من الممكن أن تؤدي المعاناة من اضطراب النوم إلى آثار جسيمة على الصحة العقلية للشخص، لكن البقاء مستيقظاً بسبب شريكك الذي يتقلب ويتحرك دائماً في الفراش ليس بالأمر السهل.
هناك اعتقاد بأن ثلث الأشخاص يعانون من نوبات الأرق في وقت ما من حياتهم، ويعتقد أن المزيد من الناس تأثروا بذلك خلال حالة الإغلاق. حيث ارتفع عدد البريطانيين الذين يعانون من قلة النوم الناجم عن القلق من واحد بين كل ستة أشخاص إلى واحد بين كل أربعة، وفقاً لبحث أجرته جامعة ساوثهامبتون.
على كل حال، لم يفت الأوان بعد لوضع عادات النوم في علاقتكم مع شريككم تحت السيطرة مرة أخرى، نقدم لكم بمناسبة اليوم العالمي للنوم بعض الخطوات التي يمكنكم اتباعها لتحسين جودة نومكم على المدى الطويل...
حاولوا التحكم في الحركة
يقول الدكتور غاي ميدوز، المؤسس المشارك لمؤسسة "سليب سكول" المهتمة بالنوم، إنه عندما يتعلق الأمر بالنوم بجوار شخص مصاب بالأرق، فمن الأفضل زيارة متجر متخصص في الأسّرة، حيث من الممكن الحصول على نصيحة لاختيار الفراش المثالي المناسب لاحتياجات الراحة والحركة الخاصة بكم.
"شراء فراش لا ينقل الحركة، على سبيل المثال، قد يكون حلاً جيداً... الخيار الآخر هو وضع فراشين مفردين فوق سرير مزدوج أو وضع سريرين مفردين جنباً إلى جنب. ومع ذلك، إذا اخترتم فراشاً مزدوجاً، تأكدوا من أنه كبير بما يكفي، مما يتيح مساحة كافية لكل شخص للتقلب والتحرك أثناء النوم من دون إزعاج الآخر."
استخدموا أغطية منفصلة
ربما يضاعف هذا الإجراء كمية الغسيل، لكنه قد يحسن نومكم. يقول ميدوز "إن اختيار استخدام أغطية منفصلة مثل الملاءات المفردة والألحفة والبطانيات، يقلل من احتمال الاستيقاظ بسبب شريككم الذي يتقلب ويسحب الأغطية باستمرار".
قللوا من كمية الضجيج
يمكن للشركاء الذين يستيقظون في الليل أن يزعجوكم في كثير من الأحيان بسبب ذهابهم إلى الحمام، أو النهوض لتفقد هواتفهم.
يقول سامي مارغو، خبير النوم في شركة "إير هاب" المتخصصة في تصنيع سدادات الأذنين "يمكن للسجاد والموكيت إحداث فرق كبير في جميع أنحاء المنزل، خاصة إذا كانت الأرضيات خشبية أو مبلطة... فكروا أيضاً في تبديل الأثاث الصلب بأثاث رخو، فالأسطح الأكثر رخوة تخمد الأصوات".
ارتداء سدادات الأذنين
تعد سدادات الأذنين حلاً بسيطاً لكنه فعال، ويمكن أن يحدث فرقا كبيرا. يوضح مارغو: "أنها تعمل عن طريق الحد من الضوضاء الضارة أو المزعجة من أجل الحصول على نوم أفضل ليلاً".
إذا كان نومكم خفيفاً بالفعل، فقد ترغبون في شراء زوج أغلى من سدادات الأذنين تتمتع بميزة حجب الضوضاء. تمنع سماعات "بوز سليب بادز 2 Bose Sleepbuds II " (تباع بسعر 229.95 جنيه إسترليني على موقع bose.com) الضوضاء الخارجية وتبث في الأذنين أصواتاً تبعث على الاسترخاء.
تحكموا في عواطفكم
إذا كنتم تعانون من النوم المتقطع، فقد يكون من الصعب أن الحفاظ على هدوئكم في الليل. في حين أن الغضب من الاستيقاظ أو الشعور بالقلق بسبب عدم القدرة على الخلود إلى النوم مرة أخرى أمر عادي، فإنه يمكن أن يسبب اليقظة أكثر، وفقاً لميدوز.
ويشرح قائلاً: "ابتكرنا في سليب سكول، علاجاً للنوم يسمى (التقبل والالتزام)، الذي يعلمنا كيفية تغيير طريقة تفكيرنا ومشاعرنا تجاه الأحاسيس الصعبة بدلاً من محاولة تغييرها... إحدى الطرق البسيطة للقيام بذلك هي النظر إلى مشاعركم عندما تظهر في أجسادكم ومنحها سمات ملموسة مثل الشكل والحجم والوزن واللون والملمس... على سبيل المثال، يمكنكم القول "يبدو قلقي مثل عقدة سوداء باردة مشدودة في معدتي". إن وصف عواطفكم بهذه الطريقة يمكن أن يبطل مفعولها عليكم، بينما تحضر عقلكم وجسمكم للنوم."
انصحوا شريككم بزيارة اختصاصي النوم
تؤثر الليالي القلقة على كل من المريض والشريك الذي يتقاسم معه السرير، لذلك فمن حقكم أن تطلبوا من أحبائكم أن ينشدوا المساعدة الطبية. ينبه ميدوز إلى أن "هذه الأنواع من الاضطرابات، إذا وجدت مجالاً لها، يمكن أن تتسبب في إصابة كلا الطرفين بإرهاق غير مرغوب فيه أثناء النهار، والحالة المزاجية السيئة، وربما تؤثر على العلاقة".
يمكن أن تساعد زيارة اختصاصي النوم في تحديد السبب الجذري لأي قلق، حيث قد تكون هناك أسباب مختلفة كثيرة تمنع الشريك من الخلود إلى النوم. ربما يعانون من الأرق، أو قد تكون المشكلة مختلفة تماماً مثل متلازمة تململ الساقين (التي تتسبب في حركة غير مرغوب فيها في الأطراف).
يقول ميدوز: "إن تلقي العلاج المناسب يمكن أن يساعدكما مرة أخرى على الخلود سريعاً إلى نوم مريح أكثر".
© The Independent