاح في 20 ديسمبر.
والأربعاء الماضي، أصبحت بريطانيا الدولة الأولى التي أعطت الضوء الأخضر للقاح "أسترازينيكا-أوكسفورد"، على أن تبدأ حملة التلقيح به في الرابع من يناير.
وفي الدول الغربية، أطلقت كندا والولايات المتحدة حملة تلقيح على أراضيهما في 14 ديسمبر، فيما أطلقت سويسرا حملتها التلقيحية في 23 ديسمبر، تلتها صربيا في الـ 24 منه، فيما بدأت غالب دول الاتحاد الأوروبي حملة تلقيح على أراضيها بنهاية الأسبوع الماضي. والأحد أطلقت النرويج حملة تلقيح، وتلتها أيسلندا الثلاثاء، وجميعها بواسطة لقاح "فايزر-بايونتيك".
لقاح "موديرنا"
وأصبحت الولايات المتحدة وكندا أول دولتين تعطيان الضوء الأخضر لاستخدام لقاح "موديرنا" الأميركي على أراضيهما، علماً أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يصادق على استخدامه في السادس من يناير.
وإلى حد الآن، تلقى نحو 2.8 مليون أميركي جرعة لقاح، فيما تتصدر ألمانيا قائمة دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تلقيحاً لسكانها مع أكثر من 130 ألف شخص تلقوا اللقاح في غضون خمسة أيام.
الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، كانت الإمارات أول دولة تطلق حملة التلقيح مستخدمة لقاح "سينوفارم" الصيني في 14 ديسمبر في عاصمتها أبوظبي. وبدأت دبي التطعيم في 23 ديسمبر مستخدمةً لقاح "فايزر-بايونتيك".
فيما بدأت السعودية والبحرين حملتهما للتطعيم في 17 ديسمبر، وإسرائيل في الـ 19 من الشهر نفسه، وقطر في الـ 23، والكويت في الـ 24 منه. وباستثناء البحرين التي تعتمد أيضاً لقاح "سينوفارم"، تعتمد كل هذه الدول حصراً لقاح "فايزر-بايونتيك".
وتسابق إسرائيل الوقت لتلقيح ربع سكانها في غضون شهر، وأعطيت نحو 800 ألف جرعة لقاح على أراضيها، تلتها البحرين مع نحو 60 ألفاً، وعُمان بأكثر من 3 آلاف.
وتلقت تركيا جرعات من لقاح "سينوفارم"، إذ تعتزم إطلاق حملة تلقيح على أراضيها اعتباراً من منتصف يناير.
أميركا اللاتينية وآسيا
في أميركا اللاتينية، بدأت المكسيك وتشيلي وكوستاريكا حملاتها للتلقيح في 24 ديسمبر، مستخدمة لقاح "فايرز-بايونتيك".
وفي آسيا، أطلقت سنغافورة حملة تلقيح ضد "كوفيد-19" باستخدام اللقاح الأميركي- الألماني، فيما تتريث بقية دول القارة في إطلاق حملاتها. وفي حين تعتزم الهند واليابان وتايوان إطلاق حملة تلقيح على أراضيها في الفصل الأول من عام 2021، تعتزم الفيليبين وباكستان بدء التلقيح في الفصل الثاني، أما أفغانستان وتايلاند فتعتزمان بدأه منتصف 2021.
وفي أفريقيا جنوب الصحراء وأوقيانيا، لم يحدد أي موعد لبدء حملة التلقيح. وتعد غينيا كوناكري، حيث تم إعطاء 60 جرعة من لقاح "سبوتنيك في" قبل حسم القرار في شأن إطلاق حملة تلقيح من عدمه، رائدة في منطقتها.