تتصدر كامالا هاريس غلاف عدد فبراير (شباط) من مجلة فوغ الأميركية. لكن اختيارها لتكون نجمة الغلاف أحدث انقساماً بين معجبي المطبوعة.
صورة الغلاف التي التقطت بعدسة تايلر ميتشل، تظهر السيدة هاريس مرتدية سترة بدلة رسمية وسروالاً مريحاً أسود اللون وحذاء رياضياً من علامة كونفيرس وهي واقفة أمام ستارة حريرية وردية على خلفية خضراء.
تبدو السيدة هاريس في الصورة واقفة مع انفراجة بسيطة بين ساقيها، بينما تشبك يديها أمامها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما أُصدرت نسخة رقمية من المجلة بغلاف آخر، تظهر فيه السيدة هاريس مرتدية بدلة بلون أزرق فاتح من تصميم دار مايكل كورس للأزياء وذراعاها مكتفتان.
استُلهمت إطلالة الغلاف من نادي ’ألفا كابا ألفا’ النسائي الذي كانت هاريس تنتمي إليه في جامعة هاورد.
على كل حال، تسربت صورة الغلاف للتو عبر موقع “تويتر”، حيث انتقد بعض المستخدمين المجلة لوضع صورة نائبة الرئيس المنتخب.
وغرد أحد الأشخاص: "يا جماعة، سألتقط صوراً لنائبة الرئيس كامالا هاريس مجاناً باستخدام هاتفي الـ سامسونغ وأنا واثق مئة في المئة من أنها ستكون أفضل من غلاف فوغ هذا... يمكننا إجراء جلسة التصوير في فسحة منزلي تحت إضاءة الشمس الطبيعية وستظل النتيجة أفضل".
بينما ركز منتقدون آخرون على الإطلالة، حيث كتب أحدهم: "تعرف فوغ أن كامالا هاريس تحب النادي النسوي، والبدلات الرسمية، والسراويل المريحة وأحذية كونفيرس. لذلك كل ما فعلته هو خلط كل تلك العناصر معاً في صورة الغلاف. إلا أن المجلة لم تتمكن من تحديد وجهة هاريس، هل هي ذاهبة إلى صالون نسوي نخبوي، أو مجلس الشيوخ، أو جولة هرولة".
بينما قال شخص آخر، إن مستوى الغلاف المزعوم سيء ببساطة، وكتب: "الأشخاص الذين لا يفهمون سبب سوء غلاف فوغ الذي تتصدره نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس فاتهم المغزى من ذلك. الصورة في حد ذاتها ليست فظيعة. لكنها فقط أدنى بكثير من معايير فوغ. لم تبذل المجلة جهداً في تصميمها. مثل إنهاء عمل خاص في صبيحة اليوم المحدد لتسليمه. إنه تصرف غير لائق".
وقام الصحافي يشار علي، بإعادة نشر الصورة على تويتر، وزعم أنه "وفقاً لمصدر مطلع على خطط المجلة"، فإن الغلاف لم يكن مثلما توقعه فريق السيدة هاريس.
وكتب مشيراً، ربما إلى الصورة المنشورة في الطبعة الرقمية للمجلة: "في الغلاف الذي يتوقعه الفريق، كانت نائبة الرئيس المنتخب ترتدي بدلة زرقاء اللون... كان ذلك هو الغلاف الذي اتفق عليه فريق نائبة الرئيس المنتخب وفريق فوغ ، بمن فيهم آنا وينتور (رئيسة تحرير فوغ الأميركية)،... وهو إجراء اعتيادي بالنسبة لمجلات الموضة".
لكن استجابة العديدين للغلاف كانت إيجابية، إذ غرد أحدهم: "ظهور كامالا هاريس على غلاف فوغ يبعث رسالة مفادها أنه بإمكانك أن تكوني ذكية وقوية وجملية كامرأة سوداء في أميركا... لست مضطرة لاختيار واحدة أو اثنتين فقط من هذه الصفات على حساب الصفات الأخرى. هذا أمر مشجع".
وأضاف آخر: "هذا هو جيلنا يا مجلة فوغ! كامالا هاريس... أمتلكتُ حذاء كونفيرس عندما كنت في المدرس الإعدادية عام 1984. هذه هي العلامة التجارية التي تريدها الأجيال الآن. ابنتي تريد حذاء كونفيرس. وأنا أرتدي سروالاً قطنياً مع سترة مثل التي في الصورة لأنها تجعلني مرتاحة!".
في المقابلة التي أجرتها السيدة هاريس ضمن العدد الذي تتصدر غلافه، تناقش أهمية كونها أول امرأة - وأول شخص أسود - يتم انتخابها لمنصب نائب الرئيس.
وقالت: قد أكون الأولى في مجالات عدة - احرصوا على ألا أكون الأخيرة... كنت أفكر في بنات أخي الصغيرات، اللواتي سيعرفن عالماً واحداً فقط تشغل امرأة منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، امرأة ملونة، امرأة سوداء، امرأة وُلد أبواها خارج الولايات المتحدة".
وتستذكر السيدة البالغة من العمر 56، أيضاً أنها كانت قد شرعت في أخذ حمام، مباشرة قبل إعلان نتائج الانتخابات الأميركية.
وقالت هاريس في إشارة إلى زوجها المحامي دوغ إيمهوف: "ثم نظرت إلى هاتفي، ووصلتني رسائل نصية تفيد بأنهم أنهوا السباق، فركضت إلى الطابق السفلي باحثة عن دوغ - لم أغلق صنبور المياه أبداً... لحسن الحظ كان هناك أشخاص آخرون في المنزل، حيث قام أحدهم بإيقاف الماء!".
اتصلتْ "اندبندنت" بممثلي فوغ والسيدة هاريس للحصول على تعليق.
© The Independent