أمرت الحكومة البريطانية برفع علم الاتحاد (علم المملكة المتحدة المُكوّنة من اتحاد 4 مكونات) يومياً على المباني الحكومية كلها، وفق توجيهات جديدة تنص أيضاً على الحاجة إلى إذن تخطيط مسبق كي يُسمَح برفع علم الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الحالي، لا يتطلب الأمر رفع أعلام المملكة المتحدة إلا في أيام معينة، لكن التوجيهات الجديدة ستطلب رفعها طيلة الوقت باعتبارها "تذكيراً فخوراً بتاريخنا والروابط التي تربطنا".
وعمدت الحكومة أيضاً إلى "تقليص الإجراءات الروتينية" التي تسمح "رفع علمين"، إذ يمكن رفعهما على سارية واحدة. وفي حال امتلكت مؤسسة ما ساريتين، فيمكنها أن ترفع علم الاتحاد union flag إلى جانب علم آخر.
وأفادت وزارة "التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة" The Department for Digital, Culture, Media and Sport بأن "الموافقة الخاصة" ستكون متاحة الآن أمام أعلام هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" التي ستُرفَع إلى جانب علم الاتحاد البريطاني.
وبعد بريكست، يجري العمل على إزالة أنظمة التخطيط التي اعتُمدت في إنجلترا عام 2007 بهدف السماح برفع علم الاتحاد الأوروبي فوق المباني العامة من دون إذن تخطيطي.
واستطراداً، أشار وزير الثقافة أوليفر دودن إلى "أن علم المملكة المتحدة يوحدنا كأمة، ويتوقع الناس عن حق، أن يرفرف فوق المباني الحكومية في المملكة المتحدة. وهذا التوجيه من شأنه أن يضمن تحقيق هذه الغاية يومياً، ما لم يُرفَع علم آخر، بمعنى أن يكون (رفع علم المملكة المتحدة) تذكيراً فخوراً بتاريخنا والروابط التي تربطنا".
وفي الشأن نفسه، كتب وزير الحكومات المحلية روبرت جينريك إلى كل المجالس في إنجلترا بهدف تشجيعها على رفع أعلام المملكة المتحدة فوق مبانيها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتضمن ما كتبه جينريك "علم أمتنا رمز للتحرر والوحدة والحرية التي تولّد شعوراً مشتركاً بالفخر المدني. إذ يتوقع الناس أن يرفرف علم الاتحاد على المباني المدنية والحكومية في مختلف أرجاء البلاد، كعلامة على هويتنا المحلية والوطنية. لذا، أدعو المجالس المحلية كلها إلى رفع علم الاتحاد على مبانيها، وكذلك سيمكّنها التوجيه مباشرة من فعل بذلك".
في المقابل، رأى وزير الدولة البريطاني لشؤون ويلز سيمون هارت أنه لا يعتقد بأن علم المملكة المتحدة يجب أن يُستخدَم على الإطلاق لـ"أغراض سياسية".
وزاد، "أعتقد بأن هذا العمل سيكون عملاً غريباً، (بأن) نحاول نوعاً ما إثبات موقف سياسي من الموضوع".
وأضاف، "لم أفكر قط في أن الأعلام تشكل جزءاً من الأسلحة السياسية، ولا أظن بأنها يجب أن تكون كذلك. إن اعتقادي في شأن الاتحاد (بين مكوّنات المملكة المتحدة) أنه ليس حزباً سياسياً، ولا ينبغي لنا أن نسيس الاتحاد".
وتساءلت النائبة عن الحزب القومي الاسكتلندي مهيري بلاك عما إذا كانت الفكرة "مستوحاة من مشاهدة الوزراء المحافظين حلقة من مسلسل "الانشغال" The Thick of It (وهو برنامج كوميدي)، وليس من حكومة جادة".
وأضافت، "إذا تصور المحافظون أن رفع أعلام الاتحاد بكثرة على المباني يشكّل الحل لتعزيز قوة الاتحاد، فإن هذا يبين مدى ضعف الحجة لصالح الاتحاد. وفي حين يشعر المحافظون بهوس بالأعلام والرموز لأنهم لا يملكون أي إشارة إيجابية أو سياسات معقولة، ستستمر حكومة الحزب القومي الاسكتلندي في اسكتلندا في التركيز على إخراج البلاد بأمان من الجائحة".
ويرجع علم الاتحاد (بين اسكتلندا وإنجلترا) إلى عام 1606 حينما أصبح الملك جيمس السادس ملك اسكتلندا الملك جيمس الأول ملك إنجلترا، وتقرر تمثيل اتحاد البلدين رمزياً بعلم جديد.
وفي 1801، بعد قانون اتحاد إيرلندا، أُدرِج "صليب سانت باتريك" في التصميم، ما أدى إلى إنشاء علم المملكة المتحدة الذي نعرفه حاضراً.
(تقارير إضافية من الوكالات)
© The Independent
