من قيمة سوقية لم تكن تتجاوز 75 مليار دولار في بداية عام 2020، إلى نحو 818 مليار دولار في بداية العام الحالي، تمكنت شركة "تسلا" الأميركية من إزاحة عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتحتل موقعها كخامس أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم.
وعلى الرغم من الخسائر العنيفة التي طالت معظم مؤشرات أسواق الأسهم خلال العام الماضي بسبب التداعيات الخطيرة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن الشركة الأميركية تمكنت بدعم نتائج أعمالها والإعلان عن خططها التوسعية خلال الفترة المقبلة، ما يبشر بتحقيق أرباح جيدة خلال العام الحالي.
وفي تعاملاته الأخيرة، ارتفع سهم الشركة الأميركية بأكثر من خمسة في المئة، وارتفع سعر السهم 5.7 في المئة إلى مستوى 862.8 دولار، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 818 مليار دولار مقابل نحو 755.8 مليار دولار لشركة "فيسبوك"، وتسببت هذه المكاسب العملاقة لشركة "تسلا" في أن يتصدر مؤسسها إيلون مسك صدارة قائمة أثرياء العالم بصافي ثروة يبلغ نحو 195 مليار دولار.
صعود دراماتيكي لأسهم الشركة
ووفق شبكة "سي إن بي سي"، فإن الأرقام والبيانات المتاحة تشير إلى صعود دراماتيكي لأسهم "تسلا" خلال فترة زمنية قصيرة فقط، وأصبحت "تسلا" شركة السيارات الأميركية الأولى المدرجة في البورصة بقيمة 100 مليار دولار في يناير (كانون الثاني) من عام 2019، وبعد 10 أشهر فقط من الإدراج، تجاوزت الشركة القيمة السوقية البالغة 500 مليار دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انضمت شركة "تسلا" لأسهم مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" واختتمت عاماً قوياً من الأداء، وبقيادة مسك، حققت الشركة في خمسة أرباع أرباحاً متتالية، وتمكنت من تسليم نحو 499550 سيارة خلال عام 2020، كما أنها تقوم حالياً ببناء مصانع جديدة في أوستن (تكساس)، وبراندنبورغ (ألمانيا)، إضافة إلى جهود أخرى لزيادة حجم الإنتاج والمبيعات.
واستفادت الشركة من الأخبار المتعلقة بالرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بشأن سعيه لخلق نحو مليون وظيفة جديدة في صناعة السيارات المحلية، وتوسيع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وزيادة الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى كجزء من خطته للطاقة النظيفة.
السهم يرتفع من 420 إلى 862 دولاراً
وفي ما يتعلق بالقفزات التي حققها سهم شركة "تسلا" الأميركية، تشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه خلال الفترة من نهاية ديسمبر من عام 2019 وحتى أول فبراير (شباط) من عام 2020، ارتفع السهم بنسبة 87.14 في المئة رابحاً نحو 366 دولاراً، وذلك بعد ما ارتفع من مستوى 420 دولاراً إلى نحو 786 دولاراً.
وخلال الفترة من أول فبراير من عام 2020 وحتى نهاية تعاملات الجمعة، الثامن من يناير، سجل السهم ارتفاعاً بنسبة 9.66 في المئة رابحاً نحو 76 دولاراً، وذلك بعد ما ارتفع من مستوى 786 دولاراً إلى نحو 862 دولاراً في تعاملات الجمعة.
لكن خلال الفترة من نهاية 2019 وحتى بداية العام الحالي، ارتفع السهم بنسبة 105.23 في المئة رابحاً نحو 442 دولاراً، وذلك بعد ما قفز من مستوى 420 دولاراً في نهاية ديسمبر 2019 إلى نحو 862 دولاراً في بداية عام 2021.
القيمة السوقية تقفز 990 في المئة خلال عام
على صعيد القيمة السوقية للشركة، فقد تطورت بشكل عنيف خلال العام الماضي، حيث صعدت قيمتها خلال الفترة من نهاية ديسمبر من عام 2019 وحتى أول فبراير من عام 2020، بنسبة 86.66 في المئة مضيفة نحو 65 مليار دولار، وذلك بعد ما ارتفعت من مستوى 75 مليار دولار في نهاية 2019 إلى نحو 140 مليار دولار في أول فبراير من العام الماضي.
وخلال الفترة من أول فبراير من عام 2020، وحتى نهاية تعاملات الجمعة، قفزت القيمة السوقية للشركة بنسبة 484.2 في المئة مضيفة نحو 678 مليار دولار، وذلك بعد ما ارتفعت من مستوى 140 مليار دولار في أول فبراير من العام الماضي إلى نحو 818 مليار دولار في تعاملات الجمعة، لتحتل بهذه القيمة الترتيب الخامس بين أكبر شركات على مستوى العالم.
لكن خلال الفترة من نهاية عام 2019 وحتى أول العام الحالي، قفزت القيمة السوقية للشركة بنسبة 990.7 في المئة، مضيفة نحو 743 مليار دولار، وذلك بعد ما ارتفعت من مستوى 75 مليار دولار في نهاية العام قبل الماضي إلى مستوى 818 مليار دولار في نهاية تعاملات الجمعة.