كشفت بيانات جديدة صدر من "مكتب الإحصاءات الوطني" أن أكثر من نصف المصابين بعدوى قوية من فيروس كورونا لم يعانوا أياً من الأعراض الأساسية.
وتسلط تلك البيانات الضوء على خطر تفشي الفيروس من أشخاص لا يعلمون بإصابتهم، ويعتقد أن ذلك من الطرق الرئيسية التي مكنت جائحة فيروس كورونا من الانتشار بسهولة حول العالم.
وذكر "مكتب الإحصاءات الوطني" أن 53 في المئة من الأشخاص المصابين بعدوى شديدة أو لديهم كمية كبيرة من الفيروس في أجسامهم (يسمى "الحمل الفيروسي" Viral Load)، بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 ومارس (آذار) 2021، لم يتحدثوا عن معاناتهم أي أعراض مرضية، بالمقارنة مع 47 في المئة ممن ظهرت عليهم الأعراض. وقد استثني ]من البيانات] المرضى الذين يرجح أن تكون إصابتهم في بدايتها حين يعتقد أن احتمال نقل العدوى والأعراض تكون أقل من مراحل تالية.
واتضح أن أكثر الأعراض شيوعاً بين من تبينت معاناتهم إصابة شديدة بـ"كوفيد- 19"، تتمثل في الإرهاق وآلام الرأس والسعال.
وأوضحت سارة كروفتس كبيرة الخبراء الإحصائيين عن استطلاع عدوى كوفيد-19 في "مكتب الإحصاءات الوطني"، أن "تحليلنا يسلط الضوء اليوم على مجموعة الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص بعد إصابتهم بـ"كوفيد-19". ما زالت الأعراض الكلاسيكية المتمثلة في الإرهاق وآلام الرأس والسعال هي الأكثر شيوعاً بين تلك التي أفاد عنها المصابون بالفيروس، فيما يعاني واحد من بين كل خمسة من فقدان حاسة التذوق أو الشم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"لم يورد نصف الأشخاص الذين فحصناهم، أنهم عانوا أي أعراض حتى حينما تبين أن في أجسامهم حمل فيروسي كبير. ويسلط ذلك الضوء على أن بعض أفراد المجتمع المحلي قد يحملون الفيروس من دون علمهم ويحتمل أن ينقلوه إلى الآخرين. ومن الضروري جداً أن نستمر في قياس مستويات الإصابة لدى السكان ونجمع المعلومات حول الأعراض كي نحدد أي تغيرات قد تمر مرور الكرام ما لم نفعل ذلك."
وفي مارس 2021، تحدث 36 في المئة من الناس عن معاناتهم أعراضاً ترتبط تقليدياً بـ"كوفيد- 19"، فيما أوضح 28 في المئة أنهم عانوا السعال، و20 في المئة الحمى و12 في المئة ضيق التنفس. وكذلك أورد 14 في المئة أنهم عانوا فقدان حاستي التذوق والشم، فيما عانى ستة في المئة إسهالاً وآلاماً في المعدة.
وتحددت قوة العدوى عبر قياس سرعة ظهور الفيروس في الفحوصات المخبرية. ويكمن تفسير ذلك في أن سرعة اكتشاف العدوى تعني أن المريض ربما يحمل في جسمه حملاً فيروسياً كبيراً يظهر إصابة أقوى.
وقد استثني بعض المرضى الذين لديهم نتيجة إيجابية قوية من الاستطلاع، لأنهم قد يشملون أشخاصاً في المرحلة الأولية من إصابتهم، قبل أن تظهر عليهم الأعراض.
ويتبين أن استطلاع العدوى الذي أجراه "مكتب الإحصاءات الوطني"، استند على عينة من الأسر، ويستثني المستشفيات أو دور الرعاية. وفي أحدث استطلاع أسبوعي له، قدر المكتب أن 148 ألف شخص في المجتمع أصيبوا بـ"كوفيد- 19"، خلال ذلك الأسبوع.
© The Independent