تتجه الأنظار العالمية إلى قناة السويس، حيث لا تزال حركة الملاحة معطلة لليوم الخامس على التوالي وتتكبّد خسائر بالمليارات، بسبب سفينة حاويات ضخمة عالقة في القناة، فيما تواصل السلطات المصرية العمل على تحريرها باستخدام القاطرات والجرافات الثقيلة، لكن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، قال إنه لا يمكن تحديد موعد لذلك.
وفي مؤتمر صحافي السبت، أوضح ربيع أن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيس لجنوح السفينة، قائلاً إن حوادث كهذه تحصل لأسباب عدة، من دون أن يستبعد وجود خطأ فني أو بشري، ومضيفاً أن الأسباب ستظهر في التحقيقات.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إن 14 سفينة قطر تشارك في عملية الإنقاذ حالياً، مشيراً إلى أن مؤخرة السفينة بدأت بالتحرّك مساء الجمعة بعد تشغيل رفاصها ودفتها، لكن الجزر أدّى إلى توقيف العملية. وأمل ربيع في عدم الاضطرار للّجوء إلى تخفيف حمولة السفينة، في وقت تزيد قوة الرياح من صعوبة إعادة تعويمها.
وتنتظر حالياً 321 سفينة لعبور القناة، غير أن أيّاً منها لم يغيّر بعد مساره إلى رأس الرجاء الصالح، وفق ربيع، الذي أكد أن الهيئة ستعمل على مدار الساعة لعبور السفن بمجرّد إعادة تعويم السفينة الجانحة. أما في مسألة التعويضات عن الخسائر، فقال إنه سيُنظر فيها بضوء التحقيقات.
وكانت الشركة الهولندية المكلفة المساعدة في عملية الإنقاذ، أملت في تحرير السفينة "مطلع الأسبوع المقبل"، فيما توقّعت شركة "شوي كيسن كايشا"، المالكة لناقلة "أم في إيفر غيفن"، تعويمها مساء اليوم السبت.
وجنحت "أم في إيفر غيفن" صباح الثلاثاء في الناحية الجنوبية لقناة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام، 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وأوردت شركة أخبار وبيانات الشحن العالمية "لويدز ليست"، أن "طابور انتظار عبور قناة السويس" يضم أكثر من 200 سفينة "عالقة الآن بسبب الغلق"، ما يؤدي إلى تأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، وما انعكس بشكل عابر على أسعار الخام، الأربعاء.
إليكم تغطيتنا لأبرز التطورات عندما حدثت.