قد يساعد الحدّ من تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان في منع تكيّف سرطان الثدي بطريقة تمكّنه من مقاومة عقاقير العلاج الهرموني الرئيسة، كما يسهم الأمر نفسه في تقليل فرص معاودة ذلك المرض أو انتشاره.
اكتشف باحثون في كلية الطب بـ"جامعة هارفرد" وجود علاقة "غير متوقعة" بين مكوّن غذائي أساسي، وهو الـ"ليوسين" الذي يوجد بكميات عالية في البروتين الحيواني، والأورام التي تطوّر مقاومة ضد عقار تاموكسيفين.
ينبغي التحقق من تلك النتائج في التجارب السريرية، لكنها تثير احتمالاً مفاده أنّ الانتقال إلى نظام غذائي يتضمّن بشكل أساسي البروتينات النباتيّة التي تحتوي على مستويات أقل من الليوسين، يمكنه الإبقاء على فعاليّة عقار "تاموكسيفين" لفترة أطول.
في المقابل، بيّن خبراء مستقلّون أن المرضى في تلك المرحلة المبكرة من المرض والعلاج، ينبغي ألا يلغوا شيئاً من نظامهم الغذائي من دون استشارة طبيّة.
ويملك حوالي أربعة من كل خمسة من مرضى سرطان الثدي، حساسية تجاه إشارات النمو المتأتيّة من هرمون "استروجين" الأنثوي.
ويُستخدم عقار "تاموكسيفين" لصد تلك الإشارات، ومنع عودة المرض أو تفشّيه في أجزاء أخرى من الجسم.
والمرضى الذين يصبح سرطانهم مقاوماً للـ"تاموكسيفين" ينخفض متوسط العمر المتوقع لهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ذلك السياق، أوضح الدكتور سينتيل موثوسوامي، أحد مؤلفي الدراسة في "مركز بيث إسرائيل الطبي"، أنّه "عادة ما يبقى المريض على قيد الحياة لأقل من خمس سنوات، بسبب الخيارات العلاجيّة المحدودة".
وجاء في البحث الذي نُشر في مجلة "نايتشر"Nature في 17 ابريل (نيسان) الجاري، أن فحوصات المختبر بيّنت أنّ خفض مستويات "ليوسين" يقلّل من نمو خلايا السرطان الجديدة، لكن زيادة استهلاكه بقرابة 10 أضعاف، تسهم في تعزيز النمو السرطاني.
وأوضح الدكتور موثوسوامي "أنّ النتائج تحمل إمكانية أن يكون اتّباع نظام غذائي منخفض بالـ"ليوسين"، مفيداً لمرضى سرطان الثدي الذي تنمو خلاياه تحت تأثير هرمون الاستروجين."
وأضاف أنّ "نظاماً غذائيّاً مماثلاً يمكن أن يبدأ منطقياً بتخفيف اللحوم والألبان لأنّ "البروتينات الحيوانيّة تحتوي على كمية أكبر من الـ"ليوسين" بالمقارنة مع البروتينات النباتيّة".
ومع ذلك، فإنّ فول الصويا والمكسّرات هي أيضاً مصادر غنية بالـ"ليوسين".
وعلى الرغم من ضرورة التحقق من تلك النتائج على نطاق واسع في التجارب على البشر، مع أنّها على الأرجح لن تغيّر بمفردها التوجيهات الطبيّة، إلا أنها وسيلة جديدة لعلاج الحالة التي تصيب 55000 امرأة سنوياً في المملكة المتحدة وحدها.
وصرّح الدكتور ياسوهيرو سايتو، مؤلف آخر للدراسة: "اكتشفنا مجالًا جديدًا لبيولوجيا مستقبلات الإستروجين، ما سيؤدي إلى استراتيجيات جديدة لمساعدة المرضى المصابين بسرطان الثدي المقاوم للغدد الصماء".
أتى ذلك بعد أن أظهرت دراسة بريطانية أنّ أكل اللحوم المجهّزة أو الحمراء بانتظام يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حتى عند تناولها باعتدال.
وأشارت راشيل كان، مسؤولة الاتصالات البحثية في الجمعية الخيرية "سرطان الثدي الآن" Breast Cancer Now، إلى أنّ النتائج المبكرة كانت "مثيرة"، لكن هناك حاجة إلى العمل لفهم آثار الـ"ليوسين" على السرطان.
وأضافت أنّه "في غضون ذلك، نوصي جميع المرضى بمحاولة الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء علاج سرطان الثدي وبعده.... البروتين، بأشكاله المختلفة التي قد يشكّل الكثير منها مصادر غنية للـ"ليوسين"، يبقى جزءاً أساسياً من نظام غذائي صحي، ويمكّن خلايانا من أداء وظائف حيوية".
وتابعت "ما يزال تطوير المقاومة للعلاجات الهرمونيّة مثل دواء "تاموكسيفين"، يمثّل تحدياً كبيراً في الطب العيادي، ومن المهم أن نجد طرقاً للتغلب عليه ومنع موت مزيد من النساء بسبب سرطان الثدي".
قد يساعد الحدّ من تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان في منع تكيّف سرطان الثدي بطريقة تمكّنه من مقاومة عقاقير العلاج الهرموني الرئيسة، كما يسهم الأمر نفسه في تقليل فرص معاودة ذلك المرض أو انتشاره.
اكتشف باحثون في كلية الطب بـ"جامعة هارفرد" وجود علاقة "غير متوقعة" بين مكوّن غذائي أساسي، وهو الـ"ليوسين" الذي يوجد بكميات عالية في البروتين الحيواني، والأورام التي تطوّر مقاومة ضد عقار تاموكسيفين.
ينبغي التحقق من تلك النتائج في التجارب السريرية، لكنها تثير احتمالاً مفاده أنّ الانتقال إلى نظام غذائي يتضمّن بشكل أساسي البروتينات النباتيّة التي تحتوي على مستويات أقل من الليوسين، يمكنه الإبقاء على فعاليّة عقار "تاموكسيفين" لفترة أطول.
في المقابل، بيّن خبراء مستقلّون أن المرضى في تلك المرحلة المبكرة من المرض والعلاج، ينبغي ألا يلغوا شيئاً من نظامهم الغذائي من دون استشارة طبيّة.
ويملك حوالي أربعة من كل خمسة من مرضى سرطان الثدي، حساسية تجاه إشارات النمو المتأتيّة من هرمون "استروجين" الأنثوي.
ويُستخدم عقار "تاموكسيفين" لصد تلك الإشارات، ومنع عودة المرض أو تفشّيه في أجزاء أخرى من الجسم.
والمرضى الذين يصبح سرطانهم مقاوماً للـ"تاموكسيفين" ينخفض متوسط العمر المتوقع لهم.
وفي ذلك السياق، أوضح الدكتور سينتيل موثوسوامي، أحد مؤلفي الدراسة في "مركز بيث إسرائيل الطبي"، أنّه "عادة ما يبقى المريض على قيد الحياة لأقل من خمس سنوات، بسبب الخيارات العلاجيّة المحدودة".
وجاء في البحث الذي نُشر في مجلة "نايتشر"Nature في 17 ابريل (نيسان) الجاري، أن فحوصات المختبر بيّنت أنّ خفض مستويات "ليوسين" يقلّل من نمو خلايا السرطان الجديدة، لكن زيادة استهلاكه بقرابة 10 أضعاف، تسهم في تعزيز النمو السرطاني.
وأوضح الدكتور موثوسوامي "أنّ النتائج تحمل إمكانية أن يكون اتّباع نظام غذائي منخفض بالـ"ليوسين"، مفيداً لمرضى سرطان الثدي الذي تنمو خلاياه تحت تأثير هرمون الاستروجين."
وأضاف أنّ "نظاماً غذائيّاً مماثلاً يمكن أن يبدأ منطقياً بتخفيف اللحوم والألبان لأنّ "البروتينات الحيوانيّة تحتوي على كمية أكبر من الـ"ليوسين" بالمقارنة مع البروتينات النباتيّة".
ومع ذلك، فإنّ فول الصويا والمكسّرات هي أيضاً مصادر غنية بالـ"ليوسين".
وعلى الرغم من ضرورة التحقق من تلك النتائج على نطاق واسع في التجارب على البشر، مع أنّها على الأرجح لن تغيّر بمفردها التوجيهات الطبيّة، إلا أنها وسيلة جديدة لعلاج الحالة التي تصيب 55000 امرأة سنوياً في المملكة المتحدة وحدها.
وصرّح الدكتور ياسوهيرو سايتو، مؤلف آخر للدراسة: "اكتشفنا مجالًا جديدًا لبيولوجيا مستقبلات الإستروجين، ما سيؤدي إلى استراتيجيات جديدة لمساعدة المرضى المصابين بسرطان الثدي المقاوم للغدد الصماء".
أتى ذلك بعد أن أظهرت دراسة بريطانية أنّ أكل اللحوم المجهّزة أو الحمراء بانتظام يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حتى عند تناولها باعتدال.
وأشارت راشيل كان، مسؤولة الاتصالات البحثية في الجمعية الخيرية "سرطان الثدي الآن" Breast Cancer Now، إلى أنّ النتائج المبكرة كانت "مثيرة"، لكن هناك حاجة إلى العمل لفهم آثار الـ"ليوسين" على السرطان.
وأضافت أنّه "في غضون ذلك، نوصي جميع المرضى بمحاولة الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء علاج سرطان الثدي وبعده.... البروتين، بأشكاله المختلفة التي قد يشكّل الكثير منها مصادر غنية للـ"ليوسين"، يبقى جزءاً أساسياً من نظام غذائي صحي، ويمكّن خلايانا من أداء وظائف حيوية".
وتابعت "ما يزال تطوير المقاومة للعلاجات الهرمونيّة مثل دواء "تاموكسيفين"، يمثّل تحدياً كبيراً في الطب العيادي، ومن المهم أن نجد طرقاً للتغلب عليه ومنع موت مزيد من النساء بسبب سرطان الثدي".
© The Independent