أفاد أحد مصانع الألبان القليلة المسموح لها إنتاج جبنة "ستيلتون" بأنه خسر 20 في المئة من تعاملاته عبر الإنترنت "بين ليلة وضحاها" بسبب بريكست.
وأضاف مصنع "هارتينغتون كريمري" الواقع في "بايكهول" في منطقة "ديربي شاير" أن المعاملات المطلوبة لإرسال طلبيات الأجبان إلى الاتحاد الأوروبي أغلى من أن تجعل الأعمال مع الدول الأوروبية قابلة للاستمرار.
وكذلك أشار مدير "هارتينغتون كريمري"، سايمون سبوريل، إن كل رزمة أو منصة أو حاوية من جبنة "ستيلتون" تتطلب شهادة من جراح بيطري تكلف 180 جنيهاً استرلينياً (حوالى 250 دولاراً أميركيا) لكل وجه، في حين تكلف كل طلبية 30 جنيهاً، مضيفاً أن ذلك يعني "استحالة مطلقة" في أن يواصل مصنع الألبان مبيعاته عبر الإنترنت إلى الاتحاد الأوروبي.
وتالياً، اعتبر السيد سبوريل أن المعاملات المكلفة التي واجهها للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) حين أُعيدَت 60 رزمة من الاتحاد الأوروبي "من دون تفسير"، ستخنق أرباحه.
وأضاف، "اعتدنا إجراء نحو 20 في المئة من مبيعاتنا العامة عبر الإنترنت مع الاتحاد الأوروبي. لقد انمحى ذلك تماماً بكل ما للكلمة من معنى بين ليلة وضحاها". ووصف الوضع بأنه "مثير للغضب الشديد"، مشيراً إلى أنه حدث في شكل "مفاجئ تماماً".
ووفق القانون، تتمتع الجبنة بوضع "التسمية المحمية للمنشأ"، إذ لا يمكن إنتاج جبنة "ستيلتون" الزرقاء سوى في "نوتينغهام شاير" و"ديربي شاير" و"لايستر شاير".
في المقابل، ذكر السيد سبوريل أن مبيعات مصنعه "قفزت" في الولايات المتحدة وكندا، لكن الشحن إلى هذين البلدين "غال".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسمح اتفاق تجاري جرى التوصل إليه قبل عيد الميلاد مباشرة أيضاً لمصنع الألبان بإرسال شحنته الأولى إلى كندا. وفي تعليق على ذلك، ذكر ناطق باسم وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية Department for Environment Food & Rural Affairs Defra، "نواصل العمل عن كثب مع التجار، ونوفر نصيحة موسعة بهدف دعم الشركات أثناء تكيفها مع الإجراءات الجديدة".
وأضاف، "من المهم للتجار أن يضمنوا امتلاك صادراتهم المعاملات الصحيحة كي يتوافقوا مع التدقيقات الجديدة في شأن الحيوانات والمنتجات الحيوانية خلال عبورها حدود الاتحاد الأوروبي".
واستطراداً، ينظر السيد سبوريل الآن في نماذج مستقبلية لأعماله الدولية، إذ يتوجب عليه الاختيار بين إنشاء مستودع توزيع في الاتحاد الأوروبي أو التركيز على السوق الأميركية.
وأثرت الشهادات المرتفعة التكلفة أيضاً في قدرة السيد سبوريل على بيع براميل الجبنة، المعروفة تقليدياً باسم "تراكل" truckles، مباشرة إلى العملاء في الاتحاد الأوروبي.
وخلص السيد سبوريل إلى التذكير بأن شركته باعت براميل "تراكل" بـ180 ألف جنيه إسترليني إلى بلدان في أوروبا العام الماضي. وكذلك توقع زيادة بـ40 في المئة في المبيعات هذا العام بفضل الاستثمار في مواقع إلكترونية متعددة اللغات.
© The Independent