بعد غياب درامي استمر أكثر من 4 سنوات منذ مسلسل "أفراح القبة" عادت منى زكي إلى شاشة التلفزيون بمسلسل "لعبة نيوتن"، الذي طرح كثيراً من التساؤلات وعلامات الاستفهام قبل عرضه. ويدور المسلسل حول رغبة كثير من المصريين والعرب في إنجاب أطفالهم في الولايات المتحدة الأميركية للحصول على الجنسية، وتحمل كثير من الصعوبات من أجل تحقيق هذا الهدف.
المسلسل يشارك في بطولته إلى جانب منى زكي عدداً من النجوم منهم، محمد ممدوح وسيد رجب ومحمد فراج وعائشة بن أحمد، ومن تأليف وإخراج تامر محسن، والعمل أول إنتاج فني لأشهر منتجي الإعلانات المصرية محمد سعدي وإيهاب جوهر اللذين يمارسان تقديم الإعلانات لما يزيد على 30 عاماً وقررا الاتجاه للإنتاج الفني أخيراً.
وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" تحدثت النجمة منى زكي عن كثير من الأمور منها أسباب غيابها عن الدراما والجديد الذي تراهن عليه من خلال مسلسلها والتعاون مع تامر محسن وكيف غير من شخصيتها الفنية؟
وأرجعت غيابها الفني عن الدراما لعدة سنوات لأسباب كثيرة أهمها، بحسب قولها، "بعد مسلسل (أفراح القبة) اكتشفت أني حامل واضطررت للانقطاع الفني والتفرغ لتربية الطفل الصغير". وأضافت، "أحب العمل مع مخرجين موهوبين يمتلكون رؤية خاصة، وأسعى دائماً لتقديم أعمال مكتوبة جيداً، وقد لا تعرض علي أعمال مناسبة تناسب توقعاتي فأعتذر، ولا أجد هناك سبباً لوجودي طالما لا يوجد عمل مناسب بكل المقاييس".
أوضحت، "عندما عرض علي المخرج تامر محسن شخصية هنا المهندسة الزراعية التي تذهب لتضع طفلها في أميركا، ويحدث لها كثير من المفارقات التي تقلب الأحداث، سعدت جداً بالترشيح والمشروع ككل، خصوصاً أني أحب مدرسته الفنية وما يقدمه من رؤية في أعماله، وأثق تماماً فيه وفي تفاصيله وهذا ما أطمح إليه، فأنا أريد فقط أن أعمل ممثلة ولا أنشغل بأي شيء آخر في العمل الفني سوى دوري، وفي الوقت نفسه أشعر أني في يد أمينة ودائرة ثقة مع المخرج والمؤلف والإنتاج والممثلين الزملاء المشاركين، وهذا كله وجدته في مسلسل (لعبة نيوتن)".
وأوضحت، "كنت أعاني اكتئاباً قبل المسلسل ونجح العمل في خروجي منه، خصوصاً أن المخرج وضعني في رعب فني جديد واستفز قدراتي لتخرج بشكل جديد للشخصية التي ألعبها"، وذكرت منى، "ظلت أسرة المسلسل تصور أكثر من عام ونصف العام، فقد تسببت جائحة كورونا في إغلاق المطارات، وكان هناك ممثلون يشاركون من بقاع مختلفة، وربما أدى التأجيل للتجويد، لكنه في الوقت نفسه كان مرهقاً بالنسبة إلى التمثيل، لأنها كانت تخرج من الشخصية لحياتها الطبيعية ثم تعود إليها بكل تفاصيلها مرة أخرى على مدار عام ونصف العام". وقالت، "إنها تدرك أن هناك منافسة قوية في رمضان مع عشرات النجوم، ولكنها منافسة شريفة وكل عمل بالتأكيد سيكون له جمهور، وهذا التنافس في صالح الجميع والجمهور بشكل أدق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفت منى ما تردد عن اعتزامها بعد مشاركتها في موكب نقل المومياوات أن تقدم مسلسلاً فرعونياً أو تاريخياً، وقالت إن الموضوع ليس في حساباتها على الإطلاق، فهي لم تفكر في عمل شخصية فرعونية على الرغم من فخرها إذا حدث ذلك، ولكن الموضوع ليتم بشكل صحيح قد يستغرق تحضيراً وتصويراً لسنوات طويلة، وفي حالة عزمها تقديم عمل أو شخصية فرعونية اختارت أن تقدم شخصية "ماعت" آلهة الحكمة عند المصريين الفراعنة.
وحول الترويج للإنجاب في أميركا مثلما تردد عن المسلسل، قال مخرج "لعبة نيوتن" تامر محسن، "المسلسل يستعرض صعوبات رحلة امرأة فكرت في الولادة في الولايات المتحدة، ولا يروج أو يعزز هذه الخطوة كما تردد، وسيتضح بعد المشاهدة ما نرمي إليه من خلال هذا العمل تحديداً، كما يقال إن العمل يتعرض للسياسة والعلاقات الأميركية المصرية، وهذا أيضاً غير دقيق على الإطلاق. بالفعل هناك خطوط سياسية متقاطعة وكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والإنسانية، ولكن لا يوجد أي إسقاطات مما يتم ادعاؤها". وأشار إلى "أن التصوير لمدة عام ونصف العام جعل هناك أكثر من تعديل للسيناريو والقصة من باب التجويد، وظلت التعديلات تحدث حتى اللحظات الأخيرة قبيل انتهاء تصوير المسلسل".
ونفى ما تردد عن إصراره على عرض المسلسل في رمضان تحديداً على الرغم من الزحام والتكدس وقال، "إن هناك قواعد غير مفهومة لكنها مفروضة بقوة مثل أن أي مسلسل يعرض خارج رمضان يصنف أنه شريحة درجة ثانية، وهذا وضع غير مفهوم، لكنه متبع بكل أسف على الرغم من وجود أعمال كثيرة جيدة تعرض خارج السباق الرمضاني وتحقق نجاحاً كبيراً".
وأوضح منتج العمل محمد سعدي، "أن هناك ميزانية ضخمة رصدت لتصوير المسلسل بالشكل اللائق وفي أماكن التصوير الحقيقية في الولايات المتحدة وغيرها، وكان الاهتمام الأساس هو الجودة والقيمة الفنية".