اعترف عمدة لندن بأن شوارع المدينة ليست آمنة بالنسبة إلى النساء أو الفتيات، مشيراً إلى أن معالجة المشكلة من واجب الممسكين بالسلطة.
وكذلك أفاد صادق خان أن تفكير النساء في أي طريق يتمتع بإضاءة أفضل قبل السير فيه، لا يمكن أن يشكل وضعاً سليماً. وأضاف أنه حاول جعل الطرق أكثر أماناً.
في ذلك الصدد، أثارت تجارب النساء مع عدم الشعور بالأمان بعد اختفاء سارة إيفرارد (عثر عليها مقتولة)، غضباً على نطاق واسع في وسائل الإعلام وعلى السوشيال ميديا (في بريطانيا).
وكذلك حذر نواب من أن وجود "جائحة" عنف ضد المرأة في المملكة المتحدة لا يجري التعامل معها بجدية كافية.
ورداً على سؤال وُجه إلى العمدة عبر محطة "أل بي سي" الإذاعية بشأن مدى أمان شوارع لندن بالنسبة إلى النساء، أجاب خان، "لا، إنها ليست كذلك ولا بالنسبة إلى الفتيات. ومن المهم حقاً أن يفهم أبناء جنسي هذا الأمر. إذا كنت امرأة أو فتاة، فإن تجاربك في مدينتنا، في أي مكان عام، سواء في مكان العمل أو الشوارع أو وسائل النقل العام، مختلفة تماماً عما إذا كنت رجلاً أو فتى. ومن المهم حقاً أن يفهم أشخاص مثلي في مواقع السلطة والتأثير ذلك، وأن يتخذوا خطوات بهدف معالجته".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكذلك لفت العمدة العمالي السيد خان إلى أن فريقه حاول "تصميم" شوارع "مضادة للجريمة".
وفي حديثه إلى المقدمة شيلاغ فوغارتي، أضاف "تعرف معظمكن الطرق جيدة الإضاءة من تلك التي ليست مضاءة جيداً بالقرب من مكان سكنها. لذا، إن أحد الأمور التي سعينا إلى تحقيقها، تمثّل في العمل مع المجالس البلدية ذات الميزانيات المحدودة على تصميم شوارع مضادة للجريمة وجعلها مكاناً أكثر أماناً يمارس الناس فيه شؤونهم. لا يمكن أن يكون من الصواب أنه إذا كنتَ امرأة أو فتاة، فعليك معرفة الطرق التي تكون مضاءة بشكل أفضل من تلك غير المضاءة، والمحلات التجارية والأماكن المفتوحة التي يمكنك اللجوء إليها إذا شعرت بالخوف على سلامتك، والاضطرار إلى تغيير حذائك والملابس التي ترتديها بسبب القلق حيال أفعال الرجال أو الشباب".
واستطراداً، أوضح السيد خان أن بعض الناس أغفل جوهر الموضوع. إذ ذكر أحد النقاد، "لا تنجم الهجمات على النساء عن الإضاءة الضعيفة. نرجوك أن تركز على الجناة".
وفي وقت سابق، اتهم نشطاء الحكومة البريطانية بالفشل في تقديم التمويل المناسب إلى الخدمات التي تعالج العنف المنزلي والجنسي.
© The Independent