زيارة بنيامين نتنياهو إلى دول "سلام إبراهام" تتأجل من جديد، فبعد أن كان مقرراً أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي جولة خارجية تشمل دولاً عربية مطلع الأسبوع المقبل، ها هو يضطر لتأجيلها بسبب إجراءات الإغلاق في بلاده.
وكان قد أكد في تصريح له أن الإمارات والبحرين هما المحطتان التي ينوي أن يستهل بها جولة خارجية، ولم يستبعد احتمال إقدامه على زيارة دول أخرى في المنطقة، كان قد نجح في عقد صفقات سلام معها خلال الأشهر الماضية.
زيارة الساعات الثلاث
وكان بنيامين نتنياهو، قد أكد قبل أيام عزمه القيام بزيارة الأسبوع المقبل تستغرق ثلاث ساعات للإمارات، فيما البحرين محطة مرجحة في حال اكتملت الترتيبات لذلك.
وفي مؤتمر صحافي سئل نتنياهو عما إذا كان سيمضي قدماً بزيارة أبوظبي الأسبوع المقبل، على رغم الأزمة الصحية في إسرائيل، فقال في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، "أجلنا الزيارة، مرتين بسبب العزل العام، لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن الزيارة "لها أهمية بالغة أمنياً ووطنياً ودولياً، لكن تم تقليصها، بطلب مني، من ثلاثة أيام إلى ثلاث ساعات"، بعد أخذ الاعتبارات الصحية في حسبان الجولة.
وقال نتنياهو إنه سيتوجه إلى أبوظبي "ومن الممكن أيضاً أن أقوم بزيارة خاطفة للبحرين خلال الرحلة في ما لو تمت الترتيبات لذلك"، إضافة إلى إبدائه انفتاحاً على تحديث قائمة الجولة بدول إضافية.
ولم يذكر تاريخاً محدداً، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه سيقوم بالرحلة في التاسع من فبراير (شباط) الجاري.
خطوات حثيثة بعد التوقيع
وسبقت الزيارة الأولى من نوعها، خطوات حثيثة قامت بها الدول الشرق أوسطية، ابتداءً من إعلان إقامة العلاقة إلى تبادل البعثات الاقتصادية والزيارات الدبلوماسية.
ودشنت العواصم الثلاث علاقة السلام رسمياً في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حيث استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في سبتمبر (أيلول) الماضي، مراسم توقيع "اتفاقات إبراهام" التاريخية، لتصبح بذلك الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولتين عربيتين تكسران محظورات السلام مع إسرائيل، بعد اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، ومع الأردن عام 1994.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح المراسم، قال ترمب "نجتمع هنا لتغيير مسار التاريخ بعد عقود من الصراع ونشهد فجراً لشرق أوسط جديد"، مشيراً إلى أن دولاً عدة ستنضمّ لاحقاً إلى اتفاقات السلام، مضيفاً "هناك دول عربية أخرى ستنضم للسلام"، وهو ما تأكد بعدما أقدمت الخرطوم والرباط على تدشين تواصل مع تل أبيب، تمهيداً للاعتراف الكامل.