يؤخذ على منصة "تويتر" عادةً أنها محدودة الخيارات في وقت بات فيه المستخدمون يبحثون عن تطبيق واحد يلبي جميع احتياجاتهم، كما في حالة منافسيها من منصات التواصل الاجتماعي، التي تحاول توفير جميع المميزات لمستخدميها.
منصة "إنستغرام" على سبيل المثال، تحولت إلى مكان يقدم خدمات البث المباشر والقصص المؤقتة مع إمكانية الاستفادة من المميزات الأساسية، مثل نشر الصور ومقاطع الفيديو، القصيرة والطويلة. كما أتاحت التواصل الكتابي والمسجل في الرسائل الخاصة. وفي آخر التحديثات، تحولت إلى منصة شراء مباشر، ليصبح التطبيق الذي بدأ كموقع لمشاركة الصور أولاً، أكثر شمولاً، وهو ما ساهم بشكل كبير في زيادة كبيرة في أعداد مستخدميه.
"تويتر" يتحرك ببطء
تنبه "تويتر" للأمر، وبدأ يقدم خيارات أكثر لمستخدميه، وآخرها ميزة سماها "المساحات"، وهي تتشابه مع ما يقدمه تطبيق "كلوب هاوس" الصاعد من خدمات.
"المساحات"، أو الغرف الصوتية، باتت الطريقة المفضلة للتواصل الرقمي خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي سيسهم في تطوير "تويتر" وزيادة أعداد مستخدميه بشكل كبير.
ولا تزال الخدمة الجديدة في المرحلة التجريبية، على أن يتم إطلاقها في وقت لاحق نهاية شهر مارس (آذار) الجاري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأتاح "تويتر" لعدد محدود حالياً تجربة الخدمة، التي تمكن المستخدم من فتح غرفة صوتية لجميع المستخدمين مع خيار أن يحصر المشاركة في متابعيه، وسيتمكن من مشاركة تغريدة في البث المباشر لتكون محور نقاش، وسيتمكن أي مستخدم من طلب إذن للمشاركة والتحدث صوتياً، كما هو الحال حالياً مع برنامج "كلوب هاوس".
التدوين الصوتي أو حسب ما يسميه البعض "البودكاست الصوتي"، متوقع أن يتغير بشكل كبير بسبب دخول عملاق التواصل الاجتماعي لهذا المجال، والسبب أنه سيجمع الخصائص المختلفة بين التدوين الكتابي والصوتي في منصة واحدة بدلاً من تعدد التطبيقات، ويتوقع أن تتيح تجربة "تويتر" تسجيل الحلقات بدلاً من الاكتفاء بمتابعتها بشكل مباشر، الأمر الذي يعد مختلفاً عما هو عليه الأمر في "كلوب هاوس".
توسيع التنويه للحسابات الحكومية
ميزة أخرى بدأ "تويتر" التوسع فيها، فقبل فترة، أضاف للمستخدمين تصنيفات جديدة وتوضيحات للحسابات الحكومية، إذ سيحمل أي حساب حكومي تنويهاً يميزه بأنه مسؤول رسمي حالياً، أو أن هذه الصفحة تتبع جهةً رسميةً.
وكان "تويتر" قد بدأ استخدام هذه الميزة مع وسائل الإعلام الرسمية، إلا أنه وسعها في الفترة الأخيرة، ويتوقع أن تكون لهذه التصنيفات تحسينات مستقبلية. فمن التطويرات المطروحة، أن يكون للمستخدم فرصة كتابة اسم الدولة في محرك بحث المنصة، وستظهر له قائمة بصفحات الجهات التابعة لها في المنصة.
التصنيف لن يكون للحسابات الحكومية فحسب، بل لجميع المسؤولين الذين يكون لهم حضور في المنصة، من رؤساء دول ووزراء ومتحدثين رسميين للجهات الحكومية، وأي شخص له صلة مباشرة بالجهات الرسمية في الدول التي تعتمد على "تويتر" كمنصة رسمية للتواصل مع مواطنيها.