كشفت دراسة استقصائية سنوية لمراقبة الطيور في الحدائق أجرتها الجمعية الملكية لحماية الطيور RSPB عن زيادة اهتمام البريطانيين الذين يخضعون للإقفال التام بهذا النشاط خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم.
وأعلنت الجمعية أن عدد المشاركين عبر الإنترنت في حدث مشاهدة طيور الحدائق Big Garden Birdwatch من 29 إلى 31 يناير (كانون الثاني)، الذي أمضى خلاله الأشخاص حوالى الساعة يشاهدون ويراقبون الطيور في حدائقهم أو شرفات منازلهم وتسجيل الأصناف التي يرونها، شهد زيادةً بنسبة 85 في المئة مقارنةً بأرقام العام الماضي.
وأثبت الحدث بأنه يتمتّع بشعبية كبيرة لدرجة أن بعض المشاركين وجدوا صعوبة في إدخال نتائجهم على الموقع المخصص لذلك يوم الأحد (بسبب كثافة الإقبال).
وأشارت الجمعية الملكية لحماية الطيور إلى أن موقعها الإلكتروني أعيد تشغيله وأمام الأشخاص مهلة حتى 19 فبراير (شباط) الجاري لتقديم نتائجهم، مما يساعد العلماء على تتبّع الثروة الحيوانية لبعض أصناف الطيور الشائعة والمحبوبة في المملكة المتحدة.
وشارك ما يقارب المليون شخص في هذا الحدث العام الماضي، ولكن يبدو أن الأرقام ستكون أكثر بكثير هذا العام، إذا نظرنا إلى أرقام المشاركين خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
وفي هذا السياق، تدلّ النتائج الأولية على أن العصفور المنزلي أو الدوري لا يزال يحتفظ بالمرتبة الأولى مع تعداد أكثر من مليون عصفور في التقارير حتى الساعة.
وبدءًا من الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين، سُجّل أكثر من 705000 طير قرقف أزرق Blue tits في الحدائق وما يفوق 652000 طير زرزور.
وتحتلّ طيور الشحرور وحمام الغابات المرتبتين الرابعة والخامسة لأكثر الطيور مشاهدةً.
وفي سياق متصل، اعتبرت بيكي سبايت، الرئيسة التنفيذية في الجمعية أن "الأعداد الهائلة للمشاركين في حدث مشاهدة طيور الحدائق خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم هي خير دليل على قدرة الطبيعة في رفع معنوياتنا ومواساتنا خلال هذه الأوقات العصيبة. نوجّه شكراً من القلب لكل من شارك في ذلك، يا لها من استجابة رائعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت: "كل فرد شارك في هذا الحدث يساعدنا في إعادة إحياء عالمنا من خلال إنشاء بيانات فوتوغرافية سنوية تُظهر وضع الطيور الأكثر شيوعاً في أنحاء المملكة المتحدة ويساعدنا أيضاً على فهم كيفية حمايتها واستعادة نمو أعدادها (في بيئاتها) بشكل أفضل".
كما عبّرت عن أملها بألا يجد الأشخاص المشاركون في هذا الأمر تسلية فحسب، بل أن يحفّز ذلك ارتباطهم بالحياة البرية المحيطة بهم وبذل ما في وسعهم لمساعدتها في الازدهار.
وحثّت سبايت الأشخاص على الاستمرار في إرسال نتائجهم لكي تتمكّن الجمعية من استعمال البيانات المهمّة التي أُحصيت.
يُشار إلى أنه خلال أكثر من 40 عاماً على انطلاق الحدث الذي يُعنى بمشاهدة الطيور، استخدم العلماء في الجمعية الملكية لحماية الطيور المعلومات لتتبّع اتجاهات الطيور الشائعة وكشفوا عن المشكلات التي تواجهها على غرار تدنّي أعداد طيور الدوري وطيور السمنة المطربة Song Thrush.
كما تمكّنت الجمعية من مراقبة الثروة الحيوانية المتزايدة لبعض أصناف الطيور على غرار طيور الحسّون وحمام الغابات، فضلاً عن وصول أصناف أخرى جديدة كطيور الحدأة الحمراء Red Kite التي رُصدت فوق الحدائق منذ بدء عملية إعادتها إلى الحياة البرية البريطانية قبل 30 عاماً.
© The Independent