أفادت تقارير بأن زعيم جماعة "براود بويز" Proud Boys اليمينية المتطرفة، كان مخبراً "مهما" لدى قوى إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية في الولايات المتحدة.
فقد ذكرت وثيقة صادرة عن محكمة اتحادية في عام 2014، تمكنت وكالة "رويترز" من الحصول عليها، أن إنريكي تاريو بدأ العمل في الخفاء لمصلحة السلطات الأميركية، وذلك على أثر اعتقاله في عام 2012.
وأكد ذلك أحد المدعين العامين وعميل لـ "مكتب التحقيقات الفيدرالي" FBI ومحامي تاريو نفسه، عندما قدموا خلال جلسة استماع أمام محكمة في ميامي، وصفاً لعمل زعيم الجماعة اليمينية المتطرفة في مجال إنفاذ القانون، وقالوا إنه ساعد في إدانة أكثر من عشرة أشخاص في قضايا مرتبطة بالمخدرات والمقامرة وتهريب البشر.
إلا أن إنريكي تاريو نفى هذه المعلومات وقال لوكالة "رويترز" التي سألته عن عمله السري: "لا علم لي بكل ذلك. ولا أتذكر أي شيء من هذا القبيل".
وقد تحول زعيم مجموعة "براود بويز" إلى شخصيةٍ بارزة على نحو متزايد، بعدما اكتسبت جماعته العنيفة لنفسها مكانة بارزة، خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وكان ترمب قد دعا على نحو مشين مجموعة تاريو إلى "التمهل والبقاء في حال تأهب"، عندما طُلب منه التنديد بهذه المنظمة، في المناظرة الرئاسية التي أجريت في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن الجماعة تورطت في سلسلة من الاشتباكات البارزة في العاصمة واشنطن، بما فيها أعمال الشغب المؤيدة لدونالد ترمب في مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان إنريكي تاريو قد نشر صورة له خارج البيت الأبيض في ديسمبر (كانون الأول) الفائت، زاعماً أنه تلقى "دعوة" شخصية، لكن مسؤولين في المقر الرئاسي نفوا ذلك، وقالوا إنه قام فقط بجولة عامة في المبنى.
وقد ألقي القبض عليه في العاصمة الأميركية في يناير قبل يومين من اندلاع أعمال الشغب، ووُجهت إليه تهمةُ حيازة قطعتي سلاح وذخائر ذات قدرة عالية، وتهمة إشعال النار في لافتة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter، خلال تظاهرة مؤيدة للرئيس السابق ترمب في واشنطن في ديسمبر .
وإثر ذلك، تلقى أمراً بمغادرة المدينة فيما حُدد له موعد للمثول أمام المحكمة في يونيو (حزيران) المقبل.
وتفيد وكالة "رويترز" أنه خلال مرافعات قضيته أمام المحكمة في عام 2014، طلب محامي إنريكي تاريو والمدعون العامون من القاضي تخفيف عقوبة السجن عنه، بعدما اعترف هو وشخصان آخران من المتهمين، بذنبهم في قضية احتيال تتعلق بسرقة وحدات اختبار مرض السكري.
وأبلغ في حينه المدعي العام إلى القاضي أن تاريو قدم معلومات قادت إلى محاكمة 13 شخصاً بتهم فيدرالية في قضيتين. ثم أطلع محاميه آنذاك جيفري فايلر المحكمة على أن موكله عمل سراً في عدد من التحقيقات، بما في ذلك تحقيقات عن بيع منشطات ومخدرات وعمليات تهريب البشر.
وأفاد المدعي العام أيضاً بأن تاريو ساعد الشرطة في الكشف عن ثلاثة أماكن لزرع الماريجوانا، مؤكداً أنه كان متعاوناً "قوياً".
أما تاريو فقال لوكالة "رويترز" إن عقوبة سجنه قد خُفضت من 30 شهراً إلى 16 شهراً، وذلك فقط لأنه ساعد في "توضيح" بعض التفاصيل التي تتعلق بقضيته.
(ساهمت وكالة "رويترز" في إعداد محتوى هذا الموضوع)
© The Independent