رفض قاض فيدرالي إطلاق سراح رجل من ولاية آيوا كان أحد مقتحمي الكونغرس الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) الجاري، شوهد في أحد مقاطع الفيديو وهو يسخر من أحد ضباط شرطة الكابيتول ويطارده داخل المبنى، وسيتم نقله إلى واشنطن قريباً لمواجهة التهم وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.
وفي التفاصيل، أوقف قاضي المحكمة الجزئية الأميركية تيموثي كيلي إطلاق سراح دوغلاس جنسن، وهو من مؤيدي نظرية المؤامرة (QAnon)، الذي أمر به قاضي الصلح الفيدرالي في ولاية أيوا يوم الخميس.
وكان قاضي ولاية أيوا قد سمح بإطلاق سراح جنسن مع مراقبته إلكترونياً من قبل ضباط المراقبة لكنه أعطى الحكومة الفيدرالية وقتاً للاستئناف. وبعدما استأنف المدعون الفيدراليون بعد ظهر يوم الجمعة أعطى كيلي أمراً يمنح الحكومة وقف إطلاق سراحه.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مساعد المدعي العام الأميركي جيمس نيلسون قوله في وثائق المحكمة إن جنسن كان يحمل سكيناً في جيبه أثناء الهجوم، وأظهر مقطع فيديو أنه حاول الوصول إلى ذلك الجيب أثناء عملية الاقتحام.
وأضاف نيلسون إن حرص جنسن على السفر مسافة طويلة "على أمل سماع دونالد ترمب يعلن الأحكام العرفية واستعداده لفرضها بنفسه يوضح مدى خطورته".
اعتداء محلي وسرقة
أظهرت وثائق المحكمة أن جنسن قضى عاماً تحت المراقبة بسبب اعتداء محلي عام 2015 في مينيسوتا، ودين بالقيادة وهو مخمور في عام 2007. كما دين بالسرقة في عام 2006. وقال نيلسون في وثائق المحكمة إن جنسن أفاد بأنه يتعاطى الماريجوانا يومياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع مساعد المدعي العام الأميركي قائلاً إن إطلاق سراح المتهم من الحجز لن يؤدي إلا إلى تعزيز اعتقاده بأن قضيته عادلة. لقد كشفت أحداث 6 يناير عن حجم وتصميم الجماعات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة، واستعدادهم لتعريض أنفسهم والآخرين للخطر لتعزيز أيديولوجيتهم السياسية، مؤكداً أن إطلاق سراح جنسن أثناء انتظاره للمحاكمة "يخلق خطراً كبيراً على المجتمع".
وتقول وثائق المحكمة إن تورط جنسن في أعمال الشغب أمر لا جدال فيه بسبب التغطية الواسعة لمقاطع الفيديو. ومثل جنسن (41 سنة) أمام المحكمة في جلسة استماع عبر مقطع فيديو من سجن مقاطعة بولك في دي موين يوم الثلاثاء.
ست تهم
وجهت إليه هيئة محلفين كبرى ست تهم تتضمن عرقلة تطبيق القانون ومقاومة ضابط شرطة الكابيتول يوجين غودمان، والدخول العنيف والبقاء في مبنى الكابيتول والسلوك غير المنضبط.
وسلم جنسن نفسه إلى شرطة دي موين في ولاية آيوا بعد مشاهدة مقاطع فيديو للهجوم على مبنى الكابيتول تظهره وهو يرتدي قميصاً مطبوع عليه شعار نظرية المؤامرة "كيو آنون" (QAnon).
وأُطلق سراح رجل ثان من ولاية أيوا اعتقل يوم الإثنين بعد اعترافه علناً بالمشاركة في أعمال الشغب في الكابيتول بعد ظهر الثلاثاء مع أمر بمراقبته بجهاز تحديد المواقع GPS.
وليو كيلي (35 سنة)، من سيدار رابيدس، يواجه تهم دخول الكونغرس بالمخالفة للقانون والسلوك غير المنضبط.