فقدَ هيثرو الذي يعتبر أكثر مطارات بريطانيا اكتظاظاً، ما يقارب ثلاثة أرباع عدد مسافريه خلال العام المنصرم بسبب "الإقفال التام وإغلاق الحدود".
وكشف مطار هيثرو عن أن 22 مليون مسافر فقط عبروا المطار عام 2020، ما يمثل تراجعاً بنسبة 73 في المئة مقارنةً بالعام الذي سبقه.
وكان هيثرو قد حطّم الرقم القياسي لاستحواذه على أكبر عدد ركاب في مطلع عام 2020، لكن جائحة كورونا جاءت لتثقل كاهل قطاع الطيران بشكل كبير بدءًا من شهر مارس (آذار).
ففي شهر ديسمبر (كانون الأول)، عبر المطار سُدس عدد الركاب المسافرين المتوقع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في هذا السياق، اعتبر جون هولاند كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو أن "قطاع الطيران يشكّل حجر الزاوية لاقتصاد المملكة المتحدة ولكنه يصارع من أجل البقاء. نحن بحاجة لخريطة طريق تخرجنا من هذا الإقفال التام". وأضاف: "على الرغم من أننا ندعم التشدد في مراقبة الحدود بشكل مؤقت، من خلال فرض اختبارات قبيل المغادرة للرحلات العالمية الوافدة وكذلك العزل الذاتي لمدة 14 يوماً، إلا أن هذه الإجراءات ليست مستدامة".
يُشار إلى أن أميركا الشمالية كانت المنطقة الأكثر تضرراً خلال عام 2020 مع تسجيلها خُمس العدد الطبيعي للمسافرين.
وسافر إلى أفريقيا، التي تعتبر أقلّ المناطق تضرراً ثلث عدد الركاب المتوقّع.
ويُحتمل أن تكون أرقام شهر يناير (كانون الثاني) الجاري أكثر سوءاً بسبب دخول المملكة المتحدة فترة الإقفال الثالث.
في غضون ذلك، أُغلق مدرج من أصل مدرجين في هيثرو لتوفير المال وتخفيف الطلب على طاقم العمل.
كما أُقفلت المحطتان 3 و4 من أصل المحطات الأربع التي يتألف منها المطار في وقت مبكر من انتشار الوباء.
كما انخفضت أحجام الشحن في هيثرو بنسبة 28 في المئة على الرغم من أنه تمّ تغيير مهمة عدد كبير من طائرات الخطوط الجوية البريطانية وفيرجين أتلانتيك المعدّة للمسافات الطويلة، لكي تحمل مواد الشحن فقط.
وحتى مع بدء تزايد أعداد المسافرين، اعتبر مسؤولو المطار أن موارده المالية ستتأثر بفعل انتهاء التسوّق المعفى من الضرائب على السلع كافة، باستثناء "السلع الانتقائية" كالمشروبات الروحية والسجائر.
وكرر هولاند كاي دعوته التي وجّهها للمرة الأولى في أبريل (نيسان) 2020 والتي طالب فيها الحكومة بـ"إظهار القيادة الحكيمة من خلال إنشاء معايير دولية مشتركة للاختبارات التي تُجرى قبل المغادرة والتي من شأنها أن تتيح للسفر والتجارة البدء مجدداً بشكل آمن."
وفي سياق متصل، أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس أن الحكومة اتخذت "خطوات غير مسبوقة" لدعم قطاع الطيران في المملكة المتحدة، بما في ذلك تسديد لغاية 80 في المئة من رواتب أكثر من 55 ألف عامل في القطاع من خلال مخطط الإجازة، فضلاً عن تأمين 1.8 مليار جنيه إسترليني (2.45 مليار دولار) لهذا القطاع عبر مبادرة تمويل الشركات في زمن كوفيد Covid Corporate Financing.
تجدر الإشارة إلى أن شابس سيحدّد هذا الأسبوع خططاً للمسافرين تفرض عليهم إبراز نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا قبل السماح لهم بالصعود على متن الطائرات أو القطارات أو العبّارات المتوجهة إلى المملكة المتحدة.
© The Independent