استيقظ الكويتيون صباح اليوم السبت، على عالم بلا إنترنت، بعدما عانى كثيرون من مشكلات في الوصول إلى خدمات الشبكة الرقمية جراء عطل كبير أتى على تمديداتها في البلاد، إذ أعلنت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، عن "تعرّض عدد من الكابلات الدولية إلى انقطاع في اتجاهات عدة بسبب أعمال تطوير الطرقات، الأول بين مقسم أم الهيمان ومركز حدود النويصيب، والثاني بين مقسم أم الهيمان ومقسم الزور، والثالث بين مقسم الجهراء ومركز حدود السالمي"، ما أدى إلى توقف الخدمة في أجزاء كبيرة من البلاد وضعف وصولها في الأجزاء المتبقية.
وأضافت الهيئة أن "المشكلة تسببت في عطل لما يقارب 60 في المئة من خدمات الإنترنت، أتت على شكل انقطاع كامل في الخدمة لساعات عدة لدى جزء من المستخدمين، وضعفها لدى آخرين".
الانقطاع الثاني
ولا تُعدّ هذه المرة هي الأولى التي يُضرب فيها عصب الاتصال في الدولة الخليجية، فقد تعرّضت لانقطاعات سابقة ومتكررة خلال السنوات الماضية، لتعود هذه المشكلة إلى الواجهة مرة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسبق أن أعلنت "الاتصالات وتقنية المعلومات" بعد أعطال ماضية، أنها عالجت المشكلة بإطلاق مشروع إصلاحي للبنى التحتية الشبكية باسم "مقسم الكويت للإنترنت"، وهو عبارة عن نقطة تبادل إنترنت محايدة تديرها منظمة الإنترنت الكويتية، تعمل على ربط الشبكات المحلية والدولية، وحصر وتمرير حركة الإنترنت المحلية، ما يفترض أن يؤدي إلى "رفع مستوى أمن المعلومات والخصوصية ودعم انسيابية حركة الشبكة والاقتصاد الرقمي، وتوفر الخدمة بشكل أفضل والتقليل من تأثير انقطاع الكابل الدولي"، إضافة إلى المساهمة في إتاحة النمو المنظم للشبكة من دون عقبات وتخفيف الضغط عليها في أوقات الذروة، بحسب ما أعلنته الهيئة حينها.
العودة خلال ساعات
ولم تقدّم الهيئة إجابات إضافية حول تساؤلاتنا عن تفاصيل الحادثة، إلا أنها أكدت عودة الكابلات إلى العمل بوضعها السابق "خلال الساعات القليلة المقبلة"، موضحة أن الحادث أصاب ثلاثة أنظمة دولية وتسبب بتعطل كامل لها.
وكان مدير إدارة الوصلات الدولية في الهيئة جمال صادق، قال في وقت مبكر من اليوم السبت، إن هناك "تنسيقاً مشتركاً بين فرق الطوارئ التابعة للإدارة ووزارة الخدمات والمقاولين المعتمدين لإصلاح تلك الكابلات بأسرع وقت".