أعربت تركيا، أمس الأربعاء، عن استعدادها للتفاوض مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية معها في شرق المتوسط الغني بالنفط.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في مؤتمر صحافي في أنقرة، "بناء على سير العلاقات يمكننا التفاوض مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية وتوقيع اتفاق معها بهذا الخصوص".
توتر العلاقات
تأتي هذه التصريحات فيما ضاعفت تركيا التي تشعر بأنها مستبعدة من تقاسم حقول الغاز في شرق المتوسط، عمليات التنقيب خلال الأشهر الأخيرة، مما أثار غضب الدول المجاورة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد توترت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بشكل خاص منذ 2013 عند الإطاحة بمحمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تدعمها تركيا.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي بأنه "انقلابي"، لكنه خفف حدة انتقاداته في مسعى أنقرة إلى تهدئة علاقاتها مع دول المنطقة.
وفي أغسطس (آب) الماضي، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية، في ظل أزمة بين أنقرة وأثينا بشأن التنقيب في شرق المتوسط، ما أثار استياء تركيا.
خطوة إيجابية
ولفت تشاوش أوغلو، الأربعاء، إلى أن مصر "احترمت الحدود الجنوبية لجرفنا القاري، حتى بعد توقيع اتفاق مع اليونان".
وأضاف الوزير التركي "نفذت أنشطتها من دون انتهاك حدودنا... ونحن نعتبر ذلك خطوة إيجابية".
وعقدت كل من "قبرص، واليونان، ومصر، وإسرائيل، والأردن، وإيطاليا، والأراضي الفلسطينية" في عام 2019 "منتدى غاز شرق المتوسط" من دون دعوة تركيا.
ويسمم تنقيب تركيا عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها مع اليونان وقبرص العلاقات بين هذه الأطراف منذ أشهر.
في يناير (كانون الثاني) الماضي، اجتمع مسؤولون يونانيون وأتراك في إسطنبول لإجراء "اتصالات استكشافية" حول الخلافات بين أنقرة وأثينا، من دون التوصل إلى اتفاق. ومن المقرر أن تستمر المحادثات في أثينا، من دون تحديد موعد بعد.