عبرت مجموعة أولى تضم 25 من طالبي اللجوء الحدود الأميركية، أمس الجمعة، في إطار إصلاحات واسعة في مجال الهجرة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما لا يزال الآلاف ينتظرون في المكسيك على أمل اللحاق بهم.
واجتازت المجموعة الحدود على متن حافلة من مدينة تيخوانا برفقة ممثلين عن المفوضية العليا اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت لاحق أكد مسؤول في مركز إيواء في سان دييغو، طلب عدم كشف اسمه، أن المجموعة وصلت إلى فندق في المدينة، علماً بأن الوجهة النهائية لها غير معروفة.
وبموجب برنامج الهجرة الذي طبقته إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وعرف بـ"ابقوا في المكسيك"، أعيد عشرات آلاف المهاجرين غير المكسيكيين، وغالبيتهم من أميركا الوسطى، عبر الحدود بانتظار بت طلباتهم.
لكن، إدارة بايدن سارعت إلى إلغاء البرنامج المثير للجدل والمعروف رسمياً باسم "بروتوكول حماية المهاجرين"، وبدأت أولى المراحل الجمعة.
ورحب "اتحاد الحريات المدنية الأميركية" بوصولهم، واعتبر ذلك "خطوة مهمة في إعادة بناء" نظام اللجوء الأميركي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم المنظمة في سان دييغو إدوارد سيفوينتيس "لكن الآلاف لا يزالون يعانون حالياً، إذ إنهم عالقون في حالة من عدم اليقين بموجب هذه السياسات غير الإنسانية".
وأضاف "نحض الإدارة على تسريع عملية استقبال جميع الأشخاص الذين عانوا جراء بروتوكول حماية المهاجرين. وبالنسبة إلى العائلات التي أجبرت على العيش في خطر، لم يعد هناك وقت للانتظار".
وبحسب أرقام وزارة الأمن الداخلية الأميركية، هناك قرابة 25 ألف حالة قيد الدراسة. وتقول المكسيك، إن 6 آلاف شخص ما زالوا على أراضيها.
وفي تيخوانا أمضى مئات المهاجرين الليل قرب السياح الحدودي، على أمل السماح لهم بالدخول، لكن غالبيتهم أقروا بأنهم لم يباشروا بعد بإجراءات طلب لجوء.
وبعد تولي بايدن مهامه في 20 يناير (كانون الثاني) أعلنت إدارته عزمها على إلغاء أكثر السياسات المثيرة للجدل لإدارة سلفه.
والخميس، قدم الديمقراطيون إلى الكونغرس الأميركي مشروع قانون طموحاً لإصلاح نظام الهجرة بدعم من الرئيس جو بايدن، يمهد الطريق لتجنيس نحو 11 مليون مهاجر في وضع غير قانوني.