جددت الحكومة السعودية تأكيد حرصها على التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث، بما يحقق الأمن والاستقرار للبلد الجار.
وقد جاء ذلك على لسان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، خلال تغريدة نشرها، الإثنين الماضي، عقب لقاء عقده في الرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس بشأن بحث فرص السلام في اليمن.
وقال نائب وزير الدفاع "بحثنا خلال اللقاء المستجدات في الشأن اليمني وجهود المملكة الإنسانية، وأكدت له حرصها على التوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث، يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه العزيز ويحافظ على أمن المنطقة".
والمرجعيات الثلاث، هي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي عقد بين مارس (آذار) 2013 ويناير (كانون الثاني) 2014، وتنص أبرز بنودها على إنشاء دولة اتحادية من ستة أقاليم، إضافة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، والمبادرة الخليجية التي جرت عام 2011 خلال الاحتجاجات الشعبية ضد نظام صالح، ووضعت خريطة زمنية لترتيب نقل السلطة في البلاد، وانتهت بانتخابات رئاسية جديدة في فبراير (شباط) 2012 فاز فيها الرئيس التوافقي الحالي عبد ربه منصور هادي.
دور سعودي محوري نحو السلام
تعليقاً على لقائه بنائب وزير الدفاع السعودي، شدد غريفيثس في تغريدة على "تويتر" على أن التزام السعودية بشأن تسوية سياسية في اليمن أمر بالغ الأهمية لإنهاء النزاع والصراعات الأهلية الحاصلة بشكل شامل ومستدام، مشيراً إلى أنه ناقش خلال لقائه نائب وزير الدفاع السعودي سبل تجاوز العقبات التي تواجه آفاق السلام في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى طريق محاولاته لتهيئة أرضية مشتركة تدفع قدماً بفرص السلام التي تبارح مكانها في نفق الحرب المظلم، منذ الانقلاب الحوثي على السلطة في سبتمبر (أيلول) 2014، عقد غريفيثس في 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، مباحثات مع الرئيس اليمني حول تطورات أزمة البلاد وسبل تحقيق السلام، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وفي اليوم التالي، زار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، للمرة الأولى منذ تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة، حيث عقد مباحثات معها.
هل حان وقت إسكات الأسلحة؟
وتبذل الأمم المتحدة جهوداً دبلوماسية تهدف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية التي طال أمدها وثقلت وطأتها على البلد الفقير، إذ دعا غريفيثس، الإثنين، أطراف النزاع إلى الوصول لاتفاق لإنهاء الحرب.
وقال في تغريدة "حان الوقت لإسكات الأسلحة في اليمن والقفز نحو السلام والمصالحة".
ويسعى غريفيثس إلى إقناع طرفي الحرب، وهما الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين، بقبول مسودة الإعلان المشترك التي أعدها في مارس 2020، مؤكداً في تصريحات سابقة أهمية التوصل إلى اتفاق حولها تمهيداً لبناء سلام شامل.
وكان وزير الخارجية اليمني السابق محمد الحضرمي، قد صرح في نوفمبر (تشرين ثاني) 2020، بأن حكومته تتعامل بإيجابية مع الإعلان المشترك المقدم من الأمم المتحدة، كمقترح لحل سياسي.
وبينما لم يصدر موقف واضح عن الحوثيين من الإعلان المشترك، فإنهم أكدوا أهمية تهيئة مناخ الحوار من أجل الحل السياسي.