اندلعت احتجاجات ضد الشرطة في ولاية مينيسوتا الأميركية، بعدما قتل ضابط شاباً أسود عقب إيقافه سيارته لانتهاكه قواعد المرور، الأحد، 12 أبريل (نيسان)، على بعد نحو 16 كيلومتراً فقط من موقع وفاة جورج فلويد خلال احتجازه بأحد شوارع مينيابوليس في مايو (أيار).
وتجمع المئات خارج مركز للشرطة في بروكلن سنتر، شمال غربي مينيابوليس، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين.
قتل بالرصاص
وقالت والدة الشاب الأسود الذي قتل على أيدي الشرطة، ويدعى داونت رايت (20 عاماً) أمام حشد، ليل الأحد، إنه اتصل بها لإبلاغها بأنه تم توقيفه من قبل الشرطة، وأفادت كاتي رايت، بأنها سمعت عناصر الأمن يطلبون من نجلها ترك هاتفه المحمول قبل أن ينهي أحدهم المكالمة. وبعد وقت قصير، أبلغتها صديقته بأنه قتل بالرصاص.
وأكد مكتب التوقيف الجنائي التابع لمينيسوتا لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أنه "يحقق بشأن حادثة إطلاق نار مرتبطة بالشرطة" في بروكلن سنتر، لكنه رفض تحديد هوية الضحية.
إضاءة الشموع
ووفق بيان لدائرة الشرطة، فإن العناصر طلبوا من سائق التوقف بسبب مخالفة مرورية، وعندما اكتشفوا وجود مذكرة بإلقاء القبض عليه أساساً، حاولوا توقيفه، لكنه عاد إلى سيارته وأطلق أحد العناصر النار فأصيب السائق وتوفي فوراً.
وجاء في البيان أن راكبة كانت معه في السيارة تعرضت "لإصابات لا تشكل خطراً على حياتها" ونقلت إلى مستشفى في المكان، من دون أن يتم تحديد هويتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتجمع المئات في بروكلن سنتر، حيث واجهتهم الشرطة بمعدات مكافحة الشغب، وأظهرت صور من الموقع رجالاً يدوسون على واجهة سيارة شرطة، وأطلقت الشرطة طلقات غير قاتلة في محاولة لتفريق المحتجين، وبعد نحو ساعة، تراجع تواجد الشرطة وأضاء الحشد الشموع، وكتبوا رسائل على نحو "العدالة لداونت رايت" بالطبشور في الشارع.
"مأساوي"
ووصف رئيس بلدية مدينة بروكلن مايك إليوت إطلاق النار، بأنه "مأساوي"، وقال على "تويتر"، "نطلب من المتظاهرين أن يحافظوا على السلمية، لا يتم التعامل مع الاحتجاجات السلمية بالقوة".
لكن اندلعت صدامات جديدة بعد وقت قصير من تجمع مئات المتظاهرين خارج مقر شرطة بروكلن سنتر، حيث استخدم الغاز المسيل والقنابل الصوتية لتفريقهم.
جورج فلويد
ويأتي حادث إطلاق النار في وقت تتواصل محاكمة الشرطي السابق ديريد شوفين، المتهم بقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس في مايو الماضي، وأشعل قتل فلويد أشهراً من الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة وأثار غضباً دولياً.