فازت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين باستضافة سباق رالي العالمي للسيارات للعام 2020، متغلبة على دولتين منافستين.
وجاء في بيان لمنظمة أموري الرياضية الفرنسية "آيه أس أو، وهي الجهة المسؤولة عن أشهر سباق للراليات في العالم اليوم أنه "بعد ثلاثين عاما من السفر واستكشاف إفريقيا، وبعد عشرة أعوام من التمتع بمناظر أمريكا الجنوبية، سيكتب أكبر رالي في العالم فصلا جديدا في الصحارى الغامضة والعميقة في الشرق الأوسط، في المملكة العربية السعودية".
واحتدمت المنافسة بين 3 دول تسعى لاستضافة البطولة إلا أن السعودية استطاعت أن تكون الدولة المضيفة للسباق الأشهر والذي انطلق قبل حوالي 4 عقود وتحديدا في العام 1978 حين انطلق في العاصمة الفرنسية باريس.
منافسة شرسة
وفي معلومات خاصة حصلت عليها " اندبندنت عربية " دخلت السعودية في منافسة شرسة مع عدة دول، منها من كان يريد الإبقاء على نسخة السباق المقبلة في أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا .
وقال مصدر مسؤول في الهيئة العامة للرياضة إن العلاقات المستمرة والتواصل والإقناع كانت أسلحة الرياض للحصول على حقوق الاستضافة.
فوز رغم "حملات مغرضة"
وأكد مصدر سعودي مسؤول أن "الحملات المتواصلة والتي تسعى لتشويه صورة السعودية لن تستطيع أن تؤثر على استضافة المملكة للبطولات والأحداث الثقافية والرياضية "، ومضى المصدر قائلاً إن السعودية ماضية في خططها لاستضافة أهم الأحداث العالمية .
وبالرغم من أن السعودية تتعرض لحملات مستمرة خصوصا بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر (تشرين أول) الماضي، إلا أنها كما يقول المصدر لم تؤثر على مسيرتها حين استطاعت تنظيم بطولة الزوارق البحرية وسباقات الفوروميلاE وكأس السوبر الإيطالي .
وتمثل السعودية قارة أسيا حيث تستضيف السباق بدءا من العام 2020 وهي القارة الرابعة التي تشهد استضافة البطولة بعد أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية .
ورحب المدير الجديد لـ"رالي" ديفيد كاسترا باستضافة السعودية للسباق قائلا "من دواعي سروري أن يكون سباق رالي داكار في الشرق الأوسط بعد أن خضنا تجربتين في أفريقيا وأمريكا الجنوبية".
وللتفاصيل حول رالي داكار من المقرر أن يكون هناك مؤتمر صحافي يعقد في مدينة القويعية في 25 من ابريل ( نيسان ) الحالي غرب العاصمة السعودية الرياض
ويعرف رالي داكار بأنه سباق مفتوح للهواة والمحترفين ويقام على أشد المناطق وعورة وتصل مدة السباق إلى 14 يوما يقطع فيها المشاركون أراضي شديدة الوعورة تتراوح ما بين الأراضي الطينية والجبال الصخرية والكثبان الرملية .