انتقدت بريتي باتيل مشاهير الرياضة الذين "يجثون على ركبة واحدة" وهاجمت احتجاجات "حياة السود مهمة" التي اندلعت العام الماضي معتبرة إياها "مريعة".
ولدى سؤالها إن كانت لتتبنّى الحركة التي ترمز إلى الظلم، أجابت وزيرة الداخلية "كلا لن أفعل ذلك. هناك طرق أخرى يمكن للناس التعبير عن آرائهم من خلالها".
وفي مقابلة مدوّية لها، رفضت السيدة باتيل كذلك الإعراب عن ثقتها بمفوضة الشرطة المركزية كريسيدا ديك، فقالت إنها "كثيراً ما تقوم بعمل عظيم"- مشيرة مع ذلك إلى أن بعض "الشكوك" تحيط بها.
وفي مرحلة معيّنة، بدت كأنها تقول إنها لا تدعم الاحتجاجات إطلاقاً قبل أن توضح أنها تعارض احتجاجات "حياة السود مهمة" التي عمّت البلاد الصيف الماضي، قائلة "كانت تلك الاحتجاجات مريعة".
وفي معرض انتقادها استهداف التماثيل، أضافت السيدة باتيل "إن طريقة الاحتجاج التي اعتمدها الناس الصيف الماضي غير سديدة إطلاقاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت "رأينا إسقاط تماثيل" مضيفة "وبعض المجالس المحلية التي اتخذت، بصراحة، مواقف من تماثيل وأسماء شوارع. هناك طرق أخرى يمكن لتلك النقاشات أن تحدث من خلالها".
ولدى سؤالها إن كانت "لا توافق على الجثو على ركبة واحدة، إطلاقاً" قالت لإذاعة راديو "إلـ بي سي": "كلا".
تتعرض مفوضة الشرطة المركزية لضغوط جديدة بسبب إخفاق تحقيقها في استغلال الأطفال لأغراض جنسية من قبل شخصيات مهمة ومرموقة، بعد أن فتحته منذ ست سنوات.
وبعد الإلحاح في سؤالها إن كانت تثق في السيدة ديك، أجابت السيدة باتيل: "أنا أعمل مع المفوّضة. كثيراً ما تقوم المفوضة بعمل عظيم وهي تشرف على أكبر قوة للشرطة في البلاد".
"تدور بعض الشكوك إلى الآن، عن وجه حق، وقد طُرحت عليّ بعض الأسئلة اليوم في الحقيقة بطريقة علنية للغاية في الصحف ومن الصائب أن أدقّق في هذه الأسئلة".
وقد حاول الناطق باسمها أن يصلح الضرر فوراً عبر إرسال تصحيح خارج عن المألوف لرئيسته جاء فيه: "كما قالت وزيرة الداخلية، هي تعمل مع كريسيدا ديك يومياً. وتوليها وزيرة الداخلية كامل الثقة لكي تقوم بعملها".
للتذكير، فقد اندلعت التظاهرات في أرجاء المملكة المتحدة الصيف الماضي، على إثر مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة، احتجاجاً على التمييز العنصري في هذه البلاد.
وكانت غالبيتها العظمى سلمية، على الرغم من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في لندن، فضلاً عن بعض التخريب الذي لحق بتماثيل بما فيها تمثال ونستون تشرشل.
وقد وقعت أشهر حادثة في بريستول، حين أُسقِط تمثال تاجر الرقيق من القرن السابع عشر إدوارد كولستون من فوق قاعدته وأُلقي في مياه مرفأ المدينة.
وقالت السيدة باتيل للإذاعة: "كان الصيف الماضي لحظة لا يُستهان بها مع كل الاحتجاجات التي شهدناها".
"كما رأينا ضبط الأمن يتعرض لضغط كبير من بعض الاحتجاجات. لا أؤيد الاحتجاج ولم أؤيد كذلك الاحتجاجات التي ارتبطت…"
وبعد مقاطعتها، حاولت توضيح أنها لا تنتقد حق التظاهر بنفسه بل التصرف "المريع" الذي قام به المشاركون في مسيرات "حياة السود مهمة".
© The Independent