تعكف "وكالة الفضاء الأوروبية"European Space Agency على تصميم روبوت فضائي جديد بهدف استكشاف كهوف على سطح القمر.
الروبوت "ديدلوس" Daedalus، الذي سُمي تيمناً بالحرفي الماهر الأسطوري ووالد إيكاروس Icarus في الميثولوجيا اليونانية، يبلغ قطره 46 سنتمتراً، أي تقريباً ضعف حجم كرة قدم.
تشتمل مجموعة الخصائص المذهلة التي يتميز بها الروبوت على آلة تصوير مجسمة ذات تصوير بانورامي 360 درجة في وقت واحد في كل الاتجاهات، ونظام تحديد للمدىlidar system يعمل بالليزر بغية إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للتصميم الداخلي للكهف، وأجهزة استشعار لدرجة الحرارة ومقياس إشعاعي. ويملك الروبوت أيضاً أذرعاً قابلة للتمدد تتيح له الالتفاف على أي حواجز تعترض طريقه وتفحص الصخور.
عندما يهبط على سطح القمر، سوف ينزل "ديدالوس" إلى الكهف مستخدماً سلكاً، قبل أن ينفصل عنه ويتدحرج بشكل تلقائي مع حزمة بطارية مدمجة. سيعمل السلك بعد ذلك كجهاز "واي- فاي"Wi-Fi ، ما يسمح للروبوت بإرسال البيانات التي يجمعها إلى رواد الفضاء.
توضح دوريت بورمان من فريق "ديدلوس" أن التصميم نابع من الحاجة إلى مراقبة المناطق المحيطة من الجهات كافة بزاوية 360 درجة، وضرورة حماية داخل الكهف من البيئة القمرية القاسية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"لما كانت الكاميرات تعمل كنظام يسمح برؤية مجسمة ثلاثية الأبعاد للأجسام، وجهاز قياس مسافات ليزري، تستكشف الكرة (الروبوت) العوائق أثناء هبوطها وتتنقل بمفردها عند وصولها إلى أرضية جوف الكهف".
يمكن استخدام الروبوت، الذي تصفه وكالة الفضاء بأنه "كرة هامستر متدلية"، لرسم خرائط لكهوف على القمر يستفيد منها رواد فضاء محتملون، قد يضطرون إلى العيش في الكهوف أثناء إنشاء مخيمات على القمر.
وسبق أن رصدت "وكالة الفضاء اليابانية"Japanese space agency كهفاً على سطح القمر يمكن أن يشكل مأوى محتملاً لرواد الفضاء في المستقبل، عبارة عن قنوات حمم بركانية بردت منذ فترة طويلة وتمتد أميالاً، وأُشير إلى نظريات مماثلة لمستوطنين مستقبليين للمريخ.
"ديدلوس" ليس التصور الوحيد الذي تدرسه "وكالة الفضاء الأوروبية" للقيام ببعثات إلى القمر في المستقبل. بل دعت الوكالة أيضاً المصممين إلى النهوض بدراسات عن تصاميم أخرى، بما في ذلك مركبة جوالة فضائية ستكتشف قنوات حمم بركانية وترسم خرائط لها عن طريق التنقل في الأرجاء، ومركبة أخرى مزودة برافعة.
© The Independent