أشار رئيس بنك "جي بي مورغان" إلى أن المصرف الاستثماري قد ينقل ذات يوم كل أعماله التي تركز على الاتحاد الأوروبي، من لندن إلى أوروبا.
ولفت جايمي دايمون إلى أن أي تحرك من هذا القبيل قد يحصل "بعد سنوات عدّة"، لكنه حذر من أن لندن ستحتاج إلى "التكيّف وإعادة هيكلة نفسها" بعد بريكست.
وكذلك رأى دايمون الذي يشغل منصبي رئيس مجلس إدارة "جي بي مورغان" ومديره التنفيذي، أن قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي "قد يؤدي إلى فائزين قلائل"، ومن شأنه أن يجعل الخدمات المالية تتوزع بين مدن عدة تشمل أمستردام وفرانكفورت وباريس ودبلن.
وفي رسالته السنوية إلى المساهمين، كتب السيد دايمون، "في الأجل القريب (أي في السنوات القليلة المقبلة)، من غير الممكن أن تكون هذه الخطوة إيجابية بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة. وبعد ذلك، سيستند تأثيرها في شكل كامل إلى مدى امتلاك المملكة المتحدة خطة استراتيجية شاملة وجيدة التنفيذ ومقبولة لدى أوروبا".
وأضاف، "لقد تحقق بريكست، لكن هناك عدداً من المسائل التي لا يزال من الضروري التفاوض في شأنها. وفي هذه المفاوضات، كانت اليد العليا لأوروبا، وستظل كذلك".
وتذكيراً، وافقت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق في شأن الخدمات المالية التي تعتبر أحد أكثر صادرات المملكة المتحدة ربحاً. في المقابل، أشار مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم بشأن التوصل إلى اتفاق. وفي هذه الأثناء، تعمل المراكز المالية الأوروبية على اجتذاب الأعمال التي هيمنت عليها لندن حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي صورة إجمالية، يعمل لدى "جي بي مورغان" حوالى 19 ألف شخص في المملكة المتحدة، بما في ذلك 12 ألف شخص في لندن. وكتب السيد دايمون إن عدداً من هؤلاء قد يضطرون إلى الانتقال [إلى أوروبا] عند مرحلة ما.
وأضاف، "قد نصل إلى نقطة تحول بعد سنوات عدة عندما يكون من المنطقي نقل كل الوظائف التي تقدم الخدمات إلى أوروبا، من المملكة المتحدة إلى أراضي أوروبا القارية". ومن المرجح أن "تنمو أهمية باريس وفرانكفورت ودبلن وأمستردام".
واستطرد مشيراً إلى أن لندن "مكان رائع للأعمال" وقد أُتيحَت لها "الفرصة للتكيف وإعادة هيكلة نفسها"، لكن على المسؤولين أن يتصرفوا بسرعة.
وكذلك كتب إن "الابتكار يشكل العامل الرئيسي في إعداد أعمال الغد، وذلك مقابل الاعتماد على طرق الماضي المتغيرة".
وفي ذلك الصدد، يذكر أن السيد دايمون من بين كبار المصرفيين الذين حذروا من أن بريكست سيكون سيئاً بالنسبة إلى قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة. وقبل استفتاء 2016 [عن بريكست]، توقع أن تضطر نحو أربعة آلاف وظيفة إلى الانتقال [إلى أوروبا] إذا صوتت المملكة المتحدة لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي.
© The Independent